في اليوم ده تحامل النبي على نفسه وصلى بالناس وهو تعبان من المرض وبعدها قعد على المنبر وخطب خطبته فحمد الله وأثنى عليه وقال إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء
وبين
بما عنده فأختار ما عنده
فبكى أبو بكر وقال فديناك بأبائنا وأمهاتنا
وبعدين أمر بسد كل الأبواب في المسجد إلا باب أبي بكر
وقال لو كنت متخذا خليلا لأتخذت أبا بكر خليلا
ولكن صاحبكم خليل الرحمن
ولما خلصت الخطبة رجع النبي إلى بيت السيدة عائشة واشتد عليه المرض
لكنه صلى العصر والمغرب بالناس
ولما جت صلاة العشاء أغمى عليه
فلما فاق سأل عائشة
أصلى الناس? فقالت: لا يا رسول الله
فقال مروا أبا بكر فليصلي بالناس
يا ترى ليه النبي كان عاوز أبو بكر الصديق رضي الله عنه يكون الخليفة الأول للمسلمين? وليه كان مصمم على كده? وإزاي قدر يخطب في الناس بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام? بالرغم من حزنه وضعفه
وإزاي حارب المرتدين عن الأسلام? تعالوا النهاردة ندخل في حياة أبو بكر الصديق ونتعلم معنى الصداقة الحقيقي
٥٧٣ميلاديا وبعد عام الفيل بسنتين أو تلات سنين
في بطن مكة اتولد عبدالله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب
ويلتقي مع نسب النبي في جده السادس مرة بن كعب
كان الشكل أبيض الوجه نحيف الجسم والوجه
أبوه قبل الإسلام أخده معه مخدع الأصنام وقال له هذه إلهتك
الشم العوالي وقف أبوه بكر وقتها قدام الأصنام بعد ما أبوه تركه يقدم التقديس والصلاة لها زي ما طلب منه
وقتها بص أبو بكر للصنم وقرب منه وطلب من الصنم يطعمه وقال له أني جائع فاطعمني
ما لقاش رد من الصنم فقال أنا عار فاكسني
والصنم زي ما هو
فرمى أبو بكر الصنم بحجر فخر على وجهه
وكأنها كانت اللحظة الفارقة في حياة الصديق رضي الله عنه اللي اتأكد فيها أن دي مجرد شوية حجارة لا تنفع ولا تضر
كان بيدور عن الدين الحق اللي يخليه يهرب به من دين قريش قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
وكان بيروح يقعد مع زيد إبن عمرو إبن النفيل اللي كان بيكفر بالاصنام ويؤمن بالتوحيد ولكنه مات قبل بعثة النبي محمد
كان أبو بكر بيقعد معه ويسمع له هو وأمية بن أبى السلط
وغيرهم عشان يعرف الحق من الباطل
لأنه كان حاسس أن دين الأصنام مش هو الدين الحق
سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه
كمان ما كانش بيشرب الخمر ولم يسجد للصنم أبدا
وقال لما سألوه لما لم تكن تشرب الخمر?فكان رده اصونوا عرضي وأحفظ مروءتي
كان أبو بكر رضي الله عنه نسابا عالما بأخبار العرب
يعني عارف أصول القبائل وانسبها وكان أعلم قريش بذلك
ما ورد عن عائشة عن النبي فإن أبا بكر أعلم قريش بانسابها
ومن أجمل صفاته اللي خلت العرب تحبه أنه ما كانش يعيب أي نسب ولا يذكر قبيلة بأي شر
أشتغل أبو بكر بالتجارة وده ساعده على التفكر والتدبر والترحال من بلد لبلد لأن ده خلاه قادر ينفتح على ثقافات وديانات تانية غير قريش
وكان من أقرب الديانات اللي أتعرف عليها وقتها هي المسيحية
وامتلك رأس مال أربعين ألف درهم
وميزوا الكرم وحسن مجلسه
وكان من اعف الناس
اتجوز ابو بكر من السيدة بنت عبدالعزى وانجبت له عبدالله وأسماء
واختلف في أسلامها
واتذكر إنه طلقها في الجاهلية
أبو بكر رضي الله عنه كان من الصحابة اللي كانوا من أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام
وكانوا شبه بعض في الأخلاق
كان صادق وأمين زي النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وكان سنهم قريب جدا من بعض
فكان النبي أكبر منه بسنتين بس
وكمان رافق النبي صلى الله عليه وسلم قبل الأسلام في تجارة للشام مع عمه أبو طالب
وهناك اتقابلوا عند الراهب بحيرة اللي بشر إن الإسلام جاي
وفضلت صداقتهم مستمرة لحد اليوم اللي لقى فيه النبي بيختاره كأول شخص يعرفه بنزول الوحي عليه
وده كان بعد زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها
وفي لحظة ما سمع من النبي عن دعوته ما قالش هفكر
بل على العكس تماما
ورغم إن الأمر ضخم وعظيم ما اتردد أبو بكر لحظة وأعلن إسلامه عشان يكون هو أول واحد يدخل الإسلام من الرجال
فرح النبي عليه الصلاة والسلام بإسلام أبو بكر
وبيقول الرواة ما رأينا النبي عليه الصلاة والسلام مسرورا في تلك الأيام مثل سروره بإسلام أبى بكر
ومن وقت دخوله للإسلام هنلاقي أن الإسلام زاده شرفا على شرفه
أبو بكر كان من رؤساء قريش في الجاهلية
ومن أهم أهل المشورة والحكم
ومسؤول في شئون الديات والمغارم
وكان تاجر من أغنى رجال قريش
كان محبوب جدا
لكن بدخوله الإسلام فقد المكانة دي
أبو بكر الصديق ما كانش بتفوته الركعة الأولى ورا الرسول أبدا
ولكن في يوم من الأيام اتأخر شوية وكانت هتفوته الركعة الأولى
ولكنه لحقها في الركوع وهو راكع حمد ربنا إنه لحقها
وفي اللحظة دي نزل الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقال له إن ربنا سمع حمد أبو بكر الصديق فقام الرسول صلى الله عليه وسلم من الركوع وقال لقد سمع الله لمن حمده
وقتها احتار الصحابة لكن سيدنا أبو بكر فهم قصد النبي ورد عليه
ربنا ولك الحمد فبقت ليوم القيامة وابتدت مرحلة جديدة في حياته
وأصبح الصاحب والصديق في الدعوة الى الله
وربنا جعله سبب في أن يدخل الإسلام أفضل شباب ورجال قريش
وده لما سمعوا منه دعوة محمد صلى الله عليه وسلم
فاسلم على إيده الزبير بن العوام وعثمان بن عفان
طلحة بن عبيد الله وسعد بن ابي وقاص
والارقم بن أبى الأرقم وعثمان بن مظعون وعبدالرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبدالاسد
دعا أبو بكر وأسرته وأولاده أسلموا كلهم
ومنهم السيدة أسماء والسيدة عائشة رضي الله عنهما
وكان بارا بامه حريصا على هدايتها لحد ما طلب من النبي عليه الصلاة والسلام الدعاء لها
فقال له هذه أمي برة بولدها وأنت مبارك فادعها إلى الله وأدعو الله لها
عسى الله إن يستنقذها بك من النار
فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاها إلى الله فاسلمت
كان أبو بكر رضي الله عنه أكتر الصحابة اللي تعرضوا للمحن والاذى والفتنة
بعد ما عرفت قريش بأمر النبوة ونزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وده لأنه كان قريب منه وما شفعش له عندهم أنه كان من كبار رجال قريش لأنه كان بيدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم بكل جرأة وشجاعة
ففي يوم الرسول بيصلي في مكة أقبل عليه ابن أبى معيط ووضع ثوبه في عنقه وخنقه بشدة
فقام أبو بكر رضي الله عنه ففضل ينادي
ويلكم اتقتلون رجل أن يقول ربي الله
ولشدة تصديقه للنبي صلى الله عليه وسلم وقت معجزة الإسراء والمعراج
لما أخبر رسول الله أهل قريش باللي شافه في ليلة الاسراء والمعراج
هي اللي أسري فيها النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة للمسجد الأقصى بمدينة القدس في جزء من الليل و عرج من بيت المقدس للسبع سماوات
وهناك اتفرضت الصلوات الخمسة ورجع لبيت المقدس في جزء من الليل
وما حدش صدقه من المشركين وأرتد بعض الناس اللي كان أسلامهم ضعيف
أما المشركين عرضوا رؤى على أبو بكر ليعرفوا رأيه في حكاية صاحبه فقال لهم أن كان قال فقد صدق
ولأنه ما أترددش في تصديق رحلة النبي طالما أن النبي هو اللي قالها ورد على الناس بأنه بيصدق أن الوحي بيجي له من السماء
يبقى إيه الغريب أنه يسافر القدس ويرجع ووقتها نال سيدنا أبو بكر لقب الصديق ورأي أخر قال إنه أتعرف باللقب ده قبل الإسلام بسبب صدقه وامانته
لكن الرأي الأشهر والأغلب هو تصديقه لسيدنا محمد بعد ليلة الإسراء والمعراج
وأما عن أسم العتيق ففي رواية لستنا عائشة أن أبا بكر دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أنت عتيق الله من النار
فيومئذ سمي عتيقا
وقال المفسرين أسباب كتير برضو للأسم ده
فقالوا اتسمى بكده عشان جمال وجهه
واتقال لأنه كان قديم في عمايل الخير
وقالوا أن أم أبي بكر ما كانش بيعيش لها ولد
فلما ولدته استقبلت به الكعبة وقال اللهم أن هذا عتيقك من الموت فهبه لي
وانفق ما له كله في نصرة الإسلام
وكان بيلف على الصحابة اللي كانوا أهل قريش بيعذبوهم بالجلد والإهانة والجوع
ده غير اللي اتقتل منهم
ومن مواقفه النبيلة لما سيدنا بلال بن رباح عبدكان مملوك لامية بن خلف والدنيا حر والصخرة على صدره وهو بيقول أحد أحد فراح بسرعة لامية بن خلف الجامحي عشان يشتريه فيقول أمية ليه ما تريده يا أبا بكر وقد فسد? قال اشتريه بكم فطلب امية مبلغ كبير من الفلوس ودفع أبو بكر مبلغ أكبر بكتير من اللي طلبه أمية إبن خلف الجامحي
ولما جه أبوه سأله لما أعتقت هؤلاء الرجال؟ فرد أبو بكر على أبيه وقال يا أبي أنا لم أفعل هذا لأن يمنعوني
قال أذا لم فعلتها يا بني؟ فرد الصديق يا أبي أنما فعلت هذا لوجه الله جل وعلا
ولما أعتق أبو بكر بلال نزل قوله تعالى
وما لأحد إلا إبتغاء وجه ربه الأعلى إلا ولسوف يرضى
بعدها اتجوز إم رومان بنت عامر بعد ما مات زوجها الحارث
وأسلمت أم رومان في بداية الدعوة وبايعة النبي صلى الله عليه وسلم وهاجرت للمدينة
وهي أم السيدة عائشة رضي الله عنها وأم عبدالرحمن بن أبى بكر
واستمر رسول الله في الدعوة للإسلام
واستمر أذى المشركين لكل المسلمين
لكن بفضل السعي المستمر للرسول الله صل الله عليه وسلم لنشر الإسلام بدأت عقول وقلوب الناس تتفتح وتريد تعرف الدين الجديد
وفعلا استجابت قلوب ستة رجال من الخزرج
فاسلموا ووعدوا رسول الله بالدعوة للإسلام في يثرب
واللي هي المدينة المنورة حاليا
وفعلا بعد سنة
وفي موسم الحج جاءوا ١٢ رجل
عشرة من الخزرج وأتنين من الاوس وبايعوا النبي اللي اتعرفت ببيعة العقبة الأولى
فبعت معهم وهم راجعين بلادهم مصعب بن عمير اللي كان وقتها داعية ممتاز وفقيه في الدين
فنجح في مهمته وسبحان الله أنتشر الإسلام في بيوت المدينة وتهيأت الظروف أن يثرب تكون هي دار الهجرة واللي هتبقى معقل الدين ومركز الدولة
وبعد سنة رجع مصعب في موسم الحج ومعه تلاتة وسبعين رجل وامرأتان
والتقوا بالنبي وبايعوه بايعة العقبة التانية
واللي تضمنت التزامهم بحماية النبي لما يهاجر اليهم ويحافظ على حياته وبدأ النبي فعلا في التجهيز وبدأ أصحابه الهجرة إلى يثرب
فهاجروا أفراد وجماعات إلا أبو بكر
فضل مع الرسول الخروج مع بعض
لكن قريش بدأت تفكر في الخطر من أنتشار الإسلام في المدينة
وأنه هيبقى مركز قوة للدين الجديد
فحاولت تمنع أي حد تقدر عليه من الهجرة بالترغيب أو الترهيب
لكنهم ما نجحوش في ده وهاجر معظم المسلمين
واتبقى النبي مع أبو بكر في مكة
ووقعت قريش في حيرة
هل تسمح بهجرته يبقى خطر عليهم ولا تأخد حل تاني? وفعلا أخدت قرارها بقتل النبي
جهزوا واتفقوا مع كل القبائل يتشاركوا في قتله
وبتحكي السيدة عائشة قصة أبو بكر الصديق واللي دارت في يوم خروجه مع النبي إلى الهجرة
فقالت فبينما نحن يوما جلوس في بيت أبى بكر في نحر الظهيرة
قال قائل لأبى بكر هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها
والله ما جاء به في هذه الساعة إلا لأمر جلل
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن فأذن له فدخل
فقال النبي لأبي بكر أخرج عني من عندك
فقال أبو بكر أنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله
قال نبي الله صل الله عليه وسلم أنه قد إذن لي في الخروج
فقال أبو بكر الصحبة يا رسول الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحبة
قال أبو بكر فخذ بأبي أنت يا رسول الله احدى راحلتي هاتين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بالثمن الذي ابتعتها به
فقالت عائشة فجهز أ حسن الجهاز وصنعنا لهما سفرة في جراب
فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها فربطت به على فم الجراب
ومعنى الكلام ده أن أسماء بنت أبي بكر جهزت الأكل لأبوها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعشان تحط الأكل والماء على الجمل قطعت الحزام اللي على وسطها وقسمته نصين وحطت فيه الأكل وعلقته على الجمل
فالنبي قال لها أن ربنا هيبدلها بنطاق أحسن منه
وعشان كده اتسمت بذات النطاقين
قالت ثم لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بغار في جبل ثور
فكمن فيه ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبى بكر
وهو غلام شاب ثقف لقن
فيدلجوا من عندهما بسحر
فيصبح مع قريش بمكة كبائت فلا يسمع أمرا يقتدان به إلا وعاه
حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام
ويرى عليهما عامر بن فهيرة
ومعنى الكلام ده أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر راحوا الغار في جبل ثور وقعدوا هناك تلت ليالي وكان بيبات عندهم عبدالله بن أبى بكر وهو شاب قوي وعضلاته قوية قادر على تسلق جبل ثور بيخفي أثار ويخدع المشركين وكان بيضحي بنفسه من أجل نشر الدعوة الإسلامية
وعند دخول الغار قال أبو بكر والله لا تدخله حتى أدخله قبلك
فان كان فيه شيء أصابني دونك
وفي الوقت اللي كان النبي وصاحبه في غار ثور كان المشركين بيتتبعوا أثارهم لحد ما وصلوا الغار فلقوا على بابه نسيج العنكبوت غزير كأنه بقى له زمن وفكروا أن لو كان حد دخل الغار كان أكيد مزق خيوط العنكبوت جوه الغار كان الصديق خايف بس مش على نفسه لكن كان خايف على رسول الله فقال يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لابصرنا
ولكن رسول الله طمنه لأنه كان واثق في نصر الله
فقال له ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما
بسم الله الرحمن الرحيم
(ثاني إثنين إذ هما في الغار أذ يقول لصاحبه لا تحزن أن الله معنا فانزل الله سكينته عليه) وكانت مسافة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة حوالي ٤١٠ كيلو متر ونص المسافة دي قطعها رسول الله راكبا على الإبل ونصها الآخر وهو ماشي على رجله لمدة ٨ أيام مع أبا بكر والجو كان حر جدا وصعب وكانوا شايلين متاعهم وكانت الصعوبة لا يتحملها بشر وتمت الهجرة ووصل النبي عليه الصلاة والسلام وصاحبه إلى يثرب فخرج أهلها من بيوتهم وكان يومها يوم فرح في المدينة ونزل النبي والصديق عند بني عمرو بن عوف يوم الأتنين من شهر ربيع الأول واستقبلوه أهل المدينة طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة مرحبا يا خير داع
عشان مرحلة بناء الدولة الاسلامية من المدينة
وبعد الهجرة الصديق رضي الله عنه شهد مع النبي جميع مشاهد الجهاد والغزوات
واتجوز الرسول صلى الله عليه وسلم من بنت أبو بكر الصديق السيدة عائشة رضي الله عنها
وبالنسبة لسن السيدة عائشة عند زواجها من الرسول صلى الله عليه وسلم فاختلفت الاقاويل من العلماء المسلمين في سنها اللي بيتراوح من ٩ ل١٢ سنة
وأنها كانت صغيرة على الزواج
بس يجب التوضيح أنها كانت في سن الزواج
بدليل أنها كانت مخطوبة لجبير بن المطعم بن عدي
وده قبل خطبتها لرسول الله
ومن هنا أصبح الصديق أبو بكر والد زوجة رسول الله
أول الغزوات اللي كانت في الإسلام غزوة بدر في العام التاني للهجرة
كان للصديق دور كبير في الاستطلاع مع النبي عليه الصلاة والسلام
واستكشاف أحوال جيش المشركين وجمع أخبارهم
و كانت بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم ضد قريش
وكانت المعركة ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة
وسببها خروج الرسول ومعاه جماعة من المهاجرين عشان يعترضوا قافلة رايحة للشام
ولما وصلوا كانت الإبل اتحركت
فبعت الرسول صلى الله عليه وسلم لطلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد للشمال عشان يتتبعوا أخبار القبيلة ويقولوا للمسلمين على وقت رجوع القافلة
ولما قرب رجوع القافلة وقبل ما يستولى المسلمين عليها
عرف أبو سفيان وكان هو المسئول عن القافلة فغير مسار القافلة ولكن كان خبر خروج الرسول صلى الله عليه وسلم وصل وأعتراضه لقافلة وصل لقريش فخرجت قريش بكامل رؤساءها للقاء الرسول واصحابه
ومن هنا بدأت الغزوة واللي أنتهت بانتصار المسلمين أثناء الغزوة كان إبنه عبدالرحمن لسه على دين قريش
وبيحارب في صفوف المشركين
واشتهر عنه أنه من أمهر الرماة في جيش قريش
وروي أنه لما أسلم قال لأبيه الصديق أبى بكر لقد اهدافت لي
يعني ظهرت أمامي كهدف واضح يوم بدر
فميلته عنك ولم أقتلك
فرد عليه الصديق ولكنك لو اهدفت لي لم امل عنك
وكان أبو بكر حريص جدا على سلامة النبي صلى الله عليه وسلم
وخاصة في مركز قيادته اللي كان أسمه العريش
وكان موجود على تل قريب من ساحة القتال
العريش ده كان فيه أبو بكر وجماعة من رجال وشباب الأنصار بقيادة سعد بن معاذ
وكانت مهمتهم حماية عريش النبي صلى الله عليه وسلم
ومن بعدها يوم أحد اللي تجلى فيه ثباته مع الرسول صلى الله عليه وسلم في وقت هزيمة المسلمين
وكانت المعركة بين المسلمين وقبيلة قريش في يوم السبت ٧ شوال ٣ هجريا
وكان جيش المسلمين بقيادة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وجيش قريش بقيادة أبى سفيان بن حرب
واتسمت المعركة بالإسم ده نسبة لجبل أحد القريب من المدينة المنورة
اللي حصلت فيه الغزوة وكان السبب الرئيسي رغبة قريش في الإنتقام من المسلمين بعد هزيمتهم في غزوة بدر وبالفعل انتصروا
وفي سنة٦ هجريا اتوفت زوجته أم رومان في عهد النبي ويوم وفاتها نزل النبي لقبرها ودعى لها
ندخل بقى على غزوة خيبر واللي كان أبو بكر الصديق له دور كبير فيها
غزوة خيبر هي المعركة اللي كانت بين المسلمين واليهود
وكانت في شهر محرم سنة ٧ هجريا
على حسب كلام بن إسحاق
ولكن الواقيدي قال إنها كانت في سفر أو ربيع الأول سنة ٧ هجريا بعد صلح الحديبية
الغزوة كانت بعد عشرين يوم من صلح الحديبية وكان عدد المسلمين وقتها ١٨٠٠ مقاتل بس
لأن النبي قرر أن اللي هيحارب هم اللي كانوا في معركة صلح الحديبية بس
وأنه هيوزع الغنائم عليهم
وكانت خطة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من الغزوة دي توحيد جزيرة العرب
مخطط أنه مش هيروح مكة إلا بعد ما يمهد شمال الحجاز لحدود الشام
وبعدها الاستيلاء على خيبر وغيرها من مراكز اليهود
ولما حاصر النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين خيبر كان أول قائد أرسله هو الصديق أبو بكر اللي راح حصون خيبر ودخل معهم في مناوشات ما حققش الفتح يومها
فرجع تاني لمعسكر المسلمين وخرج مكانه عمر بن الخطاب
واتكرر معه نفس الشيء
قاتل ولكن ما حققش الفتح برضو
هنا النبي صلى الله عليه وسلم قال لأعطين هذه الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
وده كان سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وتم الفتح على يد سيدنا على كرم الله وجه ثم جاء دور بني النضير وابتدى المسلمين يقطعوا النخل اللي ملتف حوالين منطقة بني النضير لإخراج اليهود من حصنهم
فيحكي الواقدي أن أبو بكر رضي الله عنه قال يا رسول الله أن الله عز وجل قد وعدكم خيبر وهو منجز ما وعدك
فلا تقطع النخل
وفعلا النبي صلى الله عليه وسلم تقبل المشورة وامر المسلمين بالتوقف عن قطع النخيل
اتقابل جيش المسلمين مع اليهود واتقتل من اليهود في الغزوة دي٧٣ رجل واستشهد من المسلمين نحو ١٥ رجل انتصر المسلمين في المعركة وكانت نهاية النفوذ اليهودي في الجزيرة العربية وتمهيدا لفتح مكة المبين طلب اليهود بعد الهزيمة الصفح وتركهم النبي صلى الله عليه وسلم يزرعوا الأرض وقسم لهم جزء من ريعها كانت مغانم الغزوة كبيرة
فجميع أرض خيبر الغنية بقت ملك المسلمين
قبل فتح مكة أرسلت طليقة أبي بكر قبل إسلامه السيدة قتيلة بنت عبدالعزى
هدية لبنتها أسماء بنت أبى بكر
لكنها رفضتها وأرسلت للسيدة عائشة تستأذن النبي عليه الصلاة والسلام
هل تقبل هدية أمها وهي على دين قريش؟ فامرها النبي بالصلة
يعني توصل أمها وتودها
ونزلت الاية الكريمة
بسم الله الرحمن الرحيم
(لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
بدأت قريش بالخروج عن اتفاقها مع النبي في صلح الحديبية والبدء بالغدر
وكان من بنود صلح الحديبية أن من أراد الدخول في حلف المسلمين دخل
ومن أراد الدخول في حلف قريش دخل
دخل دخلت قبيلة خزاعة في عهد الرسول
ودخل بنو بكر في عهد قريش وكانت بين القبيلتين حروب وثارات قديمة
وكان عايز بنو بكر يصيبه من خزاعة الثأر القديم
فاغاروا عليها بالليل
فاقتتلوا واصابوا منهم
واعانت قريش بني بكر بالسلاح والرجال
فاسرع عمرو بن سالم الخزاعي إلى المدينة
وأخبر النبي بغدر قريش وحلفائها وكانت عايزة قريش تتفادى الموضوع فأرسلت أبا سفيان إلى المدينة لتجديد الصلح مع المسلمين ولكن من غير فايدة وأمر رسول الله المسلمين بالاستعداد وقال لهم أنه رايح مكة وأمر بكتم الموضوع عن قريش عشان يحاربوهم فى دارهم فجهز النبي صلى الله عليه وسلم جيش عدده عشر تلاف مقاتل لفتح مكة واتحرك الجيش لحد ما وصل مكة ودخلها من غير أي قتال إلا أن خالد بن الوليد اللي حاول مجموعة من قريش بقيادة عكرمة بن أبى جهل أنه يتصد للمسلمين فحاربهم خالد وقتل منهم ١٢ رجل وهرب الباقي منهم
وقتل من المسلمين رجلين
ولما نزل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بمكة اطمنت الناس
ووصل عند الكعبة وطاف بها وكسر الأصنام وهو بيقول جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا
جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد
ولما جه وقت الصلاة أمر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيدنا بلال بن رباح أنه يطلع ويؤذن من على الكعبة
فطلع سدنا بلال وأذن في الناس
وتم فتح مكة اللي بيسمى بالفتح الأعظم
وقدر المسلمين يضموها لدولتهم الإسلامية
في اليوم الموافق ٢٠رمضان سنة ٨ هجريا
وكانت من أهم نتايج فتح مكة دخول كتير من أهلها الأسلام
ومنهم سيد قريش وكنانة أبو سفيان بن حرب
وزوجته هند بنت عتبة وكمان عكرمة بن ابي جهل وسهيل بن عمرو وصفوان بن امية
ودخل أبو قحافة والد ابو بكر الصديق الإسلام يوم فتح مكة
وكان وقتها كفيف البصر لما أخده سيدنا أبو بكر من ايده يوديه للنبي صلى الله عليه وسلم
فاعلن الشهادة قدامه
فبما كان من النبي الكريم إلا قال لابو بكر رضي الله عنه هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا اتي اليه
فقال أبو بكر هو أحق أن يمشي إليك يا رسول الله من أن تمشي اليه
وأعلن أبو قحافة إسلامه يومها ففرح أبو بكر باسلام أبوه وذكر الآية الكريمة
حتى إذا بلغ أشده وبلغ أو اربعين سنة قال قال ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالح واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من قيل انها نزلت في ابي بكر الصديق
لأنه قدر يقنع أهله بالإسلام
هو فيه تكريم أكتر من كده? اتجوز الصديق بعدها من أسماء بنت عميس
وهي من المسلمين الأوائل
وكانت قبلها زوجة جعفر بن بي طالب لما كتبت له الشهادة في غزوة مؤتة ٨هجريا فاتجوزها بعده أبو بكر الصديق وانجبت له محمد بن أبى بكر وبعد فتح مكة العظيم قرر الرومان أنهم ينهوا القوة الاسلامية اللي كانت بتشكل خطر على الكيان الروماني المسيطر على المنطقة وخرج جيوش الروم العرمرمية واتسمت بالإسم ده لأنها كانت خليط بين الرومان والعرب
عرف النبي بذلك وقام بإعداد الجيش لمواجهة جيش الرومان واللي كان عددهم حوالي أربعين الف مقاتل
والجيش الإسلامي كان عدده حوالي تلاتين الف
واتحدد مكان المعركة في تبوك شمال الحجاز وكان النبي صلى الله عليه وسلم بيحفز الصحابة على الإنفاق في الغزوة لبعدها عن المدينة المنورة بحوالي ٧٠٠ كيلو متر ووعد المنفق بالأجر العظيم
فأسرع الصحابة كل واحد ينفق على حسب مقدرته
فكان الصحابة بيتسابقوا في الجهاد والنفقة
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومها إن نتصدق
فوفق ذلك مالا عندي
فقلت اليوم أسبق أبا بكر وما سبقته يوما فجئت بنصف ما لي
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ابقيت لأهلك
قلت مثله
وأتى أبو بكر رضي الله عنه بكل ما عنده
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ابقيت لأهلك
قال ابقيت لهما الله ورسوله
قال عمر بن الخطاب لا اسابقك إلى شيء أبدا
وخرج معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب سنة ٩ هجرية
بعد ما رجع من حصار الطائف بحوالي ٦شهور
والجيش الروماني اتشتت وخاف من المواجهة
وده خلى حلفاء الروم يتحالفوا مع المسلمين لأنهم أقوى منهم
وعشان كده حققت الغزوة الغرض منها بالرغم من عدم الاشتباك الحربي مع الروم للدولة الإسلامية
وانتهت المعركة من غير قتال
واترتب عليها خضوع النصرانية اللي كان لها الولاء لدولة الروم زي إمارة دومة الجندل وامارة ايلة
واتسمت بغزوة تبوك أو غزوة العسرة
ومهدت لفتح الشام فيما بعد
وتعتبر هي آخر الغزوات اللي دخلها النبي ورجع سيدنا محمد إلى المدينة بعد إنتهاء الغزوة بأيام
وعاتب القرآن اللي تخلف عن الغزوة دي عتاب شديد
واتميزت الغزوة دي عن باقي الغزوات أن الله حث على الخروج فيها
وعاتب اللي تخلف عنها
ونزلت الآية الكريمة
(استغفروا خفافا وثقالا وجاهدوا باموالكم وانفسكم في سبيل الله ذلكم خيرا لكم ) أرسل النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق أميرا على الحج فخرج بركب الحجاج وخطب خطبة قبل التروية ويوم عرفة ويوم النحر كان متولي تعليم الناس يومها المناسك ومطهرا للحج من بقايا الشرك في اذهان العرب وعاداتهم
واستمرت رفقة الصديق للرسول الكريم في نشر الإسلام وتثبيت الدولة الإسلامية حتى وفاته لحد لما جاء أسوأ ايام تاريخ المسلمين الجمعة ٩ ربيع الاول هجريا تحامل النبي على نفسه وصلى بالناس وهو تعبان من المرض
وبعدها قعد على المنبر وخطب خطبته
فحمد الله تعالى واثنى عليه وقال ان عبدا خيره الله بين ان يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء
وبما عند الله فأختار ما عنده
فبكى أبو بكر وقال فديناك بابائنا وأمهاتنا
وبعدين أمر بسد كل الأبواب في المسجد إلا باب أبى بكر
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من أمن الناس علي في صحبتي أبا بكر
ولو كنت متخذا خليلا غير ربي
لأتخذت ابا بكر
ولكن اخوة الإسلام ومودته
لا يبقين في المسجد باب إلا سد
إلا باب أبى بكر
وأما خلصت الخطبة رجع النبي إلى بيت السيدة عائشة واشتد عليه المرض لكنه صلى العصر والمغرب بالناس
ولما جت صلاة العشاء اغمى عليه فلما فاق سأل عائشة فصلى الناس فقالت لا يا رسول الله
فقال امروا أبا بكر فليصلي بالناس
وقتها خافت السيدة عائشة أن يتشاءم الناس بأبيها لو حصل أي حاجة
فقالت يا رسول الله إن أبا بكر امرؤ رقيق القلب شديد البكاء وأنه متى يكن مقامك لا يسمع الناس
مر عمر فليصلي بالناس
لكنه رد عليها عليه الصلاة والسلام
امروا أبا بكر فليصلي بالناس
لكن السيدة عائشة كررت فغضب رسول الله وقال انكن لانتن صواحب يوسف
مروا أبا بكر فليصلي بالناس
وقتها خرجت السيدة عائشة فلقت عبدالله بن زمعة
فقالت له يا عبدالله قم فأمر أبا بكر أن يصلي بالناس
فقام إبن زمعة وسأل الناس عن أبى بكر فقالوا له أنه بره المدينة
فدخل المسجد فقام عمر فصلى بالناس وكان صوته عالي
فلما كبر سمعه رسول الله فغضب
أين أبو بكر? أين أبو بكر? يبى الله ذلك والمؤمنون
بعد كده جه أبو بكر وبدأ يصلي بالناس من عشاء يوميها ولمدة تلات أيام
واشتد المرض على النبي صلى الله عليه وسلم
ولما جه فجر يوم الأتنين شعر رسول الله بشوية نشاط
ففتح الستارة من حجرة السيدة عائشة وبص على المسلمين وهم واقفين في صلاتهم ورا أبو بكر
ففرح وأبتسم وخرج يصلي
وإما

اسوء أيام تاريخ المسلمين الجمعة ٩ ربيع الأول ١١ هجريا اليوم اللي كان فيه خطبة الوداع واللي عرف فيها أبو بكر بموت حبيبه وصديقه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
في اليوم ده تحامل النبي على نفسه وصلى بالناس وهو تعبان من المرض وبعدها قعد على المنبر وخطب خطبته فحمد الله وأثنى عليه وقال إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء
وبين
بما عنده فأختار ما عنده
فبكى أبو بكر وقال فديناك بأبائنا وأمهاتنا
وبعدين أمر بسد كل الأبواب في المسجد إلا باب أبي بكر
وقال لو كنت متخذا خليلا لأتخذت أبا بكر خليلا
ولكن صاحبكم خليل الرحمن
ولما خلصت الخطبة رجع النبي إلى بيت السيدة عائشة واشتد عليه المرض
لكنه صلى العصر والمغرب بالناس
ولما جت صلاة العشاء أغمى عليه
فلما فاق سأل عائشة
أصلى الناس? فقالت: لا يا رسول الله
فقال مروا أبا بكر فليصلي بالناس
يا ترى ليه النبي كان عاوز أبو بكر الصديق رضي الله عنه يكون الخليفة الأول للمسلمين? وليه كان مصمم على كده? وإزاي قدر يخطب في الناس بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام? بالرغم من حزنه وضعفه
وإزاي حارب المرتدين عن الأسلام? تعالوا النهاردة ندخل في حياة أبو بكر الصديق ونتعلم معنى الصداقة الحقيقي
٥٧٣ميلاديا وبعد عام الفيل بسنتين أو تلات سنين
في بطن مكة اتولد عبدالله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب
ويلتقي مع نسب النبي في جده السادس مرة بن كعب
كان الشكل أبيض الوجه نحيف الجسم والوجه
أبوه قبل الإسلام أخده معه مخدع الأصنام وقال له هذه إلهتك
الشم العوالي وقف أبوه بكر وقتها قدام الأصنام بعد ما أبوه تركه يقدم التقديس والصلاة لها زي ما طلب منه
وقتها بص أبو بكر للصنم وقرب منه وطلب من الصنم يطعمه وقال له أني جائع فاطعمني
ما لقاش رد من الصنم فقال أنا عار فاكسني
والصنم زي ما هو
فرمى أبو بكر الصنم بحجر فخر على وجهه
وكأنها كانت اللحظة الفارقة في حياة الصديق رضي الله عنه اللي اتأكد فيها أن دي مجرد شوية حجارة لا تنفع ولا تضر
كان بيدور عن الدين الحق اللي يخليه يهرب به من دين قريش قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
وكان بيروح يقعد مع زيد إبن عمرو إبن النفيل اللي كان بيكفر بالاصنام ويؤمن بالتوحيد ولكنه مات قبل بعثة النبي محمد
كان أبو بكر بيقعد معه ويسمع له هو وأمية بن أبى السلط
وغيرهم عشان يعرف الحق من الباطل
لأنه كان حاسس أن دين الأصنام مش هو الدين الحق
سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه
كمان ما كانش بيشرب الخمر ولم يسجد للصنم أبدا
وقال لما سألوه لما لم تكن تشرب الخمر?فكان رده اصونوا عرضي وأحفظ مروءتي
كان أبو بكر رضي الله عنه نسابا عالما بأخبار العرب
يعني عارف أصول القبائل وانسبها وكان أعلم قريش بذلك
ما ورد عن عائشة عن النبي فإن أبا بكر أعلم قريش بانسابها
ومن أجمل صفاته اللي خلت العرب تحبه أنه ما كانش يعيب أي نسب ولا يذكر قبيلة بأي شر
أشتغل أبو بكر بالتجارة وده ساعده على التفكر والتدبر والترحال من بلد لبلد لأن ده خلاه قادر ينفتح على ثقافات وديانات تانية غير قريش
وكان من أقرب الديانات اللي أتعرف عليها وقتها هي المسيحية
وامتلك رأس مال أربعين ألف درهم
وميزوا الكرم وحسن مجلسه
وكان من اعف الناس
اتجوز ابو بكر من السيدة بنت عبدالعزى وانجبت له عبدالله وأسماء
واختلف في أسلامها
واتذكر إنه طلقها في الجاهلية
أبو بكر رضي الله عنه كان من الصحابة اللي كانوا من أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام
وكانوا شبه بعض في الأخلاق
كان صادق وأمين زي النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وكان سنهم قريب جدا من بعض
فكان النبي أكبر منه بسنتين بس
وكمان رافق النبي صلى الله عليه وسلم قبل الأسلام في تجارة للشام مع عمه أبو طالب
وهناك اتقابلوا عند الراهب بحيرة اللي بشر إن الإسلام جاي
وفضلت صداقتهم مستمرة لحد اليوم اللي لقى فيه النبي بيختاره كأول شخص يعرفه بنزول الوحي عليه
وده كان بعد زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها
وفي لحظة ما سمع من النبي عن دعوته ما قالش هفكر
بل على العكس تماما
ورغم إن الأمر ضخم وعظيم ما اتردد أبو بكر لحظة وأعلن إسلامه عشان يكون هو أول واحد يدخل الإسلام من الرجال
فرح النبي عليه الصلاة والسلام بإسلام أبو بكر
وبيقول الرواة ما رأينا النبي عليه الصلاة والسلام مسرورا في تلك الأيام مثل سروره بإسلام أبى بكر
ومن وقت دخوله للإسلام هنلاقي أن الإسلام زاده شرفا على شرفه
أبو بكر كان من رؤساء قريش في الجاهلية
ومن أهم أهل المشورة والحكم
ومسؤول في شئون الديات والمغارم
وكان تاجر من أغنى رجال قريش
كان محبوب جدا
لكن بدخوله الإسلام فقد المكانة دي
أبو بكر الصديق ما كانش بتفوته الركعة الأولى ورا الرسول أبدا
ولكن في يوم من الأيام اتأخر شوية وكانت هتفوته الركعة الأولى
ولكنه لحقها في الركوع وهو راكع حمد ربنا إنه لحقها
وفي اللحظة دي نزل الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقال له إن ربنا سمع حمد أبو بكر الصديق فقام الرسول صلى الله عليه وسلم من الركوع وقال لقد سمع الله لمن حمده
وقتها احتار الصحابة لكن سيدنا أبو بكر فهم قصد النبي ورد عليه
ربنا ولك الحمد فبقت ليوم القيامة وابتدت مرحلة جديدة في حياته
وأصبح الصاحب والصديق في الدعوة الى الله
وربنا جعله سبب في أن يدخل الإسلام أفضل شباب ورجال قريش
وده لما سمعوا منه دعوة محمد صلى الله عليه وسلم
فاسلم على إيده الزبير بن العوام وعثمان بن عفان
طلحة بن عبيد الله وسعد بن ابي وقاص
والارقم بن أبى الأرقم وعثمان بن مظعون وعبدالرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبدالاسد
دعا أبو بكر وأسرته وأولاده أسلموا كلهم
ومنهم السيدة أسماء والسيدة عائشة رضي الله عنهما
وكان بارا بامه حريصا على هدايتها لحد ما طلب من النبي عليه الصلاة والسلام الدعاء لها
فقال له هذه أمي برة بولدها وأنت مبارك فادعها إلى الله وأدعو الله لها
عسى الله إن يستنقذها بك من النار
فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاها إلى الله فاسلمت
كان أبو بكر رضي الله عنه أكتر الصحابة اللي تعرضوا للمحن والاذى والفتنة
بعد ما عرفت قريش بأمر النبوة ونزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وده لأنه كان قريب منه وما شفعش له عندهم أنه كان من كبار رجال قريش لأنه كان بيدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم بكل جرأة وشجاعة
ففي يوم الرسول بيصلي في مكة أقبل عليه ابن أبى معيط ووضع ثوبه في عنقه وخنقه بشدة
فقام أبو بكر رضي الله عنه ففضل ينادي
ويلكم اتقتلون رجل أن يقول ربي الله
ولشدة تصديقه للنبي صلى الله عليه وسلم وقت معجزة الإسراء والمعراج
لما أخبر رسول الله أهل قريش باللي شافه في ليلة الاسراء والمعراج
هي اللي أسري فيها النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة للمسجد الأقصى بمدينة القدس في جزء من الليل و عرج من بيت المقدس للسبع سماوات
وهناك اتفرضت الصلوات الخمسة ورجع لبيت المقدس في جزء من الليل
وما حدش صدقه من المشركين وأرتد بعض الناس اللي كان أسلامهم ضعيف
أما المشركين عرضوا رؤى على أبو بكر ليعرفوا رأيه في حكاية صاحبه فقال لهم أن كان قال فقد صدق
ولأنه ما أترددش في تصديق رحلة النبي طالما أن النبي هو اللي قالها ورد على الناس بأنه بيصدق أن الوحي بيجي له من السماء
يبقى إيه الغريب أنه يسافر القدس ويرجع ووقتها نال سيدنا أبو بكر لقب الصديق ورأي أخر قال إنه أتعرف باللقب ده قبل الإسلام بسبب صدقه وامانته
لكن الرأي الأشهر والأغلب هو تصديقه لسيدنا محمد بعد ليلة الإسراء والمعراج
وأما عن أسم العتيق ففي رواية لستنا عائشة أن أبا بكر دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أنت عتيق الله من النار
فيومئذ سمي عتيقا
وقال المفسرين أسباب كتير برضو للأسم ده
فقالوا اتسمى بكده عشان جمال وجهه
واتقال لأنه كان قديم في عمايل الخير
وقالوا أن أم أبي بكر ما كانش بيعيش لها ولد
فلما ولدته استقبلت به الكعبة وقال اللهم أن هذا عتيقك من الموت فهبه لي
وانفق ما له كله في نصرة الإسلام
وكان بيلف على الصحابة اللي كانوا أهل قريش بيعذبوهم بالجلد والإهانة والجوع
ده غير اللي اتقتل منهم
ومن مواقفه النبيلة لما سيدنا بلال بن رباح عبدكان مملوك لامية بن خلف والدنيا حر والصخرة على صدره وهو بيقول أحد أحد فراح بسرعة لامية بن خلف الجامحي عشان يشتريه فيقول أمية ليه ما تريده يا أبا بكر وقد فسد? قال اشتريه بكم فطلب امية مبلغ كبير من الفلوس ودفع أبو بكر مبلغ أكبر بكتير من اللي طلبه أمية إبن خلف الجامحي
ولما جه أبوه سأله لما أعتقت هؤلاء الرجال؟ فرد أبو بكر على أبيه وقال يا أبي أنا لم أفعل هذا لأن يمنعوني
قال أذا لم فعلتها يا بني؟ فرد الصديق يا أبي أنما فعلت هذا لوجه الله جل وعلا
ولما أعتق أبو بكر بلال نزل قوله تعالى
وما لأحد إلا إبتغاء وجه ربه الأعلى إلا ولسوف يرضى
بعدها اتجوز إم رومان بنت عامر بعد ما مات زوجها الحارث
وأسلمت أم رومان في بداية الدعوة وبايعة النبي صلى الله عليه وسلم وهاجرت للمدينة
وهي أم السيدة عائشة رضي الله عنها وأم عبدالرحمن بن أبى بكر
واستمر رسول الله في الدعوة للإسلام
واستمر أذى المشركين لكل المسلمين
لكن بفضل السعي المستمر للرسول الله صل الله عليه وسلم لنشر الإسلام بدأت عقول وقلوب الناس تتفتح وتريد تعرف الدين الجديد
وفعلا استجابت قلوب ستة رجال من الخزرج
فاسلموا ووعدوا رسول الله بالدعوة للإسلام في يثرب
واللي هي المدينة المنورة حاليا
وفعلا بعد سنة
وفي موسم الحج جاءوا ١٢ رجل
عشرة من الخزرج وأتنين من الاوس وبايعوا النبي اللي اتعرفت ببيعة العقبة الأولى
فبعت معهم وهم راجعين بلادهم مصعب بن عمير اللي كان وقتها داعية ممتاز وفقيه في الدين
فنجح في مهمته وسبحان الله أنتشر الإسلام في بيوت المدينة وتهيأت الظروف أن يثرب تكون هي دار الهجرة واللي هتبقى معقل الدين ومركز الدولة
وبعد سنة رجع مصعب في موسم الحج ومعه تلاتة وسبعين رجل وامرأتان
والتقوا بالنبي وبايعوه بايعة العقبة التانية
واللي تضمنت التزامهم بحماية النبي لما يهاجر اليهم ويحافظ على حياته وبدأ النبي فعلا في التجهيز وبدأ أصحابه الهجرة إلى يثرب
فهاجروا أفراد وجماعات إلا أبو بكر
فضل مع الرسول الخروج مع بعض
لكن قريش بدأت تفكر في الخطر من أنتشار الإسلام في المدينة
وأنه هيبقى مركز قوة للدين الجديد
فحاولت تمنع أي حد تقدر عليه من الهجرة بالترغيب أو الترهيب
لكنهم ما نجحوش في ده وهاجر معظم المسلمين
واتبقى النبي مع أبو بكر في مكة
ووقعت قريش في حيرة
هل تسمح بهجرته يبقى خطر عليهم ولا تأخد حل تاني? وفعلا أخدت قرارها بقتل النبي
جهزوا واتفقوا مع كل القبائل يتشاركوا في قتله
وبتحكي السيدة عائشة قصة أبو بكر الصديق واللي دارت في يوم خروجه مع النبي إلى الهجرة
فقالت فبينما نحن يوما جلوس في بيت أبى بكر في نحر الظهيرة
قال قائل لأبى بكر هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها
والله ما جاء به في هذه الساعة إلا لأمر جلل
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن فأذن له فدخل
فقال النبي لأبي بكر أخرج عني من عندك
فقال أبو بكر أنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله
قال نبي الله صل الله عليه وسلم أنه قد إذن لي في الخروج
فقال أبو بكر الصحبة يا رسول الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحبة
قال أبو بكر فخذ بأبي أنت يا رسول الله احدى راحلتي هاتين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بالثمن الذي ابتعتها به
فقالت عائشة فجهز أ حسن الجهاز وصنعنا لهما سفرة في جراب
فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها فربطت به على فم الجراب
ومعنى الكلام ده أن أسماء بنت أبي بكر جهزت الأكل لأبوها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعشان تحط الأكل والماء على الجمل قطعت الحزام اللي على وسطها وقسمته نصين وحطت فيه الأكل وعلقته على الجمل
فالنبي قال لها أن ربنا هيبدلها بنطاق أحسن منه
وعشان كده اتسمت بذات النطاقين
قالت ثم لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بغار في جبل ثور
فكمن فيه ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبى بكر
وهو غلام شاب ثقف لقن
فيدلجوا من عندهما بسحر
فيصبح مع قريش بمكة كبائت فلا يسمع أمرا يقتدان به إلا وعاه
حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام
ويرى عليهما عامر بن فهيرة
ومعنى الكلام ده أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر راحوا الغار في جبل ثور وقعدوا هناك تلت ليالي وكان بيبات عندهم عبدالله بن أبى بكر وهو شاب قوي وعضلاته قوية قادر على تسلق جبل ثور بيخفي أثار ويخدع المشركين وكان بيضحي بنفسه من أجل نشر الدعوة الإسلامية
وعند دخول الغار قال أبو بكر والله لا تدخله حتى أدخله قبلك
فان كان فيه شيء أصابني دونك
وفي الوقت اللي كان النبي وصاحبه في غار ثور كان المشركين بيتتبعوا أثارهم لحد ما وصلوا الغار فلقوا على بابه نسيج العنكبوت غزير كأنه بقى له زمن وفكروا أن لو كان حد دخل الغار كان أكيد مزق خيوط العنكبوت جوه الغار كان الصديق خايف بس مش على نفسه لكن كان خايف على رسول الله فقال يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لابصرنا
ولكن رسول الله طمنه لأنه كان واثق في نصر الله
فقال له ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما
بسم الله الرحمن الرحيم
(ثاني إثنين إذ هما في الغار أذ يقول لصاحبه لا تحزن أن الله معنا فانزل الله سكينته عليه) وكانت مسافة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة حوالي ٤١٠ كيلو متر ونص المسافة دي قطعها رسول الله راكبا على الإبل ونصها الآخر وهو ماشي على رجله لمدة ٨ أيام مع أبا بكر والجو كان حر جدا وصعب وكانوا شايلين متاعهم وكانت الصعوبة لا يتحملها بشر وتمت الهجرة ووصل النبي عليه الصلاة والسلام وصاحبه إلى يثرب فخرج أهلها من بيوتهم وكان يومها يوم فرح في المدينة ونزل النبي والصديق عند بني عمرو بن عوف يوم الأتنين من شهر ربيع الأول واستقبلوه أهل المدينة طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة مرحبا يا خير داع
عشان مرحلة بناء الدولة الاسلامية من المدينة
وبعد الهجرة الصديق رضي الله عنه شهد مع النبي جميع مشاهد الجهاد والغزوات
واتجوز الرسول صلى الله عليه وسلم من بنت أبو بكر الصديق السيدة عائشة رضي الله عنها
وبالنسبة لسن السيدة عائشة عند زواجها من الرسول صلى الله عليه وسلم فاختلفت الاقاويل من العلماء المسلمين في سنها اللي بيتراوح من ٩ ل١٢ سنة
وأنها كانت صغيرة على الزواج
بس يجب التوضيح أنها كانت في سن الزواج
بدليل أنها كانت مخطوبة لجبير بن المطعم بن عدي
وده قبل خطبتها لرسول الله
ومن هنا أصبح الصديق أبو بكر والد زوجة رسول الله
أول الغزوات اللي كانت في الإسلام غزوة بدر في العام التاني للهجرة
كان للصديق دور كبير في الاستطلاع مع النبي عليه الصلاة والسلام
واستكشاف أحوال جيش المشركين وجمع أخبارهم
و كانت بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم ضد قريش
وكانت المعركة ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة
وسببها خروج الرسول ومعاه جماعة من المهاجرين عشان يعترضوا قافلة رايحة للشام
ولما وصلوا كانت الإبل اتحركت
فبعت الرسول صلى الله عليه وسلم لطلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد للشمال عشان يتتبعوا أخبار القبيلة ويقولوا للمسلمين على وقت رجوع القافلة
ولما قرب رجوع القافلة وقبل ما يستولى المسلمين عليها
عرف أبو سفيان وكان هو المسئول عن القافلة فغير مسار القافلة ولكن كان خبر خروج الرسول صلى الله عليه وسلم وصل وأعتراضه لقافلة وصل لقريش فخرجت قريش بكامل رؤساءها للقاء الرسول واصحابه
ومن هنا بدأت الغزوة واللي أنتهت بانتصار المسلمين أثناء الغزوة كان إبنه عبدالرحمن لسه على دين قريش
وبيحارب في صفوف المشركين
واشتهر عنه أنه من أمهر الرماة في جيش قريش
وروي أنه لما أسلم قال لأبيه الصديق أبى بكر لقد اهدافت لي
يعني ظهرت أمامي كهدف واضح يوم بدر
فميلته عنك ولم أقتلك
فرد عليه الصديق ولكنك لو اهدفت لي لم امل عنك
وكان أبو بكر حريص جدا على سلامة النبي صلى الله عليه وسلم
وخاصة في مركز قيادته اللي كان أسمه العريش
وكان موجود على تل قريب من ساحة القتال
العريش ده كان فيه أبو بكر وجماعة من رجال وشباب الأنصار بقيادة سعد بن معاذ
وكانت مهمتهم حماية عريش النبي صلى الله عليه وسلم
ومن بعدها يوم أحد اللي تجلى فيه ثباته مع الرسول صلى الله عليه وسلم في وقت هزيمة المسلمين
وكانت المعركة بين المسلمين وقبيلة قريش في يوم السبت ٧ شوال ٣ هجريا
وكان جيش المسلمين بقيادة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وجيش قريش بقيادة أبى سفيان بن حرب
واتسمت المعركة بالإسم ده نسبة لجبل أحد القريب من المدينة المنورة
اللي حصلت فيه الغزوة وكان السبب الرئيسي رغبة قريش في الإنتقام من المسلمين بعد هزيمتهم في غزوة بدر وبالفعل انتصروا
وفي سنة٦ هجريا اتوفت زوجته أم رومان في عهد النبي ويوم وفاتها نزل النبي لقبرها ودعى لها
ندخل بقى على غزوة خيبر واللي كان أبو بكر الصديق له دور كبير فيها
غزوة خيبر هي المعركة اللي كانت بين المسلمين واليهود
وكانت في شهر محرم سنة ٧ هجريا
على حسب كلام بن إسحاق
ولكن الواقيدي قال إنها كانت في سفر أو ربيع الأول سنة ٧ هجريا بعد صلح الحديبية
الغزوة كانت بعد عشرين يوم من صلح الحديبية وكان عدد المسلمين وقتها ١٨٠٠ مقاتل بس
لأن النبي قرر أن اللي هيحارب هم اللي كانوا في معركة صلح الحديبية بس
وأنه هيوزع الغنائم عليهم
وكانت خطة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من الغزوة دي توحيد جزيرة العرب
مخطط أنه مش هيروح مكة إلا بعد ما يمهد شمال الحجاز لحدود الشام
وبعدها الاستيلاء على خيبر وغيرها من مراكز اليهود
ولما حاصر النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين خيبر كان أول قائد أرسله هو الصديق أبو بكر اللي راح حصون خيبر ودخل معهم في مناوشات ما حققش الفتح يومها
فرجع تاني لمعسكر المسلمين وخرج مكانه عمر بن الخطاب
واتكرر معه نفس الشيء
قاتل ولكن ما حققش الفتح برضو
هنا النبي صلى الله عليه وسلم قال لأعطين هذه الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
وده كان سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وتم الفتح على يد سيدنا على كرم الله وجه ثم جاء دور بني النضير وابتدى المسلمين يقطعوا النخل اللي ملتف حوالين منطقة بني النضير لإخراج اليهود من حصنهم
فيحكي الواقدي أن أبو بكر رضي الله عنه قال يا رسول الله أن الله عز وجل قد وعدكم خيبر وهو منجز ما وعدك
فلا تقطع النخل
وفعلا النبي صلى الله عليه وسلم تقبل المشورة وامر المسلمين بالتوقف عن قطع النخيل
اتقابل جيش المسلمين مع اليهود واتقتل من اليهود في الغزوة دي٧٣ رجل واستشهد من المسلمين نحو ١٥ رجل انتصر المسلمين في المعركة وكانت نهاية النفوذ اليهودي في الجزيرة العربية وتمهيدا لفتح مكة المبين طلب اليهود بعد الهزيمة الصفح وتركهم النبي صلى الله عليه وسلم يزرعوا الأرض وقسم لهم جزء من ريعها كانت مغانم الغزوة كبيرة
فجميع أرض خيبر الغنية بقت ملك المسلمين
قبل فتح مكة أرسلت طليقة أبي بكر قبل إسلامه السيدة قتيلة بنت عبدالعزى
هدية لبنتها أسماء بنت أبى بكر
لكنها رفضتها وأرسلت للسيدة عائشة تستأذن النبي عليه الصلاة والسلام
هل تقبل هدية أمها وهي على دين قريش؟ فامرها النبي بالصلة
يعني توصل أمها وتودها
ونزلت الاية الكريمة
بسم الله الرحمن الرحيم
(لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
بدأت قريش بالخروج عن اتفاقها مع النبي في صلح الحديبية والبدء بالغدر
وكان من بنود صلح الحديبية أن من أراد الدخول في حلف المسلمين دخل
ومن أراد الدخول في حلف قريش دخل
دخل دخلت قبيلة خزاعة في عهد الرسول
ودخل بنو بكر في عهد قريش وكانت بين القبيلتين حروب وثارات قديمة
وكان عايز بنو بكر يصيبه من خزاعة الثأر القديم
فاغاروا عليها بالليل
فاقتتلوا واصابوا منهم
واعانت قريش بني بكر بالسلاح والرجال
فاسرع عمرو بن سالم الخزاعي إلى المدينة
وأخبر النبي بغدر قريش وحلفائها وكانت عايزة قريش تتفادى الموضوع فأرسلت أبا سفيان إلى المدينة لتجديد الصلح مع المسلمين ولكن من غير فايدة وأمر رسول الله المسلمين بالاستعداد وقال لهم أنه رايح مكة وأمر بكتم الموضوع عن قريش عشان يحاربوهم فى دارهم فجهز النبي صلى الله عليه وسلم جيش عدده عشر تلاف مقاتل لفتح مكة واتحرك الجيش لحد ما وصل مكة ودخلها من غير أي قتال إلا أن خالد بن الوليد اللي حاول مجموعة من قريش بقيادة عكرمة بن أبى جهل أنه يتصد للمسلمين فحاربهم خالد وقتل منهم ١٢ رجل وهرب الباقي منهم
وقتل من المسلمين رجلين
ولما نزل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بمكة اطمنت الناس
ووصل عند الكعبة وطاف بها وكسر الأصنام وهو بيقول جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا
جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد
ولما جه وقت الصلاة أمر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيدنا بلال بن رباح أنه يطلع ويؤذن من على الكعبة
فطلع سدنا بلال وأذن في الناس
وتم فتح مكة اللي بيسمى بالفتح الأعظم
وقدر المسلمين يضموها لدولتهم الإسلامية
في اليوم الموافق ٢٠رمضان سنة ٨ هجريا
وكانت من أهم نتايج فتح مكة دخول كتير من أهلها الأسلام
ومنهم سيد قريش وكنانة أبو سفيان بن حرب
وزوجته هند بنت عتبة وكمان عكرمة بن ابي جهل وسهيل بن عمرو وصفوان بن امية
ودخل أبو قحافة والد ابو بكر الصديق الإسلام يوم فتح مكة
وكان وقتها كفيف البصر لما أخده سيدنا أبو بكر من ايده يوديه للنبي صلى الله عليه وسلم
فاعلن الشهادة قدامه
فبما كان من النبي الكريم إلا قال لابو بكر رضي الله عنه هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا اتي اليه
فقال أبو بكر هو أحق أن يمشي إليك يا رسول الله من أن تمشي اليه
وأعلن أبو قحافة إسلامه يومها ففرح أبو بكر باسلام أبوه وذكر الآية الكريمة
حتى إذا بلغ أشده وبلغ أو اربعين سنة قال قال ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالح واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من قيل انها نزلت في ابي بكر الصديق
لأنه قدر يقنع أهله بالإسلام
هو فيه تكريم أكتر من كده? اتجوز الصديق بعدها من أسماء بنت عميس
وهي من المسلمين الأوائل
وكانت قبلها زوجة جعفر بن بي طالب لما كتبت له الشهادة في غزوة مؤتة ٨هجريا فاتجوزها بعده أبو بكر الصديق وانجبت له محمد بن أبى بكر وبعد فتح مكة العظيم قرر الرومان أنهم ينهوا القوة الاسلامية اللي كانت بتشكل خطر على الكيان الروماني المسيطر على المنطقة وخرج جيوش الروم العرمرمية واتسمت بالإسم ده لأنها كانت خليط بين الرومان والعرب
عرف النبي بذلك وقام بإعداد الجيش لمواجهة جيش الرومان واللي كان عددهم حوالي أربعين الف مقاتل
والجيش الإسلامي كان عدده حوالي تلاتين الف
واتحدد مكان المعركة في تبوك شمال الحجاز وكان النبي صلى الله عليه وسلم بيحفز الصحابة على الإنفاق في الغزوة لبعدها عن المدينة المنورة بحوالي ٧٠٠ كيلو متر ووعد المنفق بالأجر العظيم
فأسرع الصحابة كل واحد ينفق على حسب مقدرته
فكان الصحابة بيتسابقوا في الجهاد والنفقة
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومها إن نتصدق
فوفق ذلك مالا عندي
فقلت اليوم أسبق أبا بكر وما سبقته يوما فجئت بنصف ما لي
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ابقيت لأهلك
قلت مثله
وأتى أبو بكر رضي الله عنه بكل ما عنده
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ابقيت لأهلك
قال ابقيت لهما الله ورسوله
قال عمر بن الخطاب لا اسابقك إلى شيء أبدا
وخرج معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب سنة ٩ هجرية
بعد ما رجع من حصار الطائف بحوالي ٦شهور
والجيش الروماني اتشتت وخاف من المواجهة
وده خلى حلفاء الروم يتحالفوا مع المسلمين لأنهم أقوى منهم
وعشان كده حققت الغزوة الغرض منها بالرغم من عدم الاشتباك الحربي مع الروم للدولة الإسلامية
وانتهت المعركة من غير قتال
واترتب عليها خضوع النصرانية اللي كان لها الولاء لدولة الروم زي إمارة دومة الجندل وامارة ايلة
واتسمت بغزوة تبوك أو غزوة العسرة
ومهدت لفتح الشام فيما بعد
وتعتبر هي آخر الغزوات اللي دخلها النبي ورجع سيدنا محمد إلى المدينة بعد إنتهاء الغزوة بأيام
وعاتب القرآن اللي تخلف عن الغزوة دي عتاب شديد
واتميزت الغزوة دي عن باقي الغزوات أن الله حث على الخروج فيها
وعاتب اللي تخلف عنها
ونزلت الآية الكريمة
(استغفروا خفافا وثقالا وجاهدوا باموالكم وانفسكم في سبيل الله ذلكم خيرا لكم ) أرسل النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق أميرا على الحج فخرج بركب الحجاج وخطب خطبة قبل التروية ويوم عرفة ويوم النحر كان متولي تعليم الناس يومها المناسك ومطهرا للحج من بقايا الشرك في اذهان العرب وعاداتهم
واستمرت رفقة الصديق للرسول الكريم في نشر الإسلام وتثبيت الدولة الإسلامية حتى وفاته لحد لما جاء أسوأ ايام تاريخ المسلمين الجمعة ٩ ربيع الاول هجريا تحامل النبي على نفسه وصلى بالناس وهو تعبان من المرض
وبعدها قعد على المنبر وخطب خطبته
فحمد الله تعالى واثنى عليه وقال ان عبدا خيره الله بين ان يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء
وبما عند الله فأختار ما عنده
فبكى أبو بكر وقال فديناك بابائنا وأمهاتنا
وبعدين أمر بسد كل الأبواب في المسجد إلا باب أبى بكر
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من أمن الناس علي في صحبتي أبا بكر
ولو كنت متخذا خليلا غير ربي
لأتخذت ابا بكر
ولكن اخوة الإسلام ومودته
لا يبقين في المسجد باب إلا سد
إلا باب أبى بكر
وأما خلصت الخطبة رجع النبي إلى بيت السيدة عائشة واشتد عليه المرض لكنه صلى العصر والمغرب بالناس
ولما جت صلاة العشاء اغمى عليه فلما فاق سأل عائشة فصلى الناس فقالت لا يا رسول الله
فقال امروا أبا بكر فليصلي بالناس
وقتها خافت السيدة عائشة أن يتشاءم الناس بأبيها لو حصل أي حاجة
فقالت يا رسول الله إن أبا بكر امرؤ رقيق القلب شديد البكاء وأنه متى يكن مقامك لا يسمع الناس
مر عمر فليصلي بالناس
لكنه رد عليها عليه الصلاة والسلام
امروا أبا بكر فليصلي بالناس
لكن السيدة عائشة كررت فغضب رسول الله وقال انكن لانتن صواحب يوسف
مروا أبا بكر فليصلي بالناس
وقتها خرجت السيدة عائشة فلقت عبدالله بن زمعة
فقالت له يا عبدالله قم فأمر أبا بكر أن يصلي بالناس
فقام إبن زمعة وسأل الناس عن أبى بكر فقالوا له أنه بره المدينة
فدخل المسجد فقام عمر فصلى بالناس وكان صوته عالي
فلما كبر سمعه رسول الله فغضب
أين أبو بكر? أين أبو بكر? يبى الله ذلك والمؤمنون
بعد كده جه أبو بكر وبدأ يصلي بالناس من عشاء يوميها ولمدة تلات أيام
واشتد المرض على النبي صلى الله عليه وسلم
ولما جه فجر يوم الأتنين شعر رسول الله بشوية نشاط
ففتح الستارة من حجرة السيدة عائشة وبص على المسلمين وهم واقفين في صلاتهم ورا أبو بكر
ففرح وأبتسم وخرج يصلي
وإما وإما التفت أبو بكر ولقاه وراه تراجع عشان النبي يتقدم لمكان الإمام
لكن عليه الصلاة والسلام دفعه بلطف وقال يا أبا بكر صلي بالناس
لكن أصر أبو بكر الرجوع فجلس النبي عن يساره فاقتضى أبو بكر في الصلاة برسول الله واقتضى الناس بصلاة أبى بكر ورأى المفسرين في ده تمهيد الرسول لخلافة أبى بكر بعدها اشتدت الحمى على رسول الله وبدأ يعرق بشدة فاخدت السيدة عائشة رضي الله عنها شوية ماية بدأت تبلل وجهه الشريف وهو يقول إن للموت لسكرات
وفي اللحظات الأخيرة قال بل الرفيق الأعلى من الجنة
وهنا بتقول السيدة عائشة فسقط رأسه على كتفي وشخص بصره إلى السماء
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبدأ بكاء ستنا عائشة واتجمعت النساء تبكي
وطبعا بدأ الخبر ينتشر وبدأت الناس ما بين مصدق ومكذب
ووقتها جه عمر بسرعة
فلما شاف الزحام على بيت الرسول صرخ فيهم وقال ما مات رسول الله وإنما وعده ربه كما وعد موسى
وليرجعن رسول الله فليقطعن أيدي رجال وارجلهم
ولما وصل الخبر لأبو بكر جه فورا ودخل المسجد وشاف عمر بيصرخ في الناس واللي كانوا في شديد لكنه سابهم ودخل الحجرة الشريفة ولقى النبي مغطى فكشف عن وجهه الشريف فقبله بين عينيه وقال بأبي أنت وأمي والله لا يجمع الله عليك موتتين أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها
ثم قبله وغطاه وخرج للمسجد
وخرج وعمر بيتكلم فقال له أجلس يا عمر
وصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فترك الناس عمر وبدأوا يسمعوه فقال أيها الناس من كان يعبد محمدا فإن محمدا مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت
وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل
ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر وسيجزي الله الشاكرين
كان عمر بن الخطاب وقتها واقف
فلما سمع الآية وقع على ركبه فوالله ما سمعت أبا بكر تلاها فهويت إلى الأرض ما تحملني قدماي
وعلمت إن رسول الله قد مات
فبكى وبكى الناس وفضل الناس على حالهم لحد صلاة الظهر فأذن بلال حتى وصل لأشهد أن محمد رسول الله فبكى وما قدرش أنه يكمل الأذان
وفي نفس اليوم تمت بيعة أبو بكر الصديق كخليفة للمسلمين في سقيفة بني ساعدة
وفي صباح يوم الثلاثاء تمت البيعة العامة في المسجد له من كل المسلمين
ووقتها سعد بن أبي عبادة كان كبير الخزرج وكان طالب أنه يكون خليفة للمسلمين
فاجتمع الناس في سقيفة بني ساعدة
وجه سعد وكان عنده حمى وطلب منه الناس أنه يخطب
فطلب من بعض قرايبه أنهم ينقلوا صوته الضعيف من المرض للناس
وخطب لكن بقية الأنصار رفضوا كل كلامه
ووقتها جاء سيدنا عمر إلى أبى بكر عشان يجي ويخطب بالناس
وقتها بدأ يكتر توافد الناس وبدأوا يبايعوا أبو بكر
ويتزاحموا عليه لدرجة أن قد تمت البيعة قبل حتى دفن رسول الله
فكان كده أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين
واللي وصى رسول الله باتباعهم
وخصوصا ان الصحابة كانوا متأكدين أن رسول الله أراد الخلافة من بعده لأبو بكر
وده حصل عندما أمره أنه يؤم بالناس في الصلاة وقت مرضه الأخير
فعرف الصحابة أنه فعلا أراد إنه يكون خليفته واجتمعت الأمة كلها على خلافة أبى بكر الصديق
لاتفاق الناس قبل كده على أن أفضل الصحابة هو أبو بكر وقال فيه رسول الله ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر
ومعناها أن الله لا يرضي إن يستخلف بعد رسول الله إلا الأحسن من المؤمنين
وهو سيدنا أبو بكر الصديق
واتأخر علي بن أبي طالب عن بيعة ابي بكر وفي ده قصتين الأولى لما صعد أبو بكر المنبر وما لقاش علي فسأل أين إبن عم رسول الله وختنوا؟ أردت أن تشق عصا المسلمين؟ فقال علي إبن أبي طالب لا تثريب يا خليفة رسول الله وبيعه والرواية التانية لما رفض أبو بكر أن يورث النبي بناء على حديث سمعه من الرسول لا نورث ما تركناه فهو صدقة
ما بايعوش علي بسبب القصة دي إلا بعد وفاة فاطمة
ولكن ما استقر الأمر وأصبح أبو بكر أول خليفة للمسلمين
وفي أول صباح له في الخلافة راح للسوق عشان يتاجر فشافه عمر ومجموعة من الصحابة فقالوا له ماذا تصنع يا خليفة رسول الله? فقال أعمل
قالوا ومن يكون للمسلمين? قال وكيف أطعم عيالي? قالوا أذهب إلى بيت الخلافة ونحن نفرض لك راتبا
يا خليفة رسول الله أجلس في بيتك وقم على أمور الناس وشؤونهم
بدأ الصديق رضي الله عنه رعاية سياسة الدولة الإسلامية وكان حريص على مشاركة الصحابة معه في إدارة الأمور
فجعل أبو عبيدة الجراح وزير للمالية وترك له إدارة شؤون المال
أما سيدنا عمر بن الخطاب فاسند له مهام القضاء
وتولى الكتابة كاتب النبي زيد بن ثابت
بعدها قسم الدولة الإسلامية لعدة ولايات
على رأس كل ولاية واحد من الصحابة
المدينة وهي عاصمة الدولة
كان على رأسها الخليفة نفسه
أما مكة فكان عليها عتاب بن أسيد اللي كان في ولايتها أثناء حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
ولاية صنعاء وكان وليها بن ابي امية
وولاية حضرموت كان وليها زياد بن لبيد وولاية العراق والشام كان امراء الجند هم الولاة فيها
وتزوج الصديق من حبيب بنت خارجة الانصارية الخزرجية وانجبت له أم كلثوم
واللي اتولدت بعد وفاته
أما أصعب موقف مر بسيدنا أبو بكر في خلافته فكانت حروب الردة واتخاذه قرار الحرب
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ارتدت بعض القبائل وسابت الإسلام
وده لأن كان في ناس حديثة العهد بالدين فغلبهم الحنين للجاهلية
وكذلك ظهور الطمع في الحكم وادعاء النبوة
وبعض الناس ارادوا التخفف من تكليفات الدين خصوصا الزكاة
اللي بتفرض على الإنسان مجاهدة شهوته للمال وتدريبه على حقوق المجتمع في ماله
وده ما كانش سهل عليهم
فساوموا أبو بكر في أمر الزكاة لو حبينا نوصف اللي حصل ده بمصطلحات السياسة هنقول أنها حركات انفصالية عن دولة المدينة المنورة اللي اسسها الرسول وعن قريش اللي اتسلمت الزعامة بمجرد مبايعة أبو بكر الصديق بخلافة المسلمين ده ما لوش معنى غير رجوع النظام القبيلي اللي كان موجود في الجاهلية وبصيغة أخرى تفتت الدولة الى دويلات وضياع قوتها
الفئة اللي ساومت الخليفة أبو بكر على الزكاة قالوا أن الرسول مات
وما في سبب يخليهم يدفعوا الزكاة من بعده
واحتجوا بتفسير خاطئ لبعض الآيات اللي بتربط الزكاة بالنبي
زي تعالى ان صلاتك سكن لهم
فكانوا بيقولوا مش هندفع زكاتنا الا للي صلاته سكن لنا
واعتبروا أن بموته انقطع الأمر عنهم
جماعة تانية خرجت بوضوح عن الدين كله
وحركتهم بقوة العصبية القبلية
حتى غاروا إن النبوة كانت في قبيلة قريش
فلما مات نبي قريش ظهر في بعض القبائل التانية أشخاص ادعوا النبوة
ظهر مسيلمة الكذاب من بني حنيفة
وادعى النبوة وصدقوا عدد كبير من الناس
وظهرت أمرأة ادعت النبوة واتبعها قومها من بني تميم
برغم علمهم أنها كاذبة ولكن عاميتهم عصبيتهم القبلية
كمان ظهر في اليمن الأسود العنسي وغيرهم وغيرهم
الردة ما كانتش مجرد ترك للدين
أو حد اهتز من وفاة النبي وبيراجع تفكيره
الموضوع أكبر من كده بكتير
دي كانت حركات جماعية لها زعيم
لهم طمع في الدولة اللي اتكونت تحت راية نبي ودين
وبقت لها كيان متحضر زي دولة الفرس والروم
اللي كانوا بينبهروا بهم
وده كان وضع جديد جدا على العرب
تمنعت القبائل فيه
فابتدوا معاداة الخليفة أبو بكر وهم فاكرين أن تواضعه وطبعه اللين وعفوه عن اللي اساؤوا له
برغم مقدرته ضعف في شخصه وزعامته وهيخليهم يتغلبوا عليه بسهولة
غاب عن الأعراب دول أن رقته تحضر إنساني مش ضعف
وما خدوش بالهم أنه كان بيظهر الشدة والحزم ورباطة الجأش في المواقف اللي بتستدعي ده
نسيوا أنه كان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفيقه في كل الشدائد
وان الرسول اختاره يكون رفيقه في الهجرة
وأن كمان الرسول اختاره وقدمه للناس عشان يصلي بالناس في مرضه اللي مات فيه
يعني أكيد كان شايف فيه أنه الأصلح لامامة الناس
يعني قيادتهم
وبالفعل ظهر الجانب الشديد الحازم في الخليفة أبو بكر وصمم على محاربة المرتدين وادرك بفطنته أن الزكاة هي التجسيد الملموس
ويمكن تكون التجسيد المادي الوحيد لوحدة القبائل في كيان دولة متماسكة
ما كل قبيلة ممكن أنها تصلي وراء أمامها في مساجدها
وممكن يكون لها خصائص مجتمعها توارث المختلفة عن غيرها
لكن الزكاة هي اللي تتطلب علاقة التكامل والتنظيم المركزي عشان يتم جمعها وصرفها
تقدر تقول كده بالمسميات الحديثة أنها ميزانية الدولة
من هنا كان إصرار أبو بكر على ضرورة استمرار القبائل في دفع الزكاة
وكان واثق إن القبائل دي علشان تتحدى المدينة وجيوش الإسلام بالوضوح ده
والتحرك الجماعي ده فأكيد وراها دعم من امبراطورية الفرس
اللي من البداية بتابع بعين القلق نمو الدولة الإسلامية جنب حدودها
وبتقتنص الفرصة لتقويدها
صدق توقعه ظهر مع الوقت
وبقى واضح تماما دعم دولة الفرس لكل متنبي وتشجيعها للقبائل اللي بتتمتع بعلاقة قوية معها أنها ترفع راية التحدي ضد المدينة وحكمها
يعني كده بقت منطقة الخليج العربي رافضة للحكم الإسلامي
وطبعا قدام تهديد زي ده كان قرار سيدنا أبو بكر السليم جدا بالتصدي للحركات الارتدادية دي بالقوة والحزم واللي أكدت صحة قراره مستشاريه خصوصا اللي كانوا معارضين قرار الحرب وبيفكروا في التفاوض لما وصلتهم الأخبار عن بدء تجهيز القبائل المرتدة للقيام بهجوم كبير على المدينة وتدمير مركز الدين الإسلامي كان فيه معارضين ايوة طبعا القرار ما كانش سهل وكان شائك جدا
لدرجة إن الصحابة اتكلموا معه وكان بعضهم رأيه أنهم يسيبوا اللي رافضين الزكاة لفترة لحد ما يتمكن الإيمان في قلوبهم
وبعدين يطالبوهم أنهم يؤدوا الزكاة
حتى عمر بن الخطاب حاول معه كتير وقال له على ما تقاتل الناس? وقد قال رسول الله أمرت إن اقاتل الناس حتى يشهدوا إن لا اله الا الله وإن محمدا رسول الله
فأذا قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم إلا بحقها
استشهاد سيدنا عمر كان سليم طبعا لكن كان رد الصديق عليك سليم جدا وبحنكة سياسية أكبر
والله لو منعوني عناقا وفي رواية تانية عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله لاقاتلنهم على منعها
أن الزكاة حق المال
والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة
وبيحكي عمر عن الموقف ده وبيقول فما هو إلا إن رأيت الله قد شرح صدر أبى بكر للقتال فعرفت أنه الحق
القرار ما كانش سهل والتنفيذ كان أصعب لإن في أواخر حياة الرسول صلى الله عليه وسلم كان بيجهز جيش كبير بقيادة أسامة بن زيد عشان يحارب الروم
لكن توفي قبل ما الجيش يخرج من المدينة المنورة
وفضل الجيش منتظر الأوامر الجديدة
فلما تولى الصديق الخلافة وكان مصمم أنه يكمل على اللي بدأه النبي عليه الصلاة والسلام وما يلغيش الحملة
كان أسامة نفسه عارف أن المرحلة دي حرجة ودقيقة وبدأت تجميع القوى الإسلامية وحشدها وخصوصا إن جيشه كان بيضم غالبية المهاجرين والانصار وقبائل المسلمين اللي حوالين المدينة غير إن كان في بعض الصحابة المتحفظين على خروج عدد كبير من المقاتلين من المدينة
في نفس الوقت اللي بتزيد فيه ثورات القبائل والمرتدين
لكن أبا بكر رفض أنه يوقف شيء بدأه النبي وقال وقتها أبو بكر والله لو علمت أن السباع تجر برجلي أن لم ارده ما رددت ولا حللت لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم
واستمر سيدنا أبو بكر القيادي صاحب البصيرة العظيمة في تجهيز جيش أسامة لدرجة إن حصل موقف شدة ما بينه وبين سيدنا عمر لما جه يقول له عن رفض الأنصار
فقال عمر لأبو بكر
أن الانصار امروني أن أبلغك وأنهم يطلبون إليك إن تولي أمرهم رجلا أقدم سنا من أسامة
وهنا وثب أبو بكر وكان جالس وأمسك بلحية عمر وقال له ثكلتك أمك وعدمتك يا إبن الخطاب استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأمرني أن انزعه وأمر بإكمال الجيش فجمعهم واوصاهم بوصاياه العظيمة في الحرب وركب أسامة فرسه وأبو بكر رضي الله عنه تحت عنقها يمشي معه بيودعه وبيوصيه
فقال له أسامة يا خليفة رسول الله والله لتركبن أو لانزلن
قال أبو بكر والله لا تنزلوا ووالله لا أركب وما علي أن اغبر قدمي في سبيل الله ساعة وزي المتوقع طبعا
أول ما خرج جيش أسامة المرتدين حبوا يغتنموا فرصة ضعف المسلمين وقلة عددهم في المدينة
وقرروا الهجوم عليها لاسقاط الحكم الإسلامي والقضاء على الدين
وطبعا كان الصديق منتظرهم ومستعد ووضع أول حاجة أنه ألزم أهل المدينة بالمبيت في المسجد عشان يكونوا على إستعداد تام للدفاع لو حصل هجوم
وتاني حاجة أنه نظم الحرس على أبواب المدينة ويباتوا حواليها عشان يواجهوا بسرعة أي غارة عليها
كمان عين على الحرس أمراء زي علي بن ابي طالب والزبير بن العوام وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهم
وفعلا بعد تلات أيام هجم أهل الردة على المدينة المنورة بالليل
لكن المسلمين في المدينة كانوا مستنيينهم وعامل المفاجأة كان في صالح جيش أبو بكر
ففر المرتدين ووراهم الخليفة وجيشه
لحد ما هزمهم تماما ونزل في منطقة ذي القصة
وده يعتبر أول الفتح في حروب الردة
ورجع أبو بكر للمدينة
وفي نفس الوقت رجعت حملة أسامة بن زايد
فقام سيدنا أبو بكر باستخلاف أسامة ابن زيد وجيشه على المدينة
عشان يستريحوا شوية
ونزل هو بالابرق وهي منطقة تابعة للمدينة المنورة وقاتل بني عبس وذبيان وطائفة من بني كنانة وهزمهم
فانسحبت ذبيان وبني عبس إلى بزاخة قرب مكة
وانضمت لطليحة الأسدي
ورجع أبو بكر للمدينة المنورة
وبدأ يستعد للقضاء الكامل على حركات الردة
وبعت للقبائل اللي حواليه اللي كانت ثابتة على الإسلام زي قبيلة أسلم وغفار ومزينة واشجع وجهينة
يدعوهم لجهاد أهل الردة فاستجابوا له
وامتلأت برجالهم المدينة المنورة
وكان معهم الخيل والجمال اللي حطوها تحت تصرف الصديق
غير المحيطين بالمدينة
كان في كمان المرتدين اللي بعيد عن المدينة
والخطر منهم أقل
دول بقى بعت لهم رسائل ووجهها للولاة المسلمين اللي في اقاليمهم
زي ما كان الرسول بيعمل
عشان تكون فرصة لهم للرجوع للحق
وكان يأمر الناس أنهم يساعدوا الولاة ويكونوا لهم عون على الحق
سيدنا أبو بكر
حب أنه ما يهلكش جنوده بكثرة الحروب وكمان كان شايف أن هزيمة المرتدين اللي حواليه هتخلي البعيدين يراجعوا نفسهم بدون حرب
ومن الأمثلة على صحة رؤيته رسالته لأهل اليمن
اللي فعلا جابت نتيجة وقام المسلمين من أبناء الفرس بزعامة فيروز الديلمي بالاتحاد مع إخوانهم من العرب على العصاة المرتدين ووئدوا الفتنة قبل ما تكبر
وبعد رجوع جيش الخليفة للمدينة كان جيش أسامة استريح
فقام وخرج به إلى ذي القصة للتخطيط العسكري كان كالآتي خلى أبو بكر المدينة مركز لقيادة جيوشه ووزع جيشه ١١ لواء وخلى على كل واحد منهم أمير
كان الجيش الأول بقيادة خالد بن الوليد سيف الله المسلول
وتوجه لقتال المتنبي طليحة بن خويلد الأسدي الموجود في نجد
الجيش التاني كان بقيادة عكرمة بن ابي جهل
وكان لقتال مسيلمة الكذاب في بني حنيفة
والجيش التالت شراحبيل بن حسنة اللي توجه لليمامة وكان التخطيط أنه يكون قريب لدعم جيش عكرمة
الجيش الرابع بقيادة معن بن حاجز أرسله للمرتدين من بني سليم وهوازن الجيش الخامس بقيادة عمرو بن العاص
ودا هيتوجه للشمال لقبائل قضاعة وود والحارث
الجيش السادس بقيادة خالد بن سعيد
وده لمشارف الشام
الجيش السابع بقيادة العلاء بن الحضرمي وده للبحرين
الجيش التامن بقيادة حذيفة بن محسن للمرتدين في دبا
الجيش التاسع بقيادة عرفجة بن هرسمة
ده لأهل مهرة الجيش العاشر بقيادة المهاجر بن أبى أمية لصنعاء باليمن
لاتباع الأسود العنسي وبعدها لحضرموت
إما الجيش الحادي عشر بقيادة سويد بن مقرن لتهامة باليمن
خص كل لواء من الالوية دي لمحاربة واحدة من القبائل المرتدة واوصاها باستنفار المسلمين اللي هيمر عليهم عشان يعاونوهم في المعارك
أرسل مع كل لواء منها رسالة تقرأ على القبائل قبل الاشتباك معها
الرسالة دي ملخصها اعلاء كلمة لا آله إلا الله وأن محمدا رسول الله
والعودة السلمية لدين الله
كان الخليفة أبو بكر أوامر مشددة لقادته أنهم لأزم يقروا الرسالة اللي كاتبها في كل مجمع
وأن يجعلوا الداعية الأذان
فلو أذن المسلمين معناها أنهم رجعوا للإسلام فيكفوا عنهم
وإلا قاتلوهم حتى يرجعوا
المعنى هنا مهم جدا
أنا مش جاي للحرب ولا قوتي جاية لطغي مجرد رفعكم الأذان كفيل أن كل الجيش ده يرجع من حيث أتى
ولا يضركم منه أذى
دي في حد ذاتها كانت دعوة بتخاطب الناس أن الدين ده دين حق ومش دين سلطة وطمع وحكم زي ما دولة الفرس اشاعت في الناس
تسع جيوش حققوا النصر على المرتدين
كان من أهم انتصار الجيش الأول على طليحة بن خويلد الأسدي في معركة بوزاخة
وبعدها انتصاره مرة تانية على بني تميم وقتل ما لك بن نويرة
أما الجيشين التاني والتالت فتعرضوا للهزيمة على يد مسيلمة الكذاب
الجيش التاني كان بقيادة عكرمة بن أبى جهل
وسبب هزيمته أنه تسرع في الهجوم على جيش مسيلمة الكذاب بدون معرفة عدد جيشه الحقيقي وعدم انتظاره للجيش التالت بقيادة شراحبيل بن حسنة وفرحته باقتراب الجيش التالت فتحرك عكرمة بالجيش التاني وقبل حتى ما يوصله الجيش التالت بقيادة شراحبيل ما قدرش جيش عكرمة يهاجم جيش مسيلمة وتكبدوا خسائر وقوات وأعداد كبيرة من جيش المسلمين
فاضطر عكرمة ينسحب وعاد إلى موقعه مرة أخرى
فأرسل عكرمة رسالة إلى خليفة المسلمين يخبره بما حدث
فغضب أبو بكر الصديق وأمره ما يرجعش إلى المدينة بالجيش المهزوم عشان ما يضعفش عزيمة بقية الجيوش وامروا بالذهاب لقتال المرتدين في عمان ومهرة
وفعلا نفذ عكرمة أوامر الخليفة
فاتبقى فقط الجيش التالت في اليمامة وأمرهم الخليفة بالانتظار مكانهم حتى يأتيهم جيش خالد بن الوليد والدخول تحت لوائه
فتم توجيه جيش خالد بن الوليد لليمامة لو حد لازمة المتنبي مسيلمة وقبل ما يصل جيش خالد ابن الوليد لجيش عكرمة وصلت الأخبار لمسيلمة الكذاب بتحرك جيش المسلمين الأساسي بقيادة سيف الله المسلول نحوه فبدأ مسيلمة بتغيير موقعه في اليمامة والتحرك ناحية سهل عقرباء وبعد تحركه قرب جدا من جيش شراحبيل لابن حسنة
وبالرغم من أن شراحبيل تلقى الأوامر بالبقاء مكانه حتى وصول جيش خالد بن الوليد
لكن تأخر عليه خالد بن الوليد ففكر في الهجوم على جيش مسيلمة وتحقيق انتصار مبدئي عليه
عشان كمان يسهل المهمة على جيش المسلمين القادم
وهجم شراحبيل على جيش مسيلمة بس ما كانش يعرف مقدرة جيش مسيلمة ولا حتى عددهم
وتلقى المسلمين شر هزيمة على يد مسيلمة الكذاب
لعدم طاعة خليفة المسلمين
وقتل فيها عدد كبير من المسلمين
واضطر شراحبيل للانسحاب للخلف تجاه معسكر جيش خالد بن الوليد ويكون بكده انتصر مرتين مسيلمة على جيش المسلمين
فكانت موقعة اليمامة بقيادة سيف الله المسلول
وكان شعار الصحابة في المعركة يا أصحاب سورة البقرة
وقال أبو حذيفة رضي الله عنه
يا أهل القرآن زينوا القرآن بالفعال
كان تأثير الدعوات دي أن معظم شهداء الصحابة في موقعة اليمامة كانوا من حفظة القرآن أكتر من غيرهم
وفعلا تم القضاء على مسيلمة الكذاب واتقتل على يد وحشي بن حرب
وطبعا مع قتل مسليمة انهار المرتدين اللي كانوا مصدقينه
وانتصر المسلمين إنتصار ومهيب هز الجزيرة العربية كلها وأثبت صحة رؤية الصديق في التركيز على المرتدين الأقرب
لما أنتشر خبر هزيمة مسيلمة ثبت أركان الدولة المسلمة وجعل حروب الردة ما دامتش لاكتر من سنة واحدة
ودخل الناس في دين الله افواجا لكن استشهاد كتير من حفظة القرآن جعل عمر بن الخطاب يطلب من أبو بكر أنه يسرع في جمع القرآن وتدوينه عشان يتم حفظه ولا يذهب بذهاب حفظته
اتناقشوا في الأمر
وكان تردد أبو بكر نابع من إن ده هيكون شيء مستحدث
ما اتعملش أيام النبي
لكن منطق الواقع اللي سيدنا عمر معروف به دايما استطاع اقناعه ووافق
وتم تكليف زيد بن ثابت بجمع القرآن
وقال أبو بكر لزيد أنك رجل شاب عاقل لا نتهمك
قد كنت تكتب الوحي لرسول الله
وفضل زيد يتتبع القرآن مع الصحابة اللي حافظين آياته وفضل يراجعها وجمع القرآن كله في مصحف
واتحفظت الصحف دي عند أبى بكر الصديق لغاية ما مات
ومن بعده عند عمر ومن بعده عند حفصة بنت عمر
وعنها نسخ عثمان مصاحفه وأرسلها للبلاد المختلفة
ومن أهم أعمال سيدنا ابو بكر تسيير الجيش لفتح بلاد الشام والعراق
وفي الوقت اللي كان فيه الفرس والروم على خلاف كبير مع بعض
واستغل ده وأرسل الفاتحين شرقا وغربا في نفس الوقت خالد بن الوليد والمثنى بن حارثة للفرس
ونجحوا في فتح عدد كبير من المدن العراقية زي الإنبار والجندل والحيرة ويزيد بن أبى سفيان وعمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة لبلاد الروم ففتحوا الأردن ودمشق وحمص
وفي معركة اليرموك بين المسلمين والروم إنضم جيش خالد بن الوليد لهم كدعم قوي
لكن الفتح لم يتم إلا في خلافة الفاروق عمر رضي عنه
وفي شهر جمادى الآخرة سنة ١٣هجريا مرض أبو بكر الصديق وأشتد به المرض
ولما شعر بقرب الرحيل أستشار بعض الصحابة في أستخلافه لعمر بن الخطاب من بعده
ووجد منهم الموافقة على اختياره
الوصية بخلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وطلبه أنه يكتب خطاب يتم قراءته على الناس فقال بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما عهد أبو بكر بن أبى قحافة في آخر عهده بالدنيا خارجا منها
وعند أول عهده بالآخرة داخلا فيها
حيث يؤمن الكافر ويوقن الفاجر ويصدق الكاذب
إني أستخلفت عليكم بعدي عمر بن الخطاب فأسمعوا له وأطيعوا وأني لم الوت الله ورسوله ودينه ونفسي واياكم الا خيرا فان عدل فذلك ظني وعلمي فيه وان بدل فلكل امرئ ما اكتسب
وعن عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل
فاتيت فقلت اي الناس احب اليك? قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة
فقلت من الرجال فقال الرسول ابوها
قلت ثم من? فقال ثم عمر بن الخطاب
استمر المرض يشتد لمدة١٥ يوم
فقال عمر رضي الله عنه رضي الله عنك يا أبا بكر
لقد اتعبت من جاء بعدك
واتوفى الصديق العتيق الصاحب الاتقى والاواه
وهو عمره تلاتة وستين سنة في٢٢ جمادى الاخرة سنة ١٣هجريا
وغسلته زوجته أسماء بنت عميس وادفن جنب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وخلوا راسه عند كتف النبي صل الله عليه وسلم وصلى عليه خليفته عمر بن الخطاب ونزل قبره عمر وعثمان وطلحة وابنه عبدالرحمن والصق اللحد بقبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واتهزت المدينة لوفاة أبى بكرولم تشهد المدينة من يوم وفاة الرسول يوم بكت فيه الناس غير في ليلة موت سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه
كان الصديق الصادق الصاحب للحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان الحازم في الحق ورقيق القلب في معاملة رعيته
وأول وزير في الإسلام وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم
رحم الله سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه
وبكده تكون خلص موضوعنا يا ريت تقولوا لنا رأي