كاتب مصري مغامر في سيرته اتحكت اجيب طرده البوليس لزمن طويل
فكان بيفلت منه بكل انواع الحيل
كانه حاوي جرابه مليان بالالاعيب اللي ما بتنتهيش
اتسمى باسامي كتير
واقام في أعظم الفنادق بأسم الأمير يوسف كمال
أو إبن اخو أفلاطون باشا
وكمان السامي العثماني وتم منح رتب ونياشين بالنيابة عن الخليفة
واتنكر في لبس راهب ومدرس وواعظ
وكان بيتكلم إنجليزي وفرنساوي وتركي بطلاقة زي أهلهم
بطل حكايتنا النهاردة هو حافظ نجيب البطل الحقيقي لمسلسل فارس بلا جواد
تعالوا نعرف العجيبة اللي لسة بتثير خيال ناس كتير لحد النهاردة
سنة ٢٠٠٢ تم إنتاج مسلسل فارس بلا جواد
فنان محمد صبحي اللي أتعرض لأول مرة في شهر رمضان المبارك
واثار عرضه جدل كبير زي الجدل اللي سببه بطل القصة الحقيقي
لدرجة أدت لوجود ضغوط دولية لمنع عرضه على الشاشات
وفي نهاية الأمر تم الاكتفاء بحذف بعض المشاهد منه
قام الفنان محمد صبحي بكتابة السيناريو بنفسه وتجسيد شخصية حافظ نجيب واللي كتب مذكراته لحد سنة ١٩٠٩
وهي المرحلة اللي اتميزت بغزارة الاحداث المثيرة
بعدها توقف عن الكتابة لحد ما فارق الحياة سنة ١٩٤٦
وقام الباحث ممدوح الشيخ بإعداد مذكراته للنشر في كتاب أسمه اعترافات حافظ نجيب
لكن الحقيقة أن المذكرات ما فيش أي شبه بينها وبين المسلسل إلا في سمات شخصية حافظ نجيب وجراءته وبراعته في التنكر
لكن حكايته مختلفة تماما عن الأحداث اللي وردت في السيناريو
ويبدأ الحكاية من البداية زي ما حكاها صاحبها
بتبدأ القصة مع محمد بيك نجيب والد حافظ
اللي حصل معه حادث أغرب من خياله
ونقلوا نقلة غريبة من عامة الشعب لعالم الباشوات
فهو كان أبن حسن السداوي
وهو واحد من اصحاب المحال المصريين
وكان زيه زي أبناء عامة الشعب
بيقضي أوقات فراغه في اللعب في الشارع
وفي اليوم ده اتزامن لعبه مع مرور عربية واحدة من البشوات الأتراك
وقت صلاة الجمعة
وكانت العربية هتدهس الطفل الصغير لولا ستر ربنا
لكن اللي حصل بعد كده كان غريب جدا
فالباشا قرر يأخد الطفل معه في العربية
واتفاجئ والد محمد نجيب باللي بيحصل
وبسرعة جمع الناس من حيه وطلعوا ورا عربية الباشا
لحد ما وصل لقصر الباشا
وطلب الدخول ويأخد إبنه لكن كانت المفاجأة إن الباشا رفض أعادة الإبن
واتهم الوالد بالاهمال وانه ما يستحقش يكون اب
وكعقاب له هيتم حرمانه من إبنه
وهياخده الباشا يربيه ويدي له إسمه
الصدمة كانت شديدة على الأب اللي رفض الكلام العجيب اللي بيقوله الباشا
لكن وقتها ما كانش للمصريين حقوق ولا رأي ولا إرادة
حتى في ولادهم
فالباشا أمر الخدم بتوعه بجلد الفلاح الخرسيس
ورموه برة القصر بكل استهانة
وفقد الأب المسكين إبنه اللي عاش في القصر مع الباشا
وحمل أسم نجيب بدل من أسم حسن والده
ومرت الآيام ونجيب عايش وسط طبقة الملوك والباشوات وتسامح الباشا شوية وسمحله يقابل أبوه الحقيقي كل فترة
وبعدها أصبح بيقضي إجازة الأسبوع كلها في بيت أهله
أتعلم الفروسية واللغات ونال أفضل أكل وأحسن تعليم
ودخل الجيش واترقى لحد ما أصبح واحد من ضمن الحرس الخاص للخديوي
والباشا اللي رباه من فرحته به قرر يجوزه بنته التركية ملك هانم
لكن كل ده راح في ثواني
ففي يوم رجع نجيب من برة وهو في حالة سكر
فدخل غرفة الباشا ومراته بالغلط بدل غرفة زوجته
وبدل ما ينسحب بسرعة في خجل خلته الخمرة جريء ووقح
وبدأ يسب الباشا وزوجته
وكمان دفع الهانم بدون ورع ووقعت على الأرض
وللأسف اللي عمله ده خلى الست تكرهه وتتحول في لحظة لرد فعل عنيف
وأمرت أنه يتشال ويترمي خارج القصر نهائيا
وكمان بسبب نفوز الباشا جا له أمر بنقله للجيش في السودان
بدون أي أمل في الرجوع لمصر
لكن المفاجأة إن ملك هانم مرات محمد نجيب كانت حامل في الشهر الأمل في بطل قصتنا حافظ اللي كان طفل غير مرغوب فيه
وحاولت زوجة الباشا أنها تتخلص من الجنين
لكن إرادة ربنا كانت إنه يعيش واتولد الطفل حافظ على عكس رغبة جدته
اللي أمرت بفصله عن أمه وبعد ولادته
وارضاعه عن طريق مرضعة أفريقية
وبعدها اتنقل للحياة مع الخدم في حديقة القصر
لكن أمه ملك هانم ما استحملتش اللي حصل لابنها
فاتصابت بالعمى من كتر دموعها اللي نزلت من حزنها عليه
لكن أمها الهانم الكبيرة استمرت في قسوتها عليها
فعاقبتها هي كمان بأنها تنزل تعيش مع الخدم
وتبقى كأنها واحدة منهم
و مستمر الوضع على ما هو عليه لمدة سنين
لكن في يوم مولد السيدة زينب والموكب بتاع المولد معدي
النار مسكت في ملابس ملك هانم
وماتت محروقة بدون ما حد ينتبه
وفي نفس اليوم مات الباشا الكبير بالمرض
وعرف حافظ الحقيقة
وهي أن أمه بنت الباشا مش الجنايني
ووقتها حست الجدة بالندم لما فقدت جوزها وبنتها في يوم واحد فقررت إنها تصلح غلطتها فرجعت حافظ لحضنها مرة تانية وقررت إنه هيعيش معها وهتحن عليه لكن ما مرش كام يوم إلا ووصل الهانم محضر من المحكمة الشرعية بيبلغها برغبة نجيب في ضم إبنه لأنه عدى سن السبع سنين وأن القاضي محتاجها تكون في المحكمة
الكبرى ولكن العظمة الكدابة اللي جوة الهانم التركية خلاها تفقد اعصابها
وعلى طول ادت الطفل حافظ للمحضر
وطلبت منه يرجعه لوالده
ولما رفض المحضر كلامها وقال إنها لازم تيجي المحكمة تم ضربه بالكرباج بدون رحمة
فوافق وأخد الولد ومشي
أما الهانم فهجرت قصرها
ورجعت الآستانة وسابت مصر للأبد
ورجع حافظ لأبوه في الصعيد اللي كان استقر فيها بعد رجوعه من السودان
وجوازه من سيدة سودانية
خلف منها أطفال كتير
واتحولت حياة الطفل حافظ من حياة القصور لحياة الفقراء
في أرجاء الصعيد بعد ما ساب الوالد الجيش
وانضم لمجلس الفرع التابع للشرطة
ودخل أكتر من مدرسة
لحد ما قدم له والده في مدرسة حربية مجانية
دخلها واتعلم فيها الحياة العسكرية وظهر تفوقه ونبوغه فيها
وفي أخر أعوامه في المدرسة الحربية كانت التوسعات البريطانية المصري العسكرية في السودان انتهت
والانجليز ما بقوش في حاجة لظباط جيش جداد
فقرر الإنجليز تسريح العدد الأكبر من طلاب المدرسة
ومن بينهم حافظ نجيب
لكنه بالصدفة إشترك في مسابقة تصويب بالبندقية
وكسبها
وكانت اللي بتقدم البطولة أميرة روسية أسمها فيزنسكي
ولأنه كان لبق ومثقف جدا سحرها بشخصيته
وبدأت بينهم علاقة صداقة رغم زواجها من سفير بريطانيا في تركيا
فيزنسكي الأميرة الثرية كانت بوابة حافظ للرجوع لعالم الأغنياء
بعد ما كانت كل الأبواب اتقفلت في وشه
فتعلم على ايديها الاتيكيت واللغة التركية والفرنسية وساعدته أنه يسيب مصر ويروح الاستانة عشان يبدأ حياة جديدة هناك
وبعلاقاتها دخلته السلك العسكري التركي في إسبوع واحد
وفي الإسبوع التاني بقى طالب في المدرسة الحربية سان سير في باريس
ومنها على البولي تكنيك أهم مدرسة حربية في فرنسا
اتخرج منها وأستلم شغله في الجزاير
كظابط في الجيش الفرنسي هناك وتحديدا في وهران
واشتغل كيوزباشي تحت لواء القائد جورو
قعد حافظ نجيب سنة كاملة في الجيش الفرنسي
من بين الفرق الأجنبية في الجزاير
وشاف هناك مساوئ الاستعمار الفرنسي على الحقيقة وحضر أغاني الراي اللي كانت بتتغنى ضد الاستعمار
شاف الغطرسة الفرنسية ووصفها بالظبط لإنه حضرها وعاشها بنفسه فكان المصري الوحيد تقريبا اللي سمحت له الظروف إنه يعيش تجربة زي دي
وصف حافظ نجيب النظام الفرنسي بأنه نظام متغطرس حتى على أفراد جيشه
وقال أن الطبقية شيء أساسي فيه
وعشان كده كانت سياسة الفرنسي في شمال أفريقيا بيبن معالمها
فكان المستعمر الفرنسي هدفه الأساسي هدم السقافة العربية
وتحويل الجزاير بالقوة لمستعمرة فرنسية تابعة للأسياد
وبيحكي حافظ أنه في مرة كان قاعد في مكتبه أثناء عمله في مكتب القيادة في وهران
ورئيسه مباشرةً كان الأمير لا يجورو وفجأة لقى طابور طويل من الجزائريين البدو
مربوطين بحبل من رقبتهم بكل إهانة
وحواليهم فرسان الفرنسيين ووراهم جاويش إسمه هاشم
وكان عربي
وواضح أنهم مقيدين للنفي أو الإعدام
ولاحظ حافظ إن الحبل كان مرتخي
وإن سهل جدا أن المربوط يفكه وأثناء الليل أتكلم حافظ مع هاشم عن الحبل
فشرح الجاويش هاشم الغاية من أرخاء الحبل بالشكل ده
وقال له أن الارتخاء ده بيحول الحبل لمشنقة أثناء المشي لساعات طويلة في الصحراء
لأن لما واحد من الأسرى يقع من التعب أثناء المشي بيتسبب تقل جسمه في تحويل الحبل لمشنقة
عدد كبير من المربوطين وسمع حافظ من هاشم قصص فيها فظائع عملها الاحتلال الفرنسي
اللي اباح لنفسه أعراض النساء وقتل الرجال بدون أي رحمة
وكره حافظ زميله العربي هاشم اللي اتخلى عن عربيته وأهله
وكمل حافظ السنة في الجزاير بيحاول يكون منعزل عن الضباط الفرنسيين عدا القائد بتاعه واللي كان على حد قوله شخص طيب
فقضى فترة خدمته كلها في مكتبه
وكل يوم يشوف مهزلة جديدة
وهو مضطر للالتزام الصمت
لحد ما في يوم دخل عليه قائد جورو وبارك له على الترقية
والنقل للمكتب التاني في وزارة الحرب في باريس
وقال له إنه ما كان سهل أنك تتقبل في المكتب التاني لإنه مكتب شديد الأهمية وفيه أسرار الحرب كلها وكانوا رافضين بسبب كونه أجنبى وركب حافظ الباخرة لمارسيليا ومنها على باريس وهناك نزل ضيف على بيت الأميرة فيزنسكي اللي وضحت له أن هي اللي اتوصت له عشان يتنقل ويكون جنبها وراح حافظ على المكتب اللي هو بأختصار المخابرات الفرنسية
وهناك قابل الكولونيل سكست مدير المكتب
وسلمه الجواب وبدأ تدريبه كجاسوس
وقعد حافظ سنة كاملة في التدريب القاسي
وفي خلال السنة دي لبس شخصية خادم أخرس واصم
ما بيسمعش
واتمنع عن الكلام خالص حتى بين وبين نفسه عشان يعرف يقدم مهمة صح ومهما كانت الأصوات حواليه كان ممنوع عليه يبين إنه سامعها
وده تمهيدا للمهمة اللي المفروض يقوم بها بديل لعميل تاني قام بمهمة ناجحة في بيت سفير دولة سابقة
فخافوا من انكشاف هويته
فكان لأزم يقوم بالمهمة دي وجه جديد
وبسبب كون حافظ أجنبي وبشرته سمراء فهتبقى المهمة أسهل بكتير بالنسبة له
وما حدش هيشك فيه
بعدها أتعرف على شريكته في المهمة
وهي شابة هولندية جميلة
كانت جاسوسة
لكن من نوع الجواسيس اللي بيسموهم الصندوق ووظيفتها أنها بتستقبل الرسايل من الجاسوس وترسلوها لجاسوس تاني
ووصل زوج السيدة الهولندية على باريس عشان يباشر عمله ويقعد معها طول إقامته
وطلبت هي خادم أخرس فسأل عن خادم اخرس لكنه ما لقاش
فعرض مكافأة للي يدله على الخادم المطلوب
فقالوا له أن في واحد شغال عند ست عجوزة
وطبعا الأخرس ده كان حافظ فوافق الراجل ودفع وجاب الخادم وسافروا كلهم ألمانيا وبدأت هناك السيدة الهولندية تقوم بدورها
وتجذب كبار الضباط الكبار لبيتها
وتكون صداقات من المعسكر
ومع الايام بدأ ظباط المعسكر الكبار ييجوا لبيتها عشان يجلسوها
ومن بينهم ظابط كبير كان قائد فرقة
إما حافظ فلعب ببراعة دور الخادم الأخرس والاصم والمخلص في شغله
فالخوف منه اختفى بالتدريج
وفي يوم كانت الدنيا بتمطر واتعمدت السيدة تأخر السهرة
وبعدين أمرت حافظ يوصل الضابط لمعسكر
فوصله لهناك
فالظابط شاف أنه صعب على حافظ الرجوع في وسط البرد والمطر
فدخله المعسكر وخلاه ينام في القسم بتاع فرقته عادي
والموقف ده كسر حاجز الحذر جوه الضابط
وأصبح عادي إن حافظ الأخرس يتشاف داخل المعسكر يوميا
ويوم بعد يوم اتعمد يزود وقته جوه
وأصبح بيدخل ويخرج من غير شك أو خوف
والضباط عرفوه واطمنوا لوجوده
وهو كان بيأدي دوره بامتياز
وبدأ يجمع اللي جي عشانه
في ألمانيا اشترت مدافع جديدة تقيلة
والمعلومات عن المدافع دي كانت سرية
والمهام اللي اتكلف بها حافظ كانت أنه يعرف أجزاء المدافع ووزن القذيفة والمدى بتاعها
وخلال وجود حافظ داخل المعسكر بدأ يجمع المعلومات المطلوبة
ويديها لشريكته الهولندية
اللي بدورها بتعطها للطرف التاني بطريقتها
مرة بعد مرة كان بينجح حافظ في مهمته نجاح كبير جدا
لكن النجاح ده أصابه بالغرور
فالثقة الكبيرة في النفس والرغبة في إنهاء المهمة بسرعة عرضته للسقوط
فقرر أن زيارته الجاية للمعسكر هتكون الأخيرة
وهيجمع فيها باقي المعلومات ويطير لباريس
وفعلا بعدها بيوم
دخل المعسكر زي عادته وفضل جوه كتير جدا
أكتر من كل مرة
لكن المرة دي الرسوم والأرقام كانت كتيرة جدا
فوقع في غلطة شنيعة
وهي أنه اضطر يطلع ورقة وقلم ويكتب
وفعلا كتب كل حاجة على الورقة
ولسه بيحطها في جيبه
لكن كلب الضابط خطفها وجري فاتفزع حافظ من اللي حصل وجري وراه فورا وهو مفزوع وقابله الضابط فراح مطلع مسدس بسرعة ورفعه قدام حافظ وقال له إرفع إيدك ومن الارتباك نسي حافظ دوره الأخرس ورفع إيده فالظابط عرف أنه بيسمع وهنا انكشفت الحقيقة وجمع الضابط كل اللي في المعسكر وتم القبض عليه
وتم وضعه في السجن الحربي
وهو متأكد أنه هيتعدم بتهمة التجسس
ولو أعترف بحقيقة عمله مع الفرنسيين فهم هينكروا أي صلة به
بدأت التحقيقات الألمانية معه مرة بالتعذيب ومرة بالاغراء
وهو متأكد أنه هيتعدم
فاعترافه بالدولة اللي وراها أو إلية التجسس
أو المعلومات اللي خدها مش هتفيده بحاجة
فقرر إنه ما يتكلمش
مهما حاولوا معه
وبعد أيام وشهور ووعود بالفلوس والحماية
رفضها حافظ كلها
وأستمر في السجود
فتم وضعه في سجن في قاع القلعة
في غرفة حديد
في سجن مستحيل الهروب منه
واستدعت السلطات السيدة الهولندية تستجوبها
وهي طبعا طلبت من مكتب الخدم في اليوم في فرنسا خادم
والمكتب هو اللي رشحه لهم
وأنها طلبته أخرس عشان يكون آمين على الأسرار
وبعد إيام كان حافظ نايم جوه زنزانته
وسمع صوت ظابط الماني بيصيح
ولقاه بيرمي له لبس العسكري اللي بيحرس له الزنزانة وبيأمره يلبسها بسرعة بص حافظ على الارض لقى الحارس ممدد وواضح أنه اتخدر أو اتقتل فلبس لبسه بسرعة ومسك سلاحه وشال له الحارس ولبسوه لبس حافظ ونيموه على سريره وخرجوا من الباب لحد ما وصلوا لباب المعسكر اللي ناحية البحر وهناك لقوا مركبة عليها جندي وانطلق الجندي بهم بعيد عن المعسكر
ولما وصلوا عند نقطة معينة الضابط خرج مسدس وقتل الجندي بدون رحمة
وفضلوا في البحر ساعتين لحد ما وصلوا عند نقطة قرب الشط
وامره الضابط ينط في الماية ويسبح لحد الشط وبعدها خلع لبسه ونزل مع حافظ وفضل يعوموا لغاية طلوع الفجر ووصلوا كوخ في قلب مزرعة
فاتفاجأ إن الجاسوسة زميلته هناك
وعرف إنها قدرت تكسب قلب الضابط الالماني
وتستغله عشان ينقذهم
والصبح تم أكتشاف اللي حصل
وأصبح الجيش كله مقلوب عليهم
إما حافظ والهولندية والضابط فنزلوا من حتة جوه كوخ لممر بيودي على أوضة واسعة واستخبوا فيها أسبوعين
بعد ما صاحب المزرعة أخفى مدخلها
وبعد ما الأمور هديت خرجوا منها
وراحوا مخبأ في مزرعة تانية على بعد ١٢ ميل
واختفوا هناك إيام لحد ما في النهاية في يوم ممطر خرجوا
وسلموا حافظ لواحد هياخدوا للحدود خارج ألمانيا
وافترقوا
وفضل حافظ شهور بيتنقل من بلد لبلد
ومن مكان للتاني لحد ما وصل لباريس
وهناك قضى الليلة في فندق وقابل كل نيل سكسيت وحكى له القصة
فقال له أنه فشل في أول مهمة له
وبسببه تم اتهام فرنسا بالتجسس
وإن وجوده على أي أرض فرنسية خطر عليه وعلى فرنسا
لأزم يمشي من هناك للأبد
وفعلا اتنقل حافظ تحت حراسة خاصة لمرسيليا
وتم اخفاؤه في قاع باخرة
واتحركت الباخرة ناحية مصر تحديدا إسكندرية
ومن إسكندرية عرف أن والده شغال معاون في قسم طوخ
فراح له هناك وقعد في البيت
ومع زوجته الجديدة وست اخوات
فكان ضيف غير مرغوب في وجوده
فقرر الانعزال في غرفته وبدأ يدور على شغل
وبالصدفة لقى في الجرنال مكتوب فيه خبر إن الأميرة فيزنسكي رجعت مصر
وأنها عايشة في إسكندرية
فقرر إنه يروح لها
عشان يبدأ صفحة جديدة في مغامراته الطويلة
اللي صعب تتحكي في وقت قصير
في بعد رجوعه من فرنسا كان في قدامه مغامرات كتير في حياته
وأستمر تنكره لدرجة أنه اتنكر في صورة راهب مسيحي رغم أنه مسلم
وقرب يوصل لمنصب البابا نفسه
واتجوز أميرة إسبانية
وادعى موته للهروب من بعض القضايا
وكل ده رشحه للقب أشهر محتال في مصر أو التعلب
ويمكن الأقرب لشخصيته هو رفعت الجمال أو الشهير برأفت الهجان
اللي رشحه ذكاؤه للانضمام للمخابرات المصرية