في كل مرة بأكلمك فيها عن ملف من ملفات الجاسوسية دايما أكلمك عن جاسوس جندته إسرائيل لصالح إسرائيل لكن النهارده هكلمك عن جاسوس أسرائيلي جندته مصر لصالح مصر والحقيقة أن ده جاسوس غير أي حد لأنه يهودي أسرائيلي مؤمن بكل ما يعتقده اليهود وغير محب تماما للعرب هكلمك النهاردة عن الجاسوس شاموئيل باروخ شاموئيل اتولد سنة ألف تسعمية تلاتة وعشرين بمدينة القدس والده صيدلي عيلته ثرية وعايشين كلهم في الحي اليهودي في القدس القديمة بدأ مشواره التعليمي وتدرج فيه لحد ما وصل مرحلة الجامعة وأول ما وصل للتعليم الجامعي قال أسافر برة بقى وأكمل تعليمي وبالفعل سنة ألف تسعمية تمانية وتلاتين قام جاي واخد بعضه ومسافر على بريطانيا وهناك التحق بمعهد أسمه معهد النسيج بمدينة البريطانية يا دوب عدت سنة وتقوم الحرب العالمية التانية سنة ألف تسعمية تسعة وتلاتين طبعا الحياة توقفت تماما في بريطانيا لا بقى في معاهد ولا كليات ولا أي حاجة من الكلام ده يعمل إيه بقى شابوئيل? قام جاي واخد بعضه وقدم نفسه للتجنيد في الجيش البريطاني وشارك معهم بالفعل في الحرب واستمر في الجيش لحد أنتهاء الحرب العالمية التانية سنة ألف تسعمية ستة وأربعين وأول ما خرج من الجيش قرر بقى أنه يستكمل تعليمه في معهد النسيج لحد ما اتخرج منه سنة ألف تسعمية تسعة وأربعين وهو طالب في المعهد اتعرف على بنت زي ما تقول كده كانت أمورها المادية حلوة شويتين أول ما أتعرف عليها اتجوزها وأول ما اتخرج من المعهد زوجته بقى ساعدته وفتحوا مع بعض مصنع للنسيج في مدينة مانشستر في بريطانيا واستمر الحال على كده هناك عشر سنين كاملين أنجب منها تلات بنات وكان الشغل هناك في مانشستر ماشي تمام لحد ما جه سنة ألف تسعمية وستين وقرر بقى أنه يرجع تل ابيب قال لك أبيع المصنع هنا وأروح أفتح مصنع هناك صفى شغله باع المصنع خد فلوسه بمراته وعياله ورجع على تل ابيب وأول وصل هناك بدأ شغله على طول فتح مصنع أسمه مصنع ارجدين للنسيج وبدأ بقى الشغل يمشي معه لكن في الوقت نفسه اتجه للعمل السياسي راح إنضم لحركة سياسية جديدة هناك كان أسمها إسرائيل الشابة وكان عنده طموح عالي جدا أنه يشترك في الانتخابات السادسة للكنيست الإسرائيلي وكان بيتمنى أنه يبقى عضو جوه الكنيست بأي شكل وبأي تمن وكان بيحارب اي حد ويعادي اي حد في سبيل انه يوصل للامنية دي لدرجة أنه بدأ يناطح كل الأحزاب السياسية اللي حواليه وكان على رأس الأحزاب اللي دايما يحاربهم أو يطعن فيهم حزب أسمه الهيستدروت أو حزب العمال الإسرائيلي كان على طول يتهمهم بالفساد وليل ونهار يسب ويلعن فيهم كل ده عشان يظهر الحزب بتاعه هم بقى يسيبوه? طبعا لأ يعني أنت عمال تتهمنا بالفساد وتسب وتطعن فينا ليل ونهار وإحنا هنسيبك ؟ طبعا مستحيل بدأوا بقى يطلعوا الإشاعات عليه وعلى المصنع بتاعه لحد ما شهر وراه التاني وراه التالت هوب المصنع بيخسر بدأ بعدها بقى يلجأ للاستدانة من هنا ومن هنا عشان يحاول يقوم المصنع تاني على رجليه لحد ما الديون غرقته والمصنع جاب درفه وأعلن افلاسه سنة ألف تسعمية تلاتة وستين قام جاي بايع المصنع بقى لأصحاب الديون وبقى على الحديدة ونفسيته اتدمرت وبقى ليل ونهار يصب لجام غضبه على كل الأحزاب السياسية لكن كان خلاص كل حاجة راحت الفلوس راحت المصنع راح وفرصته كمان في الحزب أو دخول الكنيست خلاص راحت لحد ما قال لك خلاص أنا أيه يا عم اللي قعدني مع ولاد الفقرية دول! إنا أخد بعضي وأسافر على سويسرا ومن هناك بقى أبدأ شغل جديد وأعمل سيولة تانية وبعد كده أبقى أرجع لتل أبيب وده بالفعل اللي حصل خد مراته وأولاده وسافر هناك على سويسرا واستقر في مدينة جنيف لحد كده تمام تمام أوي مين بقى اللي راصد الفيلم ده كله? المخابرات العامة المصرية راصدين حركاته وخط سيره يوم بيوم ولحظة بلحظة قال لك بس هو ده اللي ينفعنا واحد مفلس عمال يخبط يمين وشمال كاره نفسه وكاره حياته وساب إسرائيل وطفش منها وعنده إستعداد يعمل أي حاجة في سبيل حاجتين السلطة والفلوس وده دورنا بقى إحنا بقى هنساعده في السلطة وهنساعده في الفلوس لكن المشكلة دلوقتي هنجند الراجل ده أزاي ؟ وفضلت المخابرات المصرية وراه سنة كاملة سنة وهم من وقت للتاني يزقوا عليه ناس يقعدوا يكرهوه زيادة في إسرائيل يقنعوه بقى أن إسرائيل دي دولة أنانية دولة مستغلة هم السبب في الفلس والخسارة اللي عايش فيها وفضلوا بقى من وقت للتاني كده يزقوا عليه اللي يزن على ودانه ويقنعه أن مصر هي الخلاص لو عاوز سلطة ونفوذ وفلوس الحل هناك في مصر وخصوصا بقى أنه أعداء لاسرائيل وما هيصدقوا أنك تروح لهم وتعرض عليهم خدماتك واشتغلوا بقى دق على دماغه لحد ما استوى على الأخر قام جاي واخد بعضه وطالع على السفارة المصرية أول ما وصل هناك قال لهم انا عايز أقابل السفير المصري أو عاوز أقابل أي حد للمخابرات المصرية وبعد ما عملوا اجراءاتهم قعدوه بالفعل مع واحد من ظباط المخابرات شموئيل كان صريح وجاب من الأخر قال لهم بصوا بقى من الأخر كده اللي أنا اللى عايزه موجود عندكم واللي أنتم عايزينه موجود عندي من الأخر أنا عايز اتعاون معكم في مقابل تنفيذ طلباتي طبعا عشان ما يشكش في أي حاجة المخابرات عملت كل إجراءاتها الاعتيادية في الأمور اللي زي دي لكن الحقيقة أنهم كانوا عارفين كل كبيرة وصغيرة عنه وهم اللي كانوا مخططين للحظة دي وزي ما هو جه معهم من الأخر هم كمان جم معه من الأخر قالوا له بص بقى الكلام هنا مش هينفع أنت تجيب بعضك كده بقى وتيجي لنا على مصر وهناك في كلام تاني هنعمل لك جواز سفر مصري وتنزل مصر هناك كأنك مواطن مصري عادي وبعد كده نشوف هنعمل إيه وخلال أسبوع بالظبط كان شاموئيل بقى نزل من سويسرا على القاهرة بجواز سفر مصري كأنه مواطن مصري واخدوه على مقر من مقرات جهاز المخابرات العامة ودربوه على كل حاجة وبعد ما خلص تدريبه بقى تمام التمام قالوا له بص بقى الخطة معك هتبقى كالتالي دلوقتي أنت هترجع على تل ابيب وهناك هنفتح لك شركة محترمة بواجهة محترمة عشان تغطي على كل أعمالك اللي هتعملها ومش كده وبس ده إحنا كمان هنقف جنبك وهنساعدك عشان توصل لهدفك وامنيتك وأنك تبقى عضو في الكنيست لإسرائيل وبعض توضيح كل الأمور. طلع من القاهرة على سويسرا وقعد هناك شهور عشان ما يلفتش الأنظار له وما يبقاش محل شك في أي حاجة خلصوا التلات شهور طلع من سويسرا على تل ابيب وأول ما رجع تل ابيب الشركة اتفتحت اشتغلت العجلة ومع الوقت كده بدأ أنه يتوغل مرة تانية في الأحزاب السياسية وبقت المخابرات ماشية معه خطوة بخطوة وبتساعده في كل حاجة لحد ما أصبح شاموئيل في يوم من الأيام واحد من أهم مصادر المعلومات للمخابرات المصرية والراجل بصراحة ما قصرش في أي حاجة كان بيخدم بمنتهى الغل عايز ينتقم منهم ويخلص القديم والجديد بقت كل التقارير سياسية عسكرية اقتصادية أي معلومة تيجي قدامه يبعتها لمصر واستمر الحال على كده خمس سنين كاملين لحد ما شاموئيل كان خلاص على مشارف الوصول لمقعد الكنيست الإسرائيلي لكن للإسف الثقة الزيادة في نفسه مع شيء من الإهمال وعدم الحرص كانوا السبب في القبض عليه في التوقيت ده حاول إنه يجند واحد تاني معه عشان يساعده في جمع المعلومات لكن المشكلة بقى أن الواحد ده راح بلغ عنه وللأسف الموساد قبض عليه اتحقق معه واعترف بكل حاجة صدر بقى الحكم ضده بالسجن تمنتاشر سنة قضى منهم عشر سنوات وبعد كده خد إفراج أو عفو من الحكومة الإسرائيلية خرج بقى من تل أبيب وسافر على دولة من الدول الأوروبية ومن بعدها ما حدش يعرف عنه اي وده كان ملف من ملفات المخابرات العامة المصرية اللي عايز حضرتك تعرفه معلومة صغيرة مش كل العمليات اللي بتقوم بها المخابرات العامة المصرية بتبقى سهلة التداول أو سهل أن أي حد يعرفها اللي عايزك تعرفه أن العملية دي المخابرات العامة المصرية لحد اللحظة دي ما اتكلمتش عنها ولا جابت سيرتها اللي أفرج عن الملف ده كان الموساد الإسرائيلي نفسه واحد من الموساد بعد ما خرج أصبح كاتب وبيكتب كتب كتب كتاب أسمه الجاسوس ذكر فيه الملف ده أو القصة دي الكتاب ده فضل يتراجع من الموساد أو من الأمن القومي الإسرائيلي لمدة تلات سنين كاملين وأول نسخة اتعرضت منه كانت في التسعينات يعني الملف نفسه حصل في الستينات وأول إفراج عنه كان في التسعينات ومن الموساد المخابرات نفسها ما قالتش أي حاجة عنه يعني دلوقتي إيه? ألخلاصة بقى يا سيدي ألفاضل إن فيه عشرات ومئات من ملفات المخابرات العامة المصرية لم يتم الكشف عنها أو لم يتم الإفراج عنها في كل دقيقة وكل ساعة بتعدي عليك لازم يبقى عندك الثقة أن عندك عين وايد طايلة كل مكان في العالم كله ولحد هنا وبتخلص حلقة النهاردة وباشكر حضراتكم جداً ويا رب ما كونش طولت عليكم لو وصلت معي لنهاية الحلقة أتمنى أنك تنزل في التعليقات تكتب بكل قوة وبكل فخر تحيا مصر عاشت الأمة العربية وعاش الشعب المصري العزيم وإلى سلام عليكم اول ما يقولوا مصر ألاقي نفسي أبكى لوحدي اتحداني أي حد بحبها في الكون ده قدي