ونفذتها بمنتهى الذكاء
تقدر تقول عليها أزكى ست في مصر سنة
كان هناك
شاب من الشرقية أسمه محمد أول ما يتخرج من الجامعة تيجي له فرصة شغل كويسة جدا في الأردن
وبمقابل مادي كويس جدا بالنسبة لشاب بيبدأ حياته
الشغلانة دي كانت بعيدة عن مؤهله الدراسي
وكانت عبارة عن مهنة حرفية
محمد اتعلمها كويس وتميز فيها جدا لدرجة أنه بعد وقت قليل بقى يطلب بالإسم
ومع زيادة الشغل الفلوس كمان اللي بقت تدخل له بقت أكتر
وخلال التلات سنين اللي هو استقر فيهم في الأردن كان بيبعت كل شهر فلوس لأهله
جزء منها مساعدة منه للأهل
الجزء التاني علشان يجيبوا له شقة ويشطبوها له علشان لما ينزل مصر ويستقر يتجوز فيها
وفي السنة التالتة لمحمد في الأردن وتحديدا في بداية سنة ٢٠١٤ يقرر محمد أنه يسيب الأردن خالص وأنه ينزل مصر ويستقر فيها ويتجوز واتصل على أهله وبلغهم بكده وفعلا عيلة محمد قعدت تدور له على عروسة لحد ما تم الإختيار على هالة بنت جميلة وكويسة وأهلها معروفين في المنطقة اللي هم عايشين فيها
وشايفينها أنها هتكون مناسبة جدا لابنهم محمد
اتصلوا به في الأردن وبلغوه باللي حصل
وهو قال لهم أن خلال مدة هينزل إجازة علشان يشوفها
ولو طلعت فعلا كويسة هيتجوزها وهيستقر في مصر
والد محمد كلم والد هالة واتفق معه إن محمد أبنه أول ما هينزل إجازة هيروحوا لهم زيارة علشان يطلبوا ايد هالة
وعيلة هالة كانت موافقة جدا على محمد
شاب مكافح ومعروف عنه أخلاقه العالية ده غير كمان أن أهله من الناس المحترمين
وبعد أسبوعين محمد ينزل الإجازة اللي قال عليها
ويروحوا زيارة للبيت عند أهل هالة
وبمجرد ما محمد يشوف هالة يعجب بها ويقرر أنه هيأخد خطوة الجواز
أنما هالة وافقت على محمد مجرد أنه مناسب بس
فعليا جوازة صالونات
ويتفقوا على أن الجواز هيتم خلال ست شهور
وخلال الست شهور دول محمد يسافر على الأردن تاني علشان يخلص باقي الشغل اللي ناقص هناك وعلشان يبلغ الناس اللي هناك أنه غالبا مش هيرجع الأردن تاني
أنه هيتجوز وهيستقر في مصر
وبعد ست شهور يحصل فعلا الجواز
والعلاقة اللي بين محمد وهالة في الأول كانت كويسة جدا
محمد حاول بكل الطرق أنه فعلا يستقر في مصر ويدور على شغل
لكن بعد وقت قليل محمد أكتشف أنه مش هيعرف يستقر في مصر بسبب الشغل وأن هو اتعود على الطريقة اللي بيشتغل بها هناك في الأردن
فبلغ هالة أنه مضطر يسافر تاني الأردن علشان يشتغل هناك وأنه هينزل إجازة كل ست شهور علشان يقعد معها شوية
وفعلا عملوا كده وخلال سنتين من الجواز ربنا رزقهم بطفل ومحمد بدأ يحس بالمسؤوليات والمصاريف اللي زادت
ومن هنا قرر أن الإجازة مش هتكون كل ست شهور
وأنه مضطر يخليها كل سنة علشان يقدر يوفر في المصاريف
وبكده تبقى أجازة محمد مرة واحدة بس في السنة
وخلال الوقت ده هالة ما كانش عندها أي مشكلة وموافقة على أي وضع موجود سواء ينزل أجازة او لأ
المهم عندها إنه يفضل يبعت فلوس وأنه يصرف كويس على ولادهم
ومحمد بدأ يحس الإحساس ده
إن هالة مش فارق معها أي حاجة
والشك عنده يزيد أكتر لما يجي له تليفون من واحد يعرفه بيقول له أن هالة غالبا تعرف راجل تاني
محمد ما بقاش عارف يتصرف إزاي
وحجز أول طيارة ونزل بسرعة على مصر
وأول ما وصل البيت قعد مع هالة وواجهها بكل اللي سمعه
وبعد ضغط اعترفت له فعلا أنها اتعرفت على واحد عن طريق الفيسبوك
لكن علاقة بينهم
ما تعدتش مرحلة الرسايل
محمد كان عنده اصرار على الطلاق
لكن مش معروف إزاي هالة قدرت تسيطر عليه وتقنعه أنه بكده بيخرب على بيته وعلى ولاده
ووعدته أنها عمرها ما هتعمل كده تاني
ولأن محمد صعب أن عليه كل التعب اللي تعبوا علشان يبني البيت وصعبان عليه ولاده اللي ممكن يتأثروا بموضوع الطلاق
فقرر أنه يرجع في القرار بتاعه وانه يكمل حياته تاني مع هالة
بس قال لها أنه هيسافر الأردن ويصفي كل شغله هناك ويرجع ويستقر في مصر
وسافر محمد وبعد أسبوعين بالظبط رجع على مصر بعد ما صفق كل أعماله وعلاقاته في الأردن وقرر أنه هيستقر وسط بيته وولاده
علاقة هالة بأهل محمد كانت كويسة جدا وهالة كانت بتكلم أحمد اخو محمد طول الوقت
وكانت بتقول له دايما إن عندها مشكلة مع محمد بسبب أنه بياخد منشطات جنسية كتير وده عامل لها مشكلة
لأن طول الوقت بيكون عايز يعمل معها علاقة وهي مش قادرة
وأن كتر المنشطات دي بدأ يحسسها هي بالتعب
وأنها طلبت من أحمد اخو محمد أن يتكلم معه ويحاول يقنعه إنه يوقف في موضوع المنشطات ده شوية
ولأن احمد هو أخو محمد الصغير فكان محرج إزاي يوصل المعلومة دي لاخوه الكبير
وحاول مرة يفتح معه الموضوع بطريقة غير مباشرة بس رد فعل محمد كان بالنسبة له مفاجأة
أن محمد قال له أن مستغرب الشباب اللي بتاخد الحاجات دي وهم لسة سنهم صغير
ده غير أنه قال له أن الحاجات دي ممكن تبقى خطر على الأنسان لو خدها بكميات كبيرة
أحمد في الوقت ده اتحرج يقول لاخوه أن الكلام كله كان عليه هو
وقرر أنه يسكت وما يفتحش معه الموضوع تاني
وتخيل أن محمد بيقول له كده علشان يبعد عن تفكيره أي حاجة اتجاهه
وبعد شوية كان معظم قرايب محمد اللي لهم علاقة قريبة بهالة عارفين نفس المشكلة
وكلهم محرجين يكلموا محمد في الموضوع ده
وبعد أكتر من ست شهور وتحديدا في منتصف عام ٢٠١٧
هالة تكلم أهل محمد بالليل وتقول لهم إنهم ييجوا بسرعة علشان محمد تعبان جدا وقاعد على السرير
ولما يوصلوا يلاقوا محمد على السرير بس متوفي
وواضح عليه جدا الوفاة الطبيعية
ولما يوصل احمد اخو محمد هالة تقول له أنها بلغته إنه حاول يقنع إن يقلل شوية موضوع المنشطات الجنسية
وأنها غالبا هي السبب
ولما يوصل طبيب الوحدة الصحية علشان يكشف عليه يكتشف فعلا إن سبب الوفاة هو هبوط حاد في الدورة الدموية مع توقف في عضلة القلب
ولما ينقلوا محمد على المستشفى علشان يحاولوا ينقذوه يكتشفوا أنه توفى فعلا بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب
والدكاترة كمان سمعوا من أحمد أخو محمد أن محمد كان بياخد منشطات جنسية
فالدكاترة بالنسبة لهم أنه شيء مقنع جدا أنه شخص خد منشطات جنسية وما ما قدرش يستحمل وجا له ارتفاع في ضغط الدم وتوقف في عضلة القلب
ويطلع تصريح الدفن بشكل طبيعي جدا
ويتم دفن محمد وهالة وولادها الأتنين يفضلوا قاعدين في نفس الشقة بتاعة محمد
وأحمد اخو محمد وعم الأطفال يبلغ هالة أنه مسئول مسئول كاملة عن الأطفال وأن أي حاجة محتاجينها هو هيتكفل بها
وكل حاجة تمشي بشكل طبيعي لحد ما يمر سنة على وفاة محمد
هالة تنقل من البيت خالص وتروح تقعد في شقة جديدة وبعدها تقرر الجواز
واتجوزت من شاب الناس أول مرة تشوفه محدش عارف هي هالة اتعرفت على الشاب ده فين وامتى ؟ وأهل محمد كمان استغربوا من تصرف هالة
تحديدا أنها عمرها ما قالت لهم أنها بتفكر في الجواز تاني
وفي نفس الوقت ما لهمش أي تصرف ممكن يعملوه لأن اللي حصل ده في الأخر من حقها
بس في نفس الوقت كان أحمد محافظ على زيارة ولاد أخوه وكان دايما بيروح لهم في البيت زيارة علشان يطمن عليهم
وهالة كانت بترحب به جدا
لأنه فعليا ما فيش أي خلاف حصل بين هالة وبين أهل محمد
وفعليا العلاقة بينهم كانت كويسة جدا
وتمر تلات سنين
وتحديدا بداية سنة ٢٠٢٠
وهالة عايشة بشكل مستقر مع جوزها الجديد
وفي نفس الوقت أحمد اخو محمد لسة بيزورهم في البيت ويطمن على الأولاد
حتى جوز هالة الجديد كان عارف أحمد كويس وكان بيرحب به دايما لحد ما ييجي اليوم اللي يغير كل حاجة
في يوم طلع على البيت علشان يطمن على الأولاد
وتليفون المحمول في اليوم ده كان قاطع شحن
والنوع اللي كان معه ما كانش من الأنواع المنتشر
ونوع الشاحن بتاعه كان نادر شوية
فاحمد أول ما طلع طلب من الأولاد إنهم يشوفوا له شاحن علشان يشحن موبايله ويعمل تليفون فالاولاد قعدوا يدوروا على شاحن لحد ما راحوا لمامتهم وقالوا لها إن أحمد محتاج شاحن ضروري علشان يشحن تليفونه لأنه عايز يعمل مكالمة مهمة
فهالة هتدي لهم التليفون بتاعها علشان أحمد يعمل منه المكالمة وبعدين يتصرفوا في موضوع الشاحن
أحمد يمسك التليفون بتاع هالة وهو قاعد في الصالة ويعمل مكالمة التليفون اللي كان عايزها ويخلص
وفي نفس اللحظة تيجي رسالة لهالة على الواتساب وبغلطة من آحمد يلمس الرسالة فالواتساب يفتح ويجي له إحساس غريب إنه يدخل يبص على الرسايل
وبرغم أن التصرف ده مش صح لكن هو ده اللي عمله وهو بيألف في الرسايل يلاقي فيديو بس الصورة اللي ظاهرة فيه من برة صورة محمد أخوه وهو قاعد على السرير فيفتح الفيديو علشان تجي له الصدمة يلاقي محمد بيتصور وهو بيطلع في الروح ويلاقي صوت هالة ظاهر وهي بتقول له أنه بيموت دلوقتي وأنها فعلا بتخونه وأنه ظلمها كتير وأنها مش مبسوطة معه
وفضل الفيديو مستمر لحد ما محمد مات تماما
أحمد من الصدمة اللي شافها خد التليفون وجري بسرعة برة البيت
وهالة حست أن في حاجة غريبة بتحصل فخرجت من اوضتها
وعرفت من الأولاد أحمد جري بسرعة وخد التليفون بتاعها
في اللحظة دي هالة افتكرت الفيديو اللي كان موجود على التليفون
والمفاجأة التانية أنها هالة كلمت جوزها التاني من تليفون الأولاد وقالت له على اللي حصل
علشان يفضل يزعق فيها ويقول لها أنها وعدته إنها مسحت الفيديو ده
احمد لما خرج جري من الشقة طلع بسرعة على قسم الشرطة وبلغهم أن أخوه ميت من تلات سنين وكلهم كانوا فاهمين أنها وفاة طبيعية
لكن لما شاف الفيديو ده كل حاجة اتغيرت
رجال الأمن أول ما شافوا الفيديو حركوا قوة أمنية بسرعة علشان تقبض على هالة
وفعلا لما هالة شافتهم ما كانتش مصدقة أن بعد تلات سنين خطتها اتكشفت
واعترفت وقالت لرجال الأمن على كل حاجة حصلت
سنة ٢٠١٥ يعني قبل وفاة محمد بسنتين هالة اتعرفت على شاب عن طريق الفيسبوك
والعلاقة بينهم بدأت تكبر لدرجة أنه كان بيجي لها أحيانآ كتير زيارات في البيت
وطبعا في الوقت ده محمد كان مسافر الأردن
وكانت العلاقة اللي بين هالة والشاب ده مع الوقت عمالة تكبر
لدرجة أن هالة ما كانتش عارفة تعمل إيه مع محمد أو تتخلص منه إزاي
لكن اللي كان أن محمد طول الوقت مسافر برة وسايب لها الحياة براحتها
ولما محمد شك أن هالة تعرف حد ونزل مصر وواجهها بالمعلومة دي كانت فعلا هالة في الوقت ده على علاقة بالشاب ده
بس هالة عرفت تقنعه أن ما فيش أي حاجة موجود واتصدمت لما عرفت أن محمد خلاص هيستقر في مصر
وبكده هتبقى العلاقة اللي بين هالة والشاب ده هتكون صعبة شوية
وفي اللحظة دي هالة والشاب ده قرروا إنهم يتخلصوا من محمد بشكل نهائي
بس تفكيرهم أنهم لأزم يتخلصوا من محمد بطريقة تبان قدام كل الناس إنها طبيعية ففكروا أزاي يرتكبوا جريمة وما حدش يمسك عليهم دليل واحد
حطوا الخطة وبدأوا بالخطوة الأولى
إلى هالة تفضل لمدة مش أقل من ست شهور تنشر بين عيلة محمد أن محمد بياخد منشطات جنسية بكميات كبيرة
وتفضل الإشاعة دي منتشرة لفترة طويلة لحد ما الناس تقتنع وتصدق المعلومة دي
وفي نفس التوقيت كانت هالة والشاب ده متأكدين أن ما فيش أى حد من العيلة هيكلم محمد في الموضوع ده
والحقيقة أن محمد فعلا عمره ما خد منشطات جنسية
لكن هالة نجحت أنها تخلي العيلة كلها تقتنع بالمعلومة دي
وبعد مرور أكتر من ست شهور على الإشاعة دي اتفقوا على يوم التنفيذ
والشاب ده جاب له هالة اتناشر حباية فياجرا
هالة طحنتهم وحطتهم لمحمد في الأكل وفي العصير
وبعد ما كلوا محمد بفترة قليلة بدأت أعراض هبوط الدورة الدموية تبان عليه
فنقلته بسرعة على السرير وفضلت قاعدة جنبه
وأول ما حست أنه في اللحظات الأخيرة طلعت التليفون بتاعها وصورته وهو بيموت لأن ده كان طلب الشاب اللي هي مرتبطة به
لأنه كان عايز يشوف بنفسه محمد وهو بيموت
لأنه كان شايف أن محمد سبب رئيسي في البعد بينه وبين هالة
وهي دي الغلطة اللي كشفتهم بعد تلات سنين
وبعد ما ادفن محمد هالة بلغت الشاب اللي مرتبطة به أنها مسحت الفيديو خلاص
لكن في الحقيقة النهاية فضلت محتفظة بالفيديو لأنه من وجهة نظرها هي ذكرى لازكى عملية قتل
وطبعا بعد اعترافات هالة رجال الأمن تقبض بسرعة على الشاب ده
اللي هو في الأخر يطلع جوزها التاني
واللي أعترف هو كمان بكل حاجة
ويتحكم عليهم هم الأتنين بالإعدام وحق محمد يرجع بعد تلات سنين من وفاته
صحيح هالة زكية جدا وشيطانة
لكن الحق عمره ما يضيع أبدا
وفعليا ما فيش جريمة كاملة