لما اتسأل عشماوي سؤال، رد عليه على طول ومن غير تفكير وقال: "الستات".
والسؤال كان: "مين ممكن يقتـ.ـ.ـ.ــ.ــل عشان الحب… الستات ولا الرجالة؟"
دعاء سمير كانت بنت جميلة جدًا من الشرقية…
لدرجة إنهم كانوا بيقولوا إنها بتوقف الشارع!
وده حرفيًا… يعني لو ماشية في نص الشارع، العربيات تفضل ماشية وراها ببطء لحد ما تعدي.
دعاء كانت من عيلة كبيرة وغنية وكانت مرتاحة جدًا…
ولما دخلت الجامعة اتعرفت على شاب وحصلت بينهم قصة حب كبيرة، لكن لما اتقدملها… عيلة دعاء رفضوه تمامًا لأن مستواه المادي كان أقل منهم بكتير.
ولما اتخرجت اتجوزت مهندس من عيلة كبيرة وغنية في الشرقية.
المهندس ده بنى ليها عمارة كاملة عايشة فيها لوحدها… وقضّوا سنتين كويسين جدًا وخلفت بنتها الوحيدة.
لحد هنا كل حاجة طبيعية جدًا…
لحد ما بالصدفة وهي ماشية قابلت الشاب اللي كانت بتحبه أيام الجامعة…
وقفوا واتكلموا وخدوا أرقام بعض… ومن هنا كل حاجة اتغيّرت.
دعاء والشاب ده بدأت بينهم علاقة في السر…
أول ما جوزها ينزل، تتصل بيه يطلع لها البيت، يقعد شوية، وينزل.
وبعد فترة بدأت تخاف حد يشوفه داخل أو طالع، أو البواب ياخد باله…
فقررت تبدأ "الخطة".
أول خطوة إنها تقرّب عشيقها من جوزها…
قدرت تقنع جوزها يشغّله عنده بحجة إنه "أخو صاحبتها" وظروفه صعبة.
وجوزها علشان كان بيحبها جدًا، وافق… وخده يشتغل معاه.
وبمساعدتها، عشيقها عرف كل شغل جوزها وتحركاته…
لحد ما بقى إيده اليمين…
بيروح معاه كل مكان…
لدرجة إنهم كانوا يخلصوا شغل ويطلعوا ياكلوا "كلهم" في البيت… مع دعاء.
تاني خطوة…
دعاء بدأت تحط لجوزها منوّم كل يوم بالليل…
أول ما يرجع ينام فورًا من تأثيره… وهي تكمل الليلة مع عشيقها في نفس البيت اللي جوزها نايم فيه!
لكن واحدة واحدة… جوزها بدأ يحس إن في حاجة غلط.
وهنا… بدأت المرحلة الأخيرة.
قررت دعاء إنهم يقتـ.ـ.ـ.ــ.ــلوا جوزها علشان تتجوز الراجل اللي بتحبه… وفي نفس الوقت متخسرش فلوس جوزها.
وفعلًا…
حددت اليوم…
حطت له جرعة منوم كبيرة جدًا…
اتأكدت إنه نام وإن بنتها نامت…
كلمت عشيقها ييجي…
وسحبوه على المطبخ… وابتدوا يقطعوه لأجزاء.
وزّعوا أجزاء جثـ.ـ.ـ.ــ.ــته في مناطق عشوائية في منيا القمح كلها…
وتاني يوم…
لما أهالي الشرقية اكتشفوا الجثـ.ـ.ـ.ــ.ــة… راحت دعاء منهارة من العياط والصويت!!
وهي بتصوت فضلت تقول:
"أكيد ليه أعداء في السوق… أكيد حد من التجار قتـ.ـ.ـ.ــ.ــله!"
وبسبب إنها من عيلة كبيرة وغنية… محدش شك فيها أصلًا.
لكن بالصدفة…
والشرطة في البيت…
واحد من العساكر لقى بنتها قاعدة بتعيط…
كلمها، وهي بتكلمه قالت جملة غيّرت القضية كلها:
"كان في شاب بييجي لماما لما بابا مش بيكون موجود…"
هنا العسكري جمع كل حاجة…
وفي لحظات صدر أمر ضبط وإحضار… واتقبض عليه.
في التحقيق…
أنكر كل حاجة…
لحد ما قالوله إن دعاء اعترفت عليه… وإنه هيشيل القضية لوحده.
وده كان مجرد ضغط نفسي… لأنها مكانتش قالت حاجة.
فهو خاف… واعترف بكل التفاصيل.
واتقبض على دعاء…
وأهالي الشرقية كانوا عايزين يقتحموا القسم من كتر الغضب، لأن جوزها كان بيشغّل ناس كتير ومحبوب جدًا بينهم.
اتحكم على دعاء وعشيقها بالإعـ.ـ.ـ.ــ.ــدام.
وحكى عشماوي عن لحظة إعـ.ـ.ـ.ــ.ــدام دعاء… وإيه آخر طلب طلبته في حياتها…
بيقول إن المساجين اللي رايحين للإعدام بيبقوا لابسين حاجات واسعة ومغطّين وشهم وشعرهم…
وآخر طلب لدعاء كان إن "ولا حاجة تبان منها" أثناء الإعـ.ـ.ـ.ــ.ــدام.
وده طبعًا مكنش ينفع… لأن عشماوي لازم يشيل الطرحة علشان يربط الحبل صح.
ولما جه يشيل الطرحة… رفضت في الأول… وبعدها وافقت.
وبيحكي إنه لما شال الطرحة… اتصدم من جمالها…
عيون خضراء في زرقاء… شعرها شكله عجيب…
قال: "دي ملكة جمال… مش معقول ده وش واحدة قاتـ.ـ.ـ.ــ.ــلة!"
وربط الحبل… واتنفذ الحكم في "ملكة جمال الشرقية"…
اللي محدش كان يتخيل نهايتها تكون كده…
ولا إن الوش الجميل ده يطلع منه كل البشـ.ـ.ـ.ــ.ــاعة اللي حصلت.