أو أحمد أبو جبل أو سفاح الشروق
قصة محتاجة أنك تركز في تفاصيلها
وصعب جدا تحصل تاني تخيل تعيش نفس التفاصيل والأحداث وحتى التواريخ
جريمة بشعة جدا لكن الابشع كل تفصيلة حصلت فيها سفاح الشروق أو قاطع الرؤوس في سبتمبر
سنة ٢٠١٨ وتحديدا يوم ٩ سبتمبر في منطقة الشروق بلاغ يوصل لرجال الأمن من الأهالي أن في جريمة قتل لأم ولاولادها الأربعة
كلهم مقتولين بالدبح
والراس مقطوعة تماما
إنتقام مش طبيعي والمنظر صعب جدا
رجال الأمن وفريق من البحث الجنائي يوصلوا لمسرح الجريمة
ومن المنظر العام ما فيش أي أثار لعنف في فتح الشقة
ولا في أي حاجة بتدل أنها عملية سرقة
الأم أسمها منال وعندها سبعة وعشرين سنة
وأولادها الأربعة حسين ومحمود ودعاء وحنين
الكبير هو حسين وعنده سبع سنين
وحنين هي أصغر واحدة فيهم وعندها سنتين
والأب مش موجود تماما
مختفي من ساعة ما حصلت الجريمة
واضح أن اللي ارتكب الجريمة دي متعود على كده
ولو كان الأب هو اللي عمل كده إيه اللي ممكن يوصله أن يقتل مراته وولاده الأربعة بالشكل ده ويقتلهم أصلا وخلال ما رجال البحث الجنائي شغالين تيجي واحدة من الجيران في المنطقة تأكد عليهم أن أبوهم هو اللي عمل كده واسمه أحمد ابو جبل
والغريب أنه راجل هادي جدا وما عندوش أي مشاكل في المنطقة خالص
وطبيعته اللي عايش بها وسط الناس بتقول أنه مستحيل يعمل كده في مراته أو في ولاده وبعد التحريات الأولية يتأكد رجال الأمن أن الزوج الهارب أحمد أبو جبل هو اللي ارتكب الجريمة وبدأوا في عمليات البحث علشان يقبضوا عليه ويتم نشر صورته في وسائل الإعلام بس قبل ما نكمل جريمة الشروق محتاجين نقف هنا شوية
وهطلب منكم نركز في التفاصيل كويس جدا
بعد نشر صورة المجرم اللي ارتكب مذبحة الشروق يركز فيها واحد من أهم الصحفيين في مجال الجريمة
وهو الأستاذ سامي عبدالراضي
وده لأنه متأكد اللي شافه قبل كده ومش بس شافه ده قعد معه واتكلموا مع بعض لحد ما ركز أن الشخص ده غالبا هو كرم محمد عبدالراضي من محافظة سوهاج
المحكوم عليه بالإعدام في جريمة قتل برضوا ترجع تفاصيلها لسنة ٢٠٠٩
وساعتها عمل معه حوار بسبب بشاعة الجريمة اللي ارتكبها
وبرغم السنين الطويلة من ٢٠٠٩ لحد ٢٠١٨
وبرغم أن الملامح اتغيرت شوية لكن كان متأكد أن هو ده كرم
بس الفرق الوحيد أن أحمد أبو جبل اللي ارتكب مذبحة الشروق من محافظة قنا وبعد ما يمر يوم كامل على مذبحة الشروق رجال الأمن تعلن إنها قبضت على مرتكبي الجريمة بس في محافظة سوهاج
وهنا اتأكد الصحفي سامي عبدالراضي أن كل شكوكه من الأول كانت صح
وأن الشخص اللي ارتكب الجريمة دي هو كرم محمد عبدالراضي المحكوم عليه بالإعدام واتسجن فعلا
وهنا كان السؤال خرج أزاي ؟ ومين أحمد أبو جبل؟ وأيه أصلا الجريمة اللي عملها سنة الفين وتسعة؟ تعالوا نحكي القصة من البداية
كرم يبدو وكأنه شخص طيب جدا وهادي أو معروف عنه كده
اتولد في محافظة سوهاج ومرتبط جدا بوالدته من وهو صغير في السن فاشل في الدراسة
وهو ما عندوش أي طموح فيها أصلا
ولما بقى عنده ١٣سنة ساب الدراسة تماما ونزل على القاهرة لابن عمه
يشتغل معه وياخد أجر يومي
صحيح أجر بسيط لكن كرم كان عنده طموح انه يكبر في التجارة وتحديدا مجال المقاولات
وفعلا قدر بعد سنين يعمل كده
وفي سنة ٢٠٠٤ استقر في منطقة العمرانية في محافظة الجيزة وبقى شغله الأساسي في العقارات
وتحديدا السمسرة يبيع قطعة أرض أو شقة ويأخذ فلوس الوساطة
وفي الوقت ده كان بيسافر كتير لسوهاج لأنه متجوز هناك وعنده أولاد
ده غير أنه كان مرتبط جدا بوالدته
بس طبيعة شغله كانت بتخليه متواجد أكتر في القاهرة وفي الجيزة
وكان معه شريكه اللي فضلت العلاقة بينهم أكتر من سنتين في الشغل لكن كرم كان عنده مشكلة معه تحديدا في موضوع الماديات
شريكه أو صديقه ده كان مش أمين معه وكرم عرف كده
وفي سنة ٢٠٠٩ تحصل بينهم مشكلة كبيرة بخصوص بيع قطعة أرض
وأن صديقه ده ما كانش عايز يدي له نصيبه من السمسرة
وهنا كرم يقرر أنه ياخد حقه بطريقته
وفي يوم ٩ سبتمبر الموافق ١٩ رمضان من سنة ٢٠٠٩
كرم يقرر يقتل صاحبه في نهار رمضان عادي
وبدأ يخطط لكل حاجة بكل هدوء
نزل أشترى ساطور جديد وسكينة نص كيلو أكياس سودا
وطلع على البيت هو وصاحبه وقعدوا عادي قبل أذان المغرب بساعتين
وطلع الساطور وضربه على رأسه و صدره لحد ما صاحبه مات
وبعدها سحبه جنب الحمام والدم مغرق الدنيا
ومسك الساطور وقطع الجثة بتاعته أشلاء وبرضو بكل هدوء ويحط الأشلاء بتاعته جوه الأكياس السودة وبعد ما يخلص يحط كل الأكياس في شنطة سفر كبيرة ولما لقى الدم في كل مكان جاب علبة دهان ودهن الحيطان اللي عليها آثار الدم وغير هدومه وفي الوقت اللي كان بيعمل كده الناس كانت بتفطر وبعدها ينزل يقعد على القهوة يفتكر كل الحاجات اللي كانت مزعلاه من صاحبه
وما فيش أي لحظة ندم جت لكرم
كل الموضوع بالنسبة له كان عادي
وعلى الساعة تلاتة الفجر يأخد تاكسي ومعه شنطة السفر اللي جواها أشلاء جثة صاحبه وينزل في مكان هادي ويرمي الشنطة في مقلب زبالة
وبعدها يطلع على محطة القطر ويسافر على سوهاج
وبعد كم يوم رجال الأمن بعد التحقيقات والتحريات تقبض عليه في محافظة سوهاج
التحقيق معه يتحكم عليه بالإعدام
ودخل السجن في إنتظار تنفيذ الحكم
وده سنة ٢٠٠٩
ومن بشاعة الجريمة دي وتحديدا أنها حصلت في شهر رمضان الأستاذ سامي عبدالراضي قابله ويعمل معه تحقيق صحفي على الجريمة اللي عملها
واللي كان بيتكلم بمنتهى الهدوء حتى وهو بيوصف أزاي قتله وإزاي قطعه وازاي أتخلص من أشلاء الجثة كان بيشرح كإنه بيتكلم في موضوع عادي
وهنا تخلص قصة كرم مع محمد عبدالراضي
طب إيه اللي حصل بعد كده? وازاي هو متهم تانية برضو في جريمة قتل بس في سنة ٢٠١٨
وبالصدفة يوم ٩سبتمبر برضو
اللي حصل أنه سنة ٢٠١١مع احدأث الثورة واللى اتعرفت بأسم أقتحام السجون وهروب عدد كبير من المساجين
وأن الفترة الأمنية مع أحداث يناير عام ما كانتش في أحسن حالاتها في وقتها كرم هرب من السجن وهرب من حكم الإعدام وسافر على سوهاج بس المرة دي كان لابس نقاب ودخل على أهله وهم فرحانين جدا وفاكرين أن كرم خرج من السجن عادي وقعد في سوهاج واشتغل في الجبل وهو تماما وعاش وسط أهله ومراته وولاده
ولما يمر كم شهر يجي له إحساس أن ما حدش حاسس أنه هرب
ولا حد عارف أنه عمل كده
وكانت الأخبار وقتها إن معظم الأوراق الرسمية اتحرقت أثناء الاقتحام من الثوار
ده غير أن لو رجال الأمن حب تدور عليه هتكون سوهاج هي أول خطوة هيبدأوا منها
علشان كده كرم يغير رأيه
وفي سنة ٢٠١٢ يقرر ينزل القاهرة ويستخبى في الأماكن الزحمة الكتيرة اللي هناك
سمى نفسه أحمد أبو جبل وعاش وسط الناس وما حدش يعرف هو مين خالص وفي نفس السنة دي يتعرف على منال اللي أصغر منه في السن
أعجب بها وقرر أنه يتجوزها
وعرفها أن اسمه أحمد أبو جبل
وأن ده إسم الشهرة
لكن قال لها إن في الصعيد بيكون لهم أكثر من اسم
وأن إسمه الحقيقي كرم
منال ما كانش فارق معها إسمه إيه أو هو مين
مش شايفة قدامها غير راجل محترم وهادي وواضح عليه أنه تاجر
وفعلا خلال وقت قليل جدا يتجوزه
والغريبة أن الجواز يتم بورق رسمي وباسمه الحقيقي
وهو إعتمد في الفترة دي إن مصر كانت مش مستقرة أمنيا
وصعب حد يقبض عليه
بس هو كمان كان زكي جدا
اتجوز من منال على أساس أنه ساكن ومقيم في مدينة الصف في محافظة الجيزة
وقعدوا هناك كم سنة وربنا رزقهم بولادهم الأربعة
وبعدها نقل حياته بداية من ٢٠١٦ لمنطقة الشروق
وعاش هناك مع مراته وولاده الأربعة وباسم أحمد أبو جبل وكل الجيران عارفين كده
شخص هادي ومحترم وما عندوش أي مشاكل مع حد
وواضح أنه مش عايز يعمل أي حاجة تخليه يروح لقسم الشرطة
وتفضل الحياة بينهم هادية ومستقرة تماما لحد ما يظهر في الصورة شخص إسمه عودة والشخص ده بقى قريب جدا لأحمد أبو جبل أو كرم
واشتغلوا هم الأتنين مع بعض والعلاقة بينهم كانت كويسة جدا
وفجأة كرم يجي له إحساس إن عودة على علاقة بمراته منال
والإحساس ده فضل يكبر في عقل كرم لحد ما صدقه ويتكلم مع منال وتحصل بينهم خناقة وتكبر الخناقة دي لحد ما مراته تضربه بالقلم على وشه لأنه واضح أنه غلط فيها غلط كبير ووقتها كرم يطلقها
لكن الجيران تتدخل لأنهم بيحبوهم جدا وشايفين أنهم محترمين جدا
ده غير الأربع اطفال اللي عندهم ويقنعوا أحمد أبو جبل أنه يرجع في القرار ده ويكمل حياته مع مراته مع ولاده
وكرم قاعد يسمعهم ووافق أنه يرجع في قرار الطلاق
بس اللي في دماغه حاجة تانية خالص
يقرر أن القلم اللي أخده على وشه ده هيكون عقابه كبير قوي
والعقاب ده أنه يقتل مراته وولاده
وبدأ يحضر الخطة
نزل اشترى كمية كبيرة من دواء منوم من الصيدلية
وفضى كل الدواء في مبرد الماية اللي موجود في الشقة
وأطمن أن كل اللي موجودين شربوا منه
نخلي بالنا أن اللي بنتكلم عنهم دول هي مراته وولاده الأربعة
وفي يوم ٨سبتمبر برضه بس في سنة٢٠١٨ الساعة اتنين بالليل يقرر ينفذ الجريمة
يدخل بالسكينة الأول على مراته ويقتلها
بعد كده يدبحها ويفصل الرأس عن الجسم خالص وبعدها يدخل على ولاده الأربعة ويعمل فيهم نفس الحاجة
وبعدها يكلم أخت عودة صاحبه ويعرفها أنه قتل مراته وولاده
وأنه لو شاف عودة هيقتله هو كمان
وهي اللي اعترفت عليه
وبعدها نزل لبس النقاب وراح على محطة القطر وركب علشان يسافر سوهاج
السيناريو بيتكرر
ولكن تم القبض عليه والحكم عليه بالإعدام