والفكرة مش في الجريمة اللي عملتها وبس
الفكرة هي أيه اللي وصلها لكده من البداية
وده اللي هنتكلم عنه
سنة ٢٠٠٩ في تونس أميرة تتخرج من الجامعة وعايشة في وسط عيلتها اللي حالتهم المادية متوسطة زي معظم بيوتنا
وأميرة طول عمرها من وهي صغيرة نفسها تشتغل مضيفة طيران
وعملت كل حاجة تساعدها أنها تشتغل مضيفة
طول عمرها عندها إهتمام بنفسها وبتعليمها
ودايما حاسة أنها متميزة عن كل الناس اللي حواليها
والإحساس بالتميز اللي عندها ده كان دايما بيخليها تعرف أنها أحسن من كل اللي حواليها
وأهل أميرة كانوا فرحانين بها جدا
وحتى لما عرفوا أنها نفسها تشتغل مضيفة طيران وده معناه أنها طول الوقت هتكون مسافرة كانوا متضايقين شوية لكن في الأخر ما حدش وقف قصاد طريقها وقدمت في أكتر من شركة طيران لحد ما جات لها أحسن فرصة في واحدة من أكبر شركات الطيران في الوطن العربي وتحديدا في الإمارات ومع بداية سنة ٢٠١٣ كانت كل الموافقات الخاصة بشغلها خلصت وكل الإختبارات اللي الشركة عملتها كمان خلصت وعرفت بعدها أنها لأزم تستقر في الإمارات وأنها ممكن تنزل إجازة كل فترة لاهلها في تونس وسافرت على الأمارات وقعدت هناك لمدة وخلال المدة دي اتعرفت على جنسيات وثقافات كتير ومختلفة واتعلمت واتأثرت بالناس اللي حواليها بحاجات كتير بس أهم حاجة كانت معجبة بها هي علم الطاقة وكان عندها أيمان لكل أنسان عنده طاقة سلبية جواه يقدر من خلال التحكم في طاقته الحقيقية أنه يخرج الطاقة السلبية دي ويستبدلها بطاقة إيجابية
والسؤال هنا هل فكرت تقرب لربنا تطلب منه الهداية أو تدعي له أنه يوفقها في الخطوات اللي جاية خالص كل اللي شاغلها أنها كانت بتدور على أي خبير من خبراء الطاقة علشان يقرا لها الفنجان أو يقرا لها الكف ويقول لها اللي جاي كله هيكون عبارة عن أيه? قراءة الكف وورقة تاروت كانت من أهم الحاجات اللي بتهتم بها أميرة ومن كتر سفرها لدول كتير كانت بتتعلم أو بتشوف حاجات في دول فيها الموضوعات دي بطريقة كبيرة وبتكون تحت مسميات كتير يا أما خبير الطاقة يا أما معالج روحاني يا أما أي مسمى تاني الشخص ده حابب يقوله على نفسه وفي البداية الموضوع كان مجرد حب استطلاع لحد ما، أميرة بدأت جلسات وبتدفع فيها فلوس كتير
والجلسات دي كلها هدفها أنها تخرج الطاقة السلبية اللي جواها وتستبدلها بطاقة إيجابية وأنها إزاي تعرف تتحكم في الطاقة بتاعتها
بس طول الوقت ده أميرة شغالة مضيفة عادي وكل اللي بتعمله ده مجرد حب استطلاع وأيمانها بأن في ناس عندها قدرات خارقة تقدر من خلال القدرات دي أنها تساعد الأخرين في حل مشاكلهم لحد ما نوصل لسنة ٢٠١٧ وتتعرف على المهندس عمر الشاب المصري المقيم في دولة الأمارات واللي شغال هناك وبيقبض مرتب كويس جدا ويطلب أيديها للجواز وأميرة توافق على طول
وفي نفس السنة اللي اتعرفوا على بعض فيها اللي هي ٢٠١٧ يتجوزوا بعض
وعمر ما كانش فارق معه أن أميرة أكبر منه بأربع سنين
لأنه في الحقيقة هو مش باين عليها السن خالص
والحياة بينهم تبقى كويس عمر في شغله عادي وأميرة شغالة مضيفة زي ما هي وبتسافر كتير
بس كل اللي عمر لاحظه عليها أنها بتهتم بجلسات التأمل واليوجا وبتهتم بعلوم الطاقة بشكل عام
وكل اللي كان شايفه ساعتها أن دي حاجة عادية وأن كل أنسان حر في اللي بيفكر فيه
لحد ما نوصل لسنة ٢٠٢٠ وتحديدا في بداية السنة واميرة تعرف انها حامل
وطبعا الحمل ده هيأثر على طبيعة شغلها كمضيف الطيران
لكن ما كانش فارق معها خالص لأنه كان من ضمن الأحلام الكبيرة اللي عندها أنها تبقى أم
وربنا يرزقهم ببنت ويسموها رنا والبنت دي تبقى سبب رئيسي في تغير حياة عمر وأميرة تماما
لأن البنت بقت كل حياتهم تقريبا
وفي نفس التوقيت أميرة بعد الولادة تتغير تماما
وطول الوقت بتقول لعمر جوزها أنها بتشوف وبتسمع حاجات ما فيش حد غيرها يعرف يشوفها
وكانت كمان بتقول أنها بتعرف الحاجات قبل ما تحصل
يعني بتشوف وتعرف كل التفاصيل قبل أصلا ما تحصل على أرض الواقع
وده لأنه واضح إن أميرة عندها قدرات خاصة مش موجودة عند أي حد تاني
وأنها وصلت لمرحلة كبيرة جدا في التحكم في الطاقة بتاعتها
وكمان بقت تحضر كتير جلسات التأمل المختلفة
سواء بالموسيقى أو باليوجا أو أي حاجة ليها علاقة بالروحانيات
وبقى كل تركيزها الأساسي أنها تدرس علوم الطاقة لحد ما قدرت تاخد أول ورشة تدريبية متخصصة في دراسة علوم الطاقة والورشة دي كانت في إيطاليا في واحد من أكبر المراكز المتخصصة في العلوم دي ولما خلصت الورشة خدت شهادة معتمدة من المركز ده أنها بقت أستاذة طاقة ودي كانت نقطة التحول في حياة اميرة ورجعت على الأمارات وفتحت أول مركز خاص بها متخصص للعلاج بالطاقة
وطبعا علقت الشهادة بتاعتها أنها أستاذة في علوم الطاقة
وطبعا المركز كان بيقدم خدمات كتير منها جلسات التأمل وقراءة الكف وقراءة التاروت
ومنها كمان التنجيم وطبعا كل ده بمقابل مادي كبير
وبعدها الموضوع اتطور أن يبقى جلسات علاج عن طريق الموسيقى
وطبعا جلسات التأمل واليوجا
وطبعا كل ده بشهادات موثقة وكلها متعلقة على الحيطة
وعمر جوزها في الوقت ده ما كان شايف أميرة بتنجح قدام عينه وعمالة بتكبر يوم عن يوم وكمان بتحقق كل أحلامها اللي نفسها فيها
وغير ده كله بتكسب كويس
زباين أميرة بقوا كتير جدا
واسمها قعد يكبر سنة ورا سنة لحد ما خدت أكبر لقب في المجال ده
هو أنها تبقى خبيرة علاج بالطاقة ولقب خبيرة ده بيكون له هدف تسويقي والحقيقة أنه بينجح جدا مع الناس وبقت أميرة ضيفة أساسية في معظم البرامج التلفزيونية في الأمارات بيستضيفوا خبيرة الطاقة أميرة بن أحمد علشان يعلموا الناس إزاي يخلصوا من الطاقة السلبية اللي جواه وإزاي يتحكموا في الطاقة بتاعتهم ويطلعوا طاقة إيجابية ويحضروا جلسات تأمل
لحد ما نوصل لسنة ٢٠٢٣
عمر يجي له فرصة شغل كويسة جدا في مصر
والفرصة دي كانت فارقة معه لأنه هيبقى وسط أهله وهيحقق كل اللي نفسه فيه
وكمان براتب كويس وفي نفس الوقت أميرة كانت مبسوطة جدا بالخطوة دي
لأنها كانت عارفة كويس زي ما في ناس كتير في الأمارات وفي دول تانية عندها إهتمام بعلوم الطاقة وخبراء الطاقة
كمان في مصر الناس دي موجودة وأكتر منهم بكتير
وكل الموضوع محتاج شوية علاقات وشوية دعاية بسيطة
ودول بالنسبة لأميرة أمرهم سهل جدا
وده لأنها جت مصر فعلا أكتر من مرة قبل كده وحضرت ورش خاصة للعلاج بالطاقة
وأهم ورشة حضارتها أميرة في مصر كانت سنة ٢٠٢١
وده طبعا غير الورش الكتيرة اللي كانت بتسافر إيطاليا علشان تاخدها
لكن الورشة بتاعة مصر دي كانت أهم وأخطر ورشة في حياة أميرة
ورشة كانت معمولة قريب من منطقة الأهرامات واللي عاملها خبير إيطالي ما حدش يعرف أسمه ولا شكله
بس الراجل ده هو كلمة السر في حياة أميرة
المهم نكمل الأول موضوع سفرهم لمصر وأستقرارهم فيها
عمر وأميرة وبنتهم رنا ييجوا مصر ويستقروا في منطقة الرحاب
وزي ما عمر يركز في شغله أميرة كمان تفتح مركز خاص بها للعلاج بالطاقة والتأمل
وتحديدا بالموسيقى
موسيقى غريبة من خلال آلات أغرب منها
مع وجود جو عام أغرب من الأتنين
بتخلي الأنسان يخرج بعد الجلسة دي
عنده أحساس غريب جدا
وأكتر أحساس بيوصل له أن في حد تالت كان موجود معهم في الأوضة بس ما حدش شايفه
أميرة في الوقت ده كانت بني أدمة تانية خالص
بتشوف ناس وبتكلم ناس مش موجودين أساسا
والناس اللي بتشوفهم دول ما فيش ولا حد من اللي حواليها حتى بيحس بهم
بس الموضوع ما جاش بالصدفة
الإحساس ده بدأ معها بزيادة بعد ما خلصت أخطر ورشة عليها وهنتكلم عنها بالتفصيل دلوقتي
والورشة دي اللي كانت حصلت في مصر عند منطقة الأهرامات واللي كان بيديها خبير إيطالي
الورشة دي بتحصل في شهر عشرة تحديدا عند منطقة الأهرامات
وبيحضرها بالظبط ١٥ بني ادم بس
واللي حضرت معهم وساعتها أميرة
طيب أيه اللي حصل في الورشة دي? مجرد ما أميرة ما وصلت لمرحلة أنها عندها اعتقاد داخلي
أن الطاقة تقدر تتحكم في أي حاجة زي الرزق والحب والخير وأي حاجة ممكن تتخيلها بتحصل من خلال الطاقة والجلسات الروحانية فبكده هي خلاص وصلت للمرحلة اللي تعجب *ناس معينة*
( أكيد فاهمين قصدي)
المهم أن في أخر يوم من الورشة دي الخبير الإيطالي بعد ما خلص كل كلامه طلب من أميرة أنها تقرب منه
وطلب منها أنها تغمض عينيها
وعمل شوية حركات بايده ولمس أماكن محددة في جسمها وبعدها أميرة حست أنها إنتقلت لحياة تانية خالص
عمرها ما شافتها قبل كده ولما فتحت عينيها ورجعت تاني لأرض الواقع كانت مستغربة هو ليه اختارها تحديدا بعيدا عن ال ١٥ بني ادم التانيين اللي كانوا وطبعا الله اعلم هو عمل معهم أيه
أميرة سألت اللي حواليها هم شافوا اللي هي شافته ولا لأ ؟ فكله أكد أن ما حدش شاف حاجة
فأميرة قالت لهم أنها شافت سيدنا عيسى وسيدنا موسى وشافتهم واقفين قدامها وكأنها بتتكلم معهم وهم كمان بيتكلموا معها وقالوا لها خلاص أنه تم اختيارها أنها من البشر اللي عندها قدرات خارقة وعندها كرامات ما حدش تاني يقدر يفهمها
ولما سألت الخبير الايطالي اختارها هي تحديدا ليه? الراجل ضحك ضحكة غريبة وسكت
وبعدها
روحت على بيتها
ومن وقتها أميرة حالها أتغير خالص
وبقت تتكلم مع ناس مش موجودين أساسا
وكانها بتتناقش معهم وبتاخد رأيهم في كل حاجة
وطول الوقت بتشوف نفسها بشكل غريب كل ما بتبص في المراية
الموضوع كبر على الأخر
وأميرة فقدت السيطرة على نفسها تماما
وتمر الأيام وتلاقي الخبير الإيطالي باعت لها بعد (كده أنه هو اللي خلقها)
فاميرة تستغرب الكلمة دي وترفض تماما الطريقة اللي بيتكلم بها
فالراجل يعدل كلامه ويقول لها أنه هو المهدي المنتظر
وانه تم اختيارها وعندها مهمة سماوية لأزم تنفذها
وأنها حست في الوقت ده أنها ستنا مريم العذراء
ومن أول اللحظة دي الموضوع خرج عن السيطرة تماما
وتمر سنة على الورشة دي
وأميرة عمالة تنجح وتحقق خطوات أحسن من الأول وقعدت مع جوزها وقالت له أنها شافت سيدنا عيسى وسيدنا موسى
لكن طبعا جوزها حس أنها بتخرف وبتقول أي كلام
وأن دي مجرد مشاكل نفسية
وخلال الوقت ده أميرة كانت بتعمل تصرفات غريبة
تصرفات بتقول أنها دايما فوق البشر
وكان دايما عندها مشكلة عمر جوزها أنها كانت شايفة أن ممكن يأذيها بسهولة
لأنه مش من الناس المختارة لحد ما ييجي اليوم اللي كل حاجة فعليا تتغير
أميرة تروح على بيتها في الرحاب
وتقعد هي وعمر ورانا بنتهم قاعدة عادية
وبعدها يدخلوا علشان يناموا فهي تطلب منهم أنهم يسيبوها شوية تقعد لوحدها علشان عندها جلسة تأمل
وتمر ساعة كاملة
وبعدها عمر يسمع أصوات غريبة وكأن حد بيستنجد أو حد بيقع على الأرض
فيجري بسرعة علشان يشوف فيه أيه
فيلاقي أميرة ماسكة مقص وعمالة تضرب
نفسها في منطقة الرقبة وفي منطقة الصدر وعمالة تعيط وتطلب من حد وهي بتبص لفوق أن جه وقتها وأنها لازم تموت
عمر يجري عليها بسرعة علشان يحاول يلحقها وفعلا يأخد المقص منها ويقعدها على الأرض ويحاول يسيطر على النزيف ويكلم الإسعاف علشان ييجوا بسرعة ينقذوها
فعلا الإسعاف يوصل وهم بينقذوها يتصدموا الصدمة الأولى
يلاقوا رنا بنتهم فعليا مخنوقة وميتة من فترة
وده واضح من اللون الأزرق اللي على جسمها ومن أثار الكدمات اللي موجودة على الرقبة
عمر واقف مش فاهم أي حاجة
و ينقلوا أميرة بسرعة على المستشفى وطبعا تحت إشراف رجال الأمن
وده لأن أميرة قالت أن هي اللي قتلت بنتها ويستنوها كم يوم لحد ما تبقى قادرة تتكلم علشان يفهموا منها بالظبط أيه اللي حصل
وأول ما تفوق شوية تبدأ تحكي لرجال الأمن أغرب وأصعب اعترافات ممكن حد يسمعها في حياته
أميرة بتقول وهي قاعدة في جلسة التأمل لقت سيدنا موسى وسيدنا عيسى واقفين قدامها بشكلهم الكامل وبيتكلموا معها أنها خلاص ستنا مريم العذراء وأنه تم اختيارها وأنها لأزم تطلع للسما دلوقتي وتأخد معها الناس اللي بتحبهم
وأنها لأزم تسيب على الأرض الأشرار
وأميرة كانت شايفة أن عمر جوزها من الأشرار
فقررت أنها هتاخد بنتها معها وتطلع بها للسما
الحياة اللي المفروض تكون أميرة عايشة فيها
مع بنتها رنا ولأنها خافت على بنتها أنها تقتلها بآلة حادة فتتألم أو تتعب زيادة فقررت أنها هتخنقها ولما اتأكدت أنها خلاص ماتت بدأت تحاول تقتل نفسها وزعلت جدا أن عمر انقذها وما لحقتش بنتها وأن كل اللي ده عبارة عن أوامر سماوية وأنها زعلانة في الوقت ده أن كل الأصوات أو الناس اللي كانت بتشوفهم خلاص اختفوا وعمالة تأكد لرجال الأمن في التحقيقات أنها ستنا مريم العذراء والأغرب أنه لما اتعمل كشف كامل على قواها العقلية لقوها سليمة وما عندهاش أي مشاكل عقلية
والتحقيقات لسة شغالة في واحدة من أغرب القضايا اللي حصلت في مصر والوطن العربي بشكل عام
بس أهم حاجة في القصة دي كم الناس اللي عندهم إيمان بعلوم الطاقة والعلاج بالطاقة وأنهم شايفين أن اللي بيعملوه ده مش عبارة عن دجل
وهو في حقيقة كفر وشعوذة لأنه فعلا هو ده الوصف الحقيقي
ما فيش حاجة ممكن تحصل لإنسان بأي حال من الأحوال إلا بأمر ربنا
والإنسان اللي يفكر أنه يبيع نفسه للشيطان هتكون نهايته زي أميرة أو أصعب منها بكتير