القشعريرةوالخوف في نفوس اللي يعرفوه أو سمعوا عنه
فهو واحد من أخطر الأسامي في عالم التنجيم والسحر الغامض
اتقال عنه كلام كتير واتخلطت فيه الإشاعات بالحقايق
فاتقال أن السيد الفلكي هو العصاية السحرية لمشاهير الفن وكرة القدم وكمان كبار رجال الأعمال اللي لجأوا له وقدموا القرابين والتضحيات للجن عشان يحقق لهم الشهرة والنجاح
واتقال أنه دخل السحر كل بيت مصري من خلال واحدة من أخطر التعاويذ الخاصة وهي العزيمة البرهيتمية
واللي تعتبر من أقوى واشرس تعاويذ السحر الأسود واللي أذاعها في فيلم عاد لينتقم
بعد ما خدع المخرج وما قلوش أنها تعويذة حقيقية
واتقال أن التعويذة دي بتحتوي على تمانية وعشرين إسم من أسماء الله الحسنى
بلغة يعرفها الجن كويس
لكن العارفين بأمور السحر قالوا إن الجن ما بيكتفيش بكده
لكن بيطلب تضحيات تانية وتعزيمات كفرية
لأزم يقولها اللي ناوي يقرب من العالم بتاعه
فبيستجيبوا له على طول وبيدعوه في أي حاجة
حتى لو كانوا من أكبر وأقوى عشاير الجن
لكن زي ما بيقولوا كتير بيتقلب السحر على الساحر
فيا ترى ده اللي حصل مع قصة السيد الفلكي تعالوا نعرف الحقيقة
في سنة ١٩٨٨كان المخرج المتحمس ياسين إبن الفنان إسماعيل ياسين بيطمح أنه يقدم حاجة مختلفة في السينما المصرية
وهو فيلم رعب من إنتاج مصري خالص
فزي ما كان والده سبق وقدم أيام أفلام الأبيض والأسود وقدم فيلمين رعب عاشوا في أذهان كتير مننا
وهم حرام عليك ومتحف الشمع
كان ياسين عايز يقدم فيلم رعب متقن
فقرر يلجأ لساحر حقيقي
تكون احداث الفيلم واقعية
ومش مجرد فبركة
وكان أشهر إسم على الساحة وقتها هو السيد الحسيني الفلكي
اللي قرر يستعين به
وكانت قصة الفيلم بتحكي عن الدكتور هاشم اللي بيعاني من أزمة نفسية
لأنه فقد بنته الصغيرة في حادثة عربية
نتيجة لأهماله
وبينتقل للسكن في فيلا جديدة
عشان ينسى ذكرياته مع بنته الموجودة في سكنه القديم
لكنه بيسمع أصوات غريبة هناك
وبسبب شعوره بالذنب بيعتقد أن روح بنته بتطارده
ولكنه بيكتشف أن الروح اللي بتحاول تتواصل معه هي لطفل مش لطفلة
وخلال احداث الفيلم المثيرة بيلجأ الدكتور هاشم بالاستعانة بروحاني للاتصال بالروح اللي معه في الفيلا
وبيقرر ياسين المخرج أن اللي يقوم بدور الروحاني يكون السيد الفلكي
عشان يعمل الدور على أكمل وجه
وبالفعل بدأ الحسيني الفلكي تمثيل دوره بتلاوة التعويذة اللي بتقول حليما حليما
بليغا بليغا
بسكلة بسكلة
ترابا تراب انزلوا حتى يراكم النصر بعينيه
ويكلمكم بلسانه ويسألكم عن حواريه
دي كانت بداية التعويذة البرهتية اللي قالها الفلكي خلال تصوير الفيلم
وما كانش المفروض يقولها كاملة
عشان ما يتحققش تأثيرها
لكن لسبب ما قال الفلكي التعويذة كلها لأنه كان قاصد يخدع المخرج زي ما قال البعض
أو لأنه كان حابب يتقن الدور
وبدأ الخراب يحل على فريق العمل
ولاحظ مصور الفيلم وجود حركات غريبة وأشخاص بيظهروا قدام الكاميرا
وما حدش يعرف هم مين
وما لهمش وجود في سيناريو الفيلم
وبعد إنتاج بايام اتوفى واحد من طاقم العمل
والسبب كان مجهول
وبعد ما تم عرض الفيلم في السينمات لاحظ الجمهور حاجات غريبة بتحصل معهم بعد مشاهدتهم الفيلم
وتم صدور قرار بمنعه من العرض
وبعدها بدأت قصص واساطير تتحكي عن الشخص اللي قام بدور الروحاني في الفيلم
وهو السيد الفلكي
فاتقال أنه بايع ابليس وأصبح من أقوى الروحانيين والسحري بالعالم
وكان أكثر مشاهير العالم بيلجأوا له
وأنه كان بيشتغل باكثر من كتاب للسحر الأسود زي كتاب الجوهرة وشمس المعارف الكبرى وغيرهم كتير
وأنه كان مسخر له جن كتير جدا
لحد ما اتوفى الحسين الفلكي فجأة وكانت موتته شنيعة جدا
فزي ما كان الفلكي في حياته مثير للجدل كانت ظروف موته شديدة الإثارة
والبداية لما اتلقى رئيس المباحث ببولاق الدكرور بلاغ من رشا زوجة الفلكي بموته في عيادة دكتور
واتنقل مفتش الصحة ورئيس المباحث للمستوصف
وتم نقل الجثة لمستشفى بولاق الدكرور
ولما دخل الظابط على الجثة شاف منظر عمره ما هينساه أبدا
ويمكن يكون طرده في كوابيسه للأبد
فكانت الجثة جاحظة العينين
والوش أزرق وشاحب يكاد يكون متخشب
أما بقه فكان مفتوح على الآخر
كأنه شاف مشهد مخيف خلاه يموت من الرعب
لكن الفلكي كان مشهور بالتعامل مع الجن والشيطان
وقلبه ميت زي ما بيقولوا
فيا ترى ايه اللي شافه وخلى ملامح الفزعة تظهر على وشه بالشكل ده? ما حدش يعرف
لكن لأن الكلام عن الجن مش مجال تحقيقات الشرطة
فكان ضروري يدوروا على جاني من البشر ودارت الشبهات حوالين زوجته رشا وخصوصا بعد ما قام اخو الفلكي بتقديم بلاغ لمدير المباحث الجيزة اتهم فيها الزوجة الشابة رشا بدس السم لجوزها وقال اخو الفلكي في بلاغه أن في أسباب دفعته لاتهام زوجته بالجريمة واهمها أن كانت أصغر الحسيني باكتر من أربعين سنة
فكان عمرها وقت الوفاة ما يعديش التلاتة وعشرين سنة
وكان هو في الستينات من عمره
وأكد الأخ في اتهامه أنه شاف بنفسه خناقة عنيفة بين رشا وأخوه قبل الحادثة بيوم
وقال إنها اتطورت للتشابك بالأيدي
وساعتها هددت رشا أخوه أنها هتسيب له البيت وقررت المباحث استدعاء الزوجة ومواجهتها بالاتهامات
وبدأت رشا تبكي وتدافع عن نفسها
واكدت أنها اتجوزت الفلكي بعد قصة حب
وقالت أنها من أشد المعجبات بكتب الفلكي وافكاره
وفرحت جدا لما عرض عليها الجواز
وانها ما بصتش لفرق السن بينهم
وحست أنها هتعيش مع الفلكي أجمل لحظات حياتها وكان عندها فضول شديد لعالم السحر اللي سمعت عنه
لكن عمرها ما قربت منه قبل كده
وبعد جوازها من الفلكي أصبحت نجمة مجتمعات
فكانت بتروح معه لكل الدول اللي بيسافر لها
ولا تفارقه في المؤتمرات اللي بيحضرها عشان يتكلم عن علم الفلك
فما كنتش بس بتقوم بدور الزوجة
لكنها كانت بتقوم بدور المنسقة ومديرة اعماله
وبتحدد له مواعيده وترد على مكالماته
وكانت مبهورة به وبحياتها الجديدة معه
وكانت رشا في الأساس من أسرة متوسطة
من إحدى قرى الوجه البحري
ولكن بعد جوازها من الفلكي اتغيرت حياتها بشكل تام
وكانت متأكدة أن الفلكي بيحبها بجنون
لكن على حسب كلامها ما عكرش صفو حياتهم غير غيرة جوزها
فكان الفلكي حاسس أن فرق السن الكبير ما بينهم ممكن يخلي عشرات الشباب يطمعوا فيها
وكان ده سبب المشاكل المستمرة ما بينهم
فبدأت رشا تحس بالضيق من الحصار الفلكي لها
وبدأت تتمرد على حياتها المرفهة بعد تعدي الحسيني عليها بالضرب اكتر من مرة وخلال التحقيق معها قررت رشا أنها تقلب الترابيزة على اخو الفلكي اللي اتهمها
فقالت إن بعض أخوات الفلكي كانوا طمعانين في فلوسه
وحاولوا يخلقوا مشاكل كتير ما بينهم
وطلبوا منه صراحة أنه يطلقها
وكان الفلكي فعلا هيطلقها في واحدة من المرات
فقبلها بيوم حصلت خناقة عنيفة بينهم
وكانت هتسيب الشقة لولا تدخل أبوها
وبدأت رشا تفسر اللي حصل لجوزها
وقالت إن سبب عصبيته يومها إنه كان شارب خمرة بكمية كبيرة
وأنه كان متعود على الشرب بكميات
واتفاجئت بتدهور حالته الصحية واصابته بدوخة وقيء مستمر
فنقلته لأحد المستوصفات في نفس العمارة اللي كانوا ساكنين فيها
ولكنها اتفاجئت بوفاته
وتم انتظار تقرير الطب الشرعي
لكن التقرير اللي طلع ما قدرش يحدد سبب مقنع لوفاة الفلكي
لكنه نفى الوفاة الطبيعية بهبوط في الدورة الدموية أو الإتهام اللي قاله اخو الفلكي
وهي أنه مات بالسم
فما كانش في دمه ولا في جسمه أي أثر لواحد من السموم المعروفة
وما اتصابش بأي نوع من الجلطات في القلب أو المخ
وده رجع للاذهان مرة تانية حكاية العفاريت
وتم حفظ الإتهام ضد الزوجة الشابة اللي ما قدرتش تحريات المباحث أنها تدينها
وحاول بعض الأطباء يفسروا الموضوع بأنه تسمم من الكحول
أو حصل تفاعل بينه وبين واحد من الادوية اللي بياخدها الفلكي بحكم سنه
لكن ما كانش فيه دليل على أي حاجة
وفضلت وفاة الفلكي لغز مثير
لكن الأحراز اللي لاقتها الشرطة في بيته أثارت علامات استفهام أكبر عند الناس
فبعد معاينة المباحث لشقة الفلكي بفيصل فجرت مفاجآت كتيرة
فكانت شقة الفلكي كأنها جزء من موقع تصوير فيلم رعب لكنه للأسف حقيقي
وكان من بين اللي لقوه اكتر من ١٦ منديل ملوث بدم نجس
ولفت نظر العميد أحمد عبدالحكيم مفتش مباحث الغرب
وجود كميات كبيرة جدا من الحليب اكتر من احتياجات أي أسرة عادية
فسرالبعض ده بأنه كان بيستخدمها في أعمال السحر
وفي أوضة النوم لقوا مفاجآت أكتر
فكان فيه صور كتير لمشاهير مكتوب وراها طلاسم
ما حدش قدر يفهم محتواها
واغلب الظن أن مهاويس النجوم والنجمات هم اللي جابوها له لعمل سحر لهم
أو يمكن منافسيهم من النجوم التانيين
اللي كانوا عايزين يأذوهم أو يسلبوا نجوميتهم لصالحهم
وما نسيش رجالة المباحث أنهم يبصوا على أجندة تليفونات الفلكي
اللي لقوا أنها بتحتوي على المئات من أرقام هواتف مشاهير النجوم
من أهل الفن والكورة والسياسة
وكمان بعض الهواتف في دول خليجية
وترددت الأقاويل أن الجاني عفريت من العفاريت اللي كان بيستحضرها الفلكي عشان تساعده في شغله
وافتكر البعض الآية الكريمة
قال تعالى وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا
وقررت النيابة حفظ القضية واستبعاد الشبهة الجنائية
وفضل حادث مصرع الفلكي الشهير لغز كبير واغرب ما فيه هو ايه الشيء اللي شافه و فزعه للدرجة دي? هل كان مارد مخيف من الجن? ولا شاف بعينه نهايته وعقابه على تعامله مع الجن? وايذأؤه لناس كتير بالأعمال السحرية
كل ده في علم الغيب
لكن رغم كل ده لسه كتير لحد النهاردة مغرمين بسيرته
وبيدورا على كتب المنتشرة على النت بشكل كبير
لكن كل دول هل استعدوا لاجابة سؤال
يا ترى مستعدين لنهاية مخيفة مشكوك في ان
الجن هو السبب؟