تقدر تقول عليه سفاح وقاتل ونصاب ومزور وممثل عبقري
لأنه فعلا كل دول في بعض
وصدقني هتنبهر من اللي هتسمعه
ولما اتكشف كان بسبب أقل جريمة فيهم
وحقيقي اتكشف بالصدفة ، في كفر الشيخ
واحد اسمه مجدي معه عربية وعايز يبيعها في واحد من معارض العربيات اللي هناك
ولما قابل صاحب المعرض طلب مبلغ قليل جدا مقابل العربية دي
والمبلغ ده فعليا يعتبر مغري جدا في الفترة دي
عربية موديل 2002 وفيها كل الكماليات وفعليا مطلوبة جدا في السوق
مجدي طلب من صاحب معرض العربيات أنه يبيع العربية دي ب18الف جنيه
وصاحب المعرض شك في العربية لإن مش ده سعرها الحقيقي اللي في السوق
سعرها في الوقت ده كان بيوصل لاكتر ستين ألف جنيه فكان في شك عند صاحب المعرض إن العربية دي فيها حاجة مش مظبوطة
فطلب من مجدي أوراق العربية ووافق على أنه يشتريها
وطلب منه أنه يكتب عقد بيع مسجل علشان يضمن حقه زي
لكن مجدي قال له عايز يأخد الفلوس العربية دي قبل ما يخرج ويكشف عليها وأن صاحب العربية جي بيها في الطريق ومعاه أوراقها
ولأنه جوه شك كبير في العربية
فكلم رجال الأمن وقال لهم أنه شاكك في العربية دي بس الشك ده بسبب السعر
فرجال الأمن طلبوا منه صورة رخصة العربية علشان يكشفوا عليها ويطمنوه إذا كان يشتريها ولا لأ
صاحب المعرض قال لهم أن الرخصة جاية له في الطريق مع صاحب العربية اللي إسمه أسامة
وبعد ربع ساعة أسامة يوصل للمعرض
ويطلع صورة رخصة العربية
أسامة كان مصور صورة من الرخصة
ولما صاحب المعرض مسك الرخصة لقى أن اسم المالك اللي في الرخصة ما لوش علاقة خالص باسامة
وأنها ملك شخص تاني خالص
فخرج صاحب المعرض بحجة أنه بيكمل الكشف على العربية وبعت صورة الرخصة لرجال علشان يكشفوا عليها
وتم الكشف على رخصة العربية علشان رجال الأمن يعرفوا فعلا أن العربية دي متبلغ بسرقتها من منطقة المقطم
ودي منطقة بعيدة جدا عن المكان اللي فيه معرض العربيات
رجال الأمن يتصلوا بصاحب المعرض بسرعة ويطلبوا إنه يعطل الناس اللي عنده شوية على بال ما هم ييجوا بسرعة
وخلال وقت قليل كان رجال الأمن وصلوا وتم القبض على مجدي وعلى أسامة
ومع بداية التحقيق مجدي كان عارف فعلا أن العربية مسروقة لكن كان بيساعد صاحبه أسامة علشان يخرجه من المشكلة اللي هو فيها أنما أسامة لما بدأ التحقيق معه رجال الأمن اكتشفوا أنهم قدام ممثل عبقري
في اعترافات أسامة في الأول قال أنه متعود يأجر العربيات من مكتب متخصص في إيجار العربيات في منطقة المقطم
وأن بسبب ظروفه المادية والحالة الصعبة اللي بيمر بها ففكر أنه ياخد عربية من المكتب ده ويقطعها لقطع غيار ويبيعها بشكل متجزأ
واختار عربية تكون مطلوبة في السوق وسهلة في البيع علشان يعمل كده
وفعلا أجر منه عربية لمدة يومين وبعدها رجعها للمكتب تاني
وخلال اليومين كان عمل نسخة على مفتاح العربية وكان بيراقب العربية دي كويس وعارف المكتب بيركن العربية دي فين وبعد مرور شهر أسامة يروح بالليل على مكان العربية ويفتحها بالمفتاح اللي معه ويسرقها ويتحرك بها ويطلع على مكان متخصص في بيع العربيات المتقطعة أو العربيات المسروقة
ولما وصل أسامة عند الناس دي ما عرفش يوصل معهم لاتفاق في البيع
فطلع على بيت صاحبه مجدي علشان يقول له المشكلة اللي هو فيها
فمجدي قال له أنه لو رجع العربية هيتم اتهامه بقضية سرقة
أنما باعها لأي معرض من المعارض في كفر الشيخ ما حدش هياخد باله وممكن صاحب المعرض هو اللي يتصرف
وما كانوش عارفين أن صاحب المعرض هيبلغ عنهم لحد ما اتقبض عليهم هم الأتنين
لكن رجال الأمن وهم في التحقيقات وبيسمعوا لأسامة كانوا متأكدين وحاسين أن الراجل ده وراه سر كبير وأن الموضوع مش مجرد سرقة عربية وعرضها للبيع
برغم أن اسامة ممثل عبقري فعلا وقدر يقنع كل اللي حواليه أنه فعلا بسبب الظروف اللي مر بها اضطر أنه يغلط الغلطة دي
لكن رجال الأمن كان لهم نظرة تانية خالص
وقرروا أنهم يجيبوا تاريخ أسامة
ويرجعوا كل بلاغات السرقة اللي تمت في المنطقة أو في المناطق القريبة
وتكون الطريقة بتاعتها تمت بنفس الشكل
عربية مسروقة وتتعرض للبيع
لحد ما يوصل بلاغ لرجال الأمن إن في عربية ميكروباص موجودة في نفس البلد في كفر الشيخ مركونة على الطريق بقى لها فترة طويلة
والعربية دي متغطية وما حدش يعرف صاحبها مين
والاهالي هم اللي عملوا البلاغ ده
رجال الأمن والبحث الجنائي يتحركوا على مكان الميكروباص ولما يشيلوا يكتشفوا أن ما فيش أي أرقام أو بيانات موجودة على العربية الميكروباص ولا حتى البيانات والأرقام اللي بتكون مكتوبة على الأبواب موجودة
الشخص اللي موقفها في المكان ده ماسح منها كل البيانات
فيتعمل تحقيق وبحث جنائي كامل علشان يعرفوا مين صاحب العربية دي ومين اللي موقفها في الطريق ده
لحد ما يوصلوا لواحدة من أكبر تجار العربيات اللي هناك
والست دي متخصصة في بيع وشراء عربيات النقل وعربيات الأجرة
وقالت لهم أن فعلا في واحد من البلد عندها واسمه أسامة جه عرض عليها الميكروباص ده من حوالي شهرين
ولما تم الكشف على الميكروباص ولقوا أن حالته كويسة جدا طلبوا منه أوراق علشان يتموا عملية البيع
لكن أسامة ما كانش معه أي أوراق تثبت ملكية الميكروباص ده
وبسبب كده صاحبة المعرض رفضت أنها تشتري منه الميكروباص
رجال الأمن والبحث الجنائي جا لهم شك أن الشخص ده اللي أسمه أسامة اللي هي بتتكلم عليه هو نفس الشخص اللي أسمه أسامة اللي هم قبضوا عليه
فعرضوا عليها صورته فاتعرفت عليه على طول وقالت لهم أيوة هو ده جه يبيع لي الميكروباص
فجابوه أسامة ووجهوه باللي قالته صاحبة المعرض
وأسامة أعترف أن هو فعلا اللي سرق الميكروباص ده وأنه حاول يبيعه للست دي فعلا
لكن لما رفضت قرر أنه يسيبه في الشارع ويغطيه ويسيبه شوية وقت لحد ما يفكر هيتصرف أزاي? وكان السؤال هنا مين صاحب الميكروباص ده? وبعد تحقيق طويل والضغط على أسامة اعترف بكل حاجة
أسامة اتعرف على صاحب الميكروباص ده عن طريق التليفون
الراجل كان شاري الميكروباص ده جديد بقى له شهرين بالظبط
ومر بظروف مادية صعبة شوية
فقرر أنه يعرض الميكروباص ده للبيع
والراجل ده كان شغال سواق
فاسامة لما عرف أتصل به واتفق معه إن هو هيشتري منه الميكروباص
واتفق معه أنهم يتقابلوا بالليل علشان يكشف على الميكروباص بنفسه
ويتأكد أن ما فيهوش أي عيب
وفعلا صاحب الميكروباص جاله بالليل وأسامة بعد ما كشف على الميكروباص كويس طلب من الراجل أنه يطلع معه على البيت بتاعه في المقطم علشان يدي له الفلوس ويخلصه تاني يوم الصبح إجراءات البيع
الراجل من كتر ثقته في أسامة لإن طريقته وأسلوب كلامه مقنعة جدا طلع على البيت
وأول ما دخلوا الشقة أسامة قال له أن هيدخل يعمل كوبايتين شاي
وفي الحقيقة هو دخل جاب السلاح بتاعه وخرج وضربه بالنار
وموته في نفس الوقت
وكان محضر أكياس بلاستيك وأدوات تساعده في تقطيع الجثة علشان يتخلص منه تماما وبعدها قطع جثته لاجزاء صغيرة وحطها في أكياس ونزل على الشقة اللي في الدور الاول اللي تعتبر مهجورة وكان أسامة سايبها مجرد مخزن ودفن الراجل في الدور الأرضي وبعدها نزل الشارع وشال لوحات العربية ومسح كل البيانات على العربية وطلع تاني على البيت وغير هدومه وبعدها نزل وسافر على كفر الشيخ علشان يبيع الميكروباص هناك
ولما فشل في البيع ركنه على الطريق وغطاه لحد ما يفكر في فكرة جديدة
وبكده نكون قدام جريمة قتل بهدف السرقة
رجال الأمن وهم بيسمعوا اعترافات أسامة في إنه قتل الراجل أزاي وقطعه إزاي وحطه في الأكياس إزاي ودفنه أزاي ده مش سلوك شخص ارتكب الجريمة دي أول مرة
آكيد عنده حاجات قبل كده عملها ويوسعوا دايرة البحث الجنائي والتحقيقات عليه
علشان يكتشفوا كمان إن أسامة ما لوش مكان ثابت بيقعد فيه
وكل شوية بيغير مكان سكنه
وتظهر معلومات جديدة وأصعب من الأول
أسامة متجوز وعنده طفلتين
وكان مقيم في منطقة حدايق القبة
وفترة جوازه استمرت لمدة تسع سنين
وكان عنده محل ملابس نسائية جاهزة
والمحل ده كان سبب الخلاف الدائم اللي بينه وبين مراته بسبب الغيرة
لإنه بيتعامل بشكل يومي مع عدد كبير جدا من السيدات
وبدأت مشاكل الغيرة تكتر بين أسامة وبين مراته
لدرجة أن كل الناس اللي حواليهم كانوا عارفين إن مراته دايما بتطلب منه الطلاق لكن أسامة كان بيرفض بحجة أنه عايز يحافظ على بيته وعلى الأولاد لحد ما في يوم مراته تسيب له البيت وتسيب له أولاده وتسيبه وتمشي تماما لدرجة إن ما فيش ولا حد يعرف هي مراته راحت فين
بس الكل كان عارف أن مراته سابت له البيت بسبب الخلافات اللي كانت دايما بينهم
واكتشف رجال الأمن إن أسامة عامل محضر بتغيب زوجته من خمس سنين قبل ما يتم القبض عليه
ورجال الأمن لقوا كمان أن في بلاغ الاختفاء الخاص بمراته أن كل الجيران والقرايب وحتى أهل مراته كانوا بيأكدوا نفس المعلومة إن مراته سابت له البيت وسابت له العيال ومشيت من كتر الخلافات
أسامة عرف يقنعهم كلهم بنفس الفكرة
وبعد مرور سنة على إختفاء مراته أسامة يقرر أنه يسيب منطقة حدايق القبة ويروح علشان يعيش في منطقة المقطم
ولما راح المقطم اتجوز سحر
مين سحر؟ تبقى صاحبة مراته وكمل حياته عادي وساب أولاده عند أهل مراته
وبسبب معلومة سحر دي رجال البحث الجنائي يقرروا يفتحوا التحقيق تاني في البلاغ الخاص باختفاء مراته
ويبدأوا التحقيق معه من أول وجديد
علشان يكتشفوا إن مراته ما اختفتش
وأن أسامة هو اللي قتلها
بس الكلام ده حصل أزاي? مرات أسامة وأم أولاده لما عرفت أنه على علاقة بصاحب سحر عملت معه مشكلة كبيرة جدا
وهنا أسامة قرر أنه يتخلص منها تماما
واختار أنه ينفذ الجريمة يوم عيد جوازهم
ومثل قدام كل الناس وقدام أولاده أنه عامل لمراته إحتفال كبير بمناسبة عيد الجواز
وتعمد اليوم ده يعمل مشكلة مع مراته من غير ما حد ياخد باله
لحد ما مراته بدأت تتخانق معه وصوتها يعلى عليه جامد
والكلام ده كان قدام أولاده
وتاني يوم من الإحتفال بعيد الجواز قتل مراته الساعة 11الصبح
وكان محضر أكياس ومحضر كل الأدوات اللي هيستخدمها في التقطيع وبعد ما خلص كل حاجة شال جثتها في مجموعة من الأكياس وطلع على ترعة المريوطية ورمى جثتها هناك بعد ما شوه كل المعالم وما سابش لها أي إثر ممكن أي حد يتعرف عليها
ولما رجع البيت قال لولاده وقال لكل الناس أن مراته عملت معه مشكلة الصبح وأنها قررت أنها هتسيب له البيت وهتسيب له الأولاد هو اللي يتحمل مسؤوليتهم
والغريب إن أولاده وكل الناس المحيطين كانوا مصدقينه جدا
لإنك لما تسمع طريقته وهو بيتكلم تحس أنك فعلا لأزم تصدقه لحد ما نقل حياته المقطم واتجوز سحر واللي الأمن اكتشف بعد كده أن هي كمان كانت مصدقة إن مراته سابت له البيت وسابت له العيال ومشيت وبعد تحقيقات طويلة مع أسامة ومع كم الجرايم اللي ارتكبها تم الحكم عليه بالإعدام
وحقيقي لما تسمعه وهو بيتكلم هتفهم ليه انا قلت عليه ممثل عبقري
صعب جدا أنك تتخيل أن الأنسان ده هو اللي يعمل كل ده