وكمان غريبة على البشرية بشكل عام
ومن كتر ذكائها كانت بتسيطر على كل اللي حواليها وكأنها بتتحكم فيهم
وطريقتها في السيطرة على الناس كانت بتعتمد على حاجتين
الرغبة والفلوس
٢٠٢٤ سنة وتحديدا في بداية السنة
نجوى اللي عندها ٢١عام وعايشة مع أهلها في القليوبية تقرر تعيش حرة ومستقلة وعندها شوية حاجات في دماغها نفسها تعملها لكن لأنها عايشة وسط أهلها فكانت مش واخدة راحتها
ده غير أنها لسه طالبة في واحدة من الكليات
وطبعا مش عايز أوضح أنها أكيد كانت طالبة فاشلة
واضح أن التعليم مش فارق مع نجوى كتير
المهم نجوى طول الوقت مستنية اللحظة اللي هتتجوز فيها علشان تعيش حرة ومتحررة على حسب ما هي فاهمة
وده لأن الحرية عند نجوى لها شكل تاني غير باقي البشر
وكان عندها شرط في الراجل هتتجوزوا أن يبقى حر ودماغه متفتحة وده على حسب طلب نجوى بمعنى أصح راجل في البطاقة وبس ما عندوش شخصية ولا رأي وده كان عكس معظم الناس اللي اتقدموا علشان يتجوزوا نجوى لحد ما ظهر محمود واللي فيه كل الصفات اللي نجوى عايزاها بلا شخصية وبلا كرامة وبلا رجولة
ولأن نجوى كان شكلها حلو ودايما حاسة أنها ملكة
فكان دايما إحساس التملك والتحكم موجود جواها طول الوقت
المهم لما محمود أتقدم لنجوى علشان يتجوزها طلبت منه أنها نفسها تسافر لأي محافظة تانية بعيد عن أهلها وعن اهله علشان يعيشوا على راحتهم
وبرغم أن محمود ما عندوش شغل في أي محافظة تانية لكن وافق على طول على طلب نجوى
ودي كانت أول حاجة مهمة لنجوى ان محمود هينفذ أي طلب عايزاه ، وهنا نجوى اطمنت أن معها الراجل المثالي بالنسبالها
وفعلا بعد ما يتجوزوا بمدة قليلة جدا يسافروا على إسكندرية ويعيشوا في شقة إيجار هناك
ونجوى تطمنه أنها هتتصرف في موضوع الفلوس والشغل وأنه ما يشلش هم أي حاجة وواضح أن ما كانش فارق معه فعلا أي حاجة
وبعد كم أسبوع من الجواز نجوى تفكر إزاي هتفاتح محمود في الموضوع اللي هي بتفكر فيه? ويا ترى هيوافق ولا لأ? المهم تقعد تراقب محمود في كل تصرفاته لحد ما تتأكد انه غالبا هينفذ أي حاجة نجوى هتطلبها
ده غير أن بعد مرور شهر من الجواز الفلوس معهم بدأت تقل
وطبيعي ده بدأ يعمل نوع من أنواع الضغط على محمود
وده اللي كانت نجوى عايزاه من البداية
وبعد مرور شهر كمان يعني مر شهر على الجواز نجوى تقرر أنها هتقعد مع محمود وتفتح معه الكلام
نجوى وضحت له أنها خلال الشهرين دول بدأت تحس بالملل من العلاقة
وأنهم محتاجين يعملوا شوية تجديد
هي محتاجة راجل تاني وهو محتاج ست تانية
أنها نفسها تجرب الموضوع ده معه
محمود ما كانش معترض
الفكرة بس أنه كان عايز يفهم أكتر شوية
فنجوى شرحت له كل حاجة بالترتيب
والفكرة أنهم يجربوا موضوع تبادل الأزواج
وأن الموضوع ما فيهوش أي ضرر وفي منتهى أمان عليهم
هم متجوزين عادي وقاعدين في شقتهم
والأثنين اللي هيجوا لهم برضه متجوزين والموضوع كله هيحصل جوة شقتهم
يعني ما فيش أكتر من كده أمان
أنا شخصيا توقعت أن محمود هيعمل مشكلة وأنه هيطلقها وأنه ممكن يروح يبلغ عنها أنها عايزة شبكة لتبادل الأزواج
أنما محمود عمل عكس كده تماما
وسأل نجوى طب هيجيبوا الأتنين المتجوزين دول ازاي? المهم نجوى تطمنه وتقول له أنها مرتبة كل حاجة
وفعلا في نفس اليوم تكلم أتنين صحابها متجوزين علشان يجوا لهم على البيت ويجربوا الموضوع ده لأول مرة
فواضح أن نجوى فعلا كانت مرتبة كل حاجة
ويقضوا اليوم ده فعلا مع بعض ومع صحابهم ويعملوا كل حاجة
والغريب أن محمود اتبسط جدا ونجوى اتبسطت أكتر منه
بس نجوى كانت فرحانة لسببين
أولا لأنها جربت حاجة كان نفسها تعملها من زمان
وثانيا أنها عايزة تفاتح محمود في التطور بتاع الفكرة دي
وبدل ما يبقى الموضوع مجرد إشباع رغبة تبقى رغبة وفلوس
وهي خلاص اطمنت أن محمود فرح بالرغبة الشاذة دي وناقص بس أنها تقنعه بموضوع الفلوس
يعني الموضوع أنهم يديروا شبكة لتبادل الأزواج
ويبقى الموضوع بالنسبة لهم رغبة وكمان ياخدوا فلوس من الناس اللي عايزين يجربوا الموضوع ده
وهي دي الفلوس اللي كانت نجوى بتطمن بها محمود من البداية
لما قالت له ما يشيلش هم الفلوس ولا الشغل
الأتنين هيشتغلوا وهم قاعدين في بيتهم وفي نفس الوقت الفلوس هتيجي لحد عندهم
وتبدأ نجوى تشرح لمحمود هو الموضوع هيمشي إزاي بالترتيب
هيرتبوا استضافة أي أتنين متجوزين عايزين يجربوا الموضوع ده مقابل مادي خمس تلاف جنيه
المهم أنهم يتأكدوا ان اللي جايين عندهم فعلا متجوزين
وهنا دور محمود أنه يتأكد أن معهم قسيمة جواز رسمية
هو اه شغل زبالة ومحمود ما عندوش أي كرامة ولا يعرف حاجة عن الحلال والحرام لكن في الأخر الشغل شغل والنظام حلو ونجوى أهم حاجة عندها النظام
بس طبعا محمود يسأل نجوى هيجيبوا الزباين ازاي ويبدأوا الخطوة الأولى في الشغل ده ازاي? وطبعا نجوى تطمنه وتقول له أنها مرتبة كل حاجة
الخطوة الأولى إن محمود يعمل صفحة على واحدة من شبكات التواصل الاجتماعي يعلن فيها عن الحرية والتحرر
ويبدأ يبعت رسايل لناس حاسس أنهم عايزين يجربوا الموضوع ده
بس الشرط أن شخصية محمود على الصفحة دي تبقى سرية تماما
ونجوى متأكدة ان فيه زيها بالظبط ولا عندهم دين ولا حياء ومش بشر زينا
وأكيد عايزين يجربوا الموضوع ده
ومهمة محمود أنه يصطاد الناس دي
المهم بعد ما محمود يخلص الخطوة الأولى من الخطة تيجي الخطوة التانية
وهو دور المعلمة الكبيرة نجوي انا بس بفكركم أن عندها واحد وعشرين سنة
نجوى هتعمل أتنين جروب على واحد من برامج المراسلات المشهور عنه أنه مشفر
الجروب الأول إسمه جنون الحياة وده وظيفته أنها تتأكد أن الناس اللي داخلة ناس حقيقية
وبعدها يتنقلوا للجروب التاني
وهو الجروب الاهم
واسمه عيون المها
والجروب ده بيحصل فيه الأتفاق النهائي على كل حاجة
فعليا نجوى مرتبة كل حاجة بس ناقص حاجة واحدة بس
صحيح هم متجوزين وكل اللي هيجي لهم برضو متجوزين لكن نجوى كانت عايزة توصل لأعلى درجات الأمان
وهنا تيجي أخر خطوة في الخطة وهي عبد الجواد
بوابة العمارة اللي ساكنين فيها واللي نجوى قدرت تسيطر عليه من أول يوم
وطبعا السيطرة دي كانت من الفلوس وعبد الجواد غالبا كان فاهم ان نجوى ومحمود لهم سلوك مش مظبوط
وما كانش فارق معه حاجة
المهم عنده الفلوس
المهم تبدأ خطة العمل
محمود يعمل الصفحة ونجوى تعمل الأتنين جروب
وتبدأ الزباين المستخبية وسط الناس تظهر ومحمود طبعا ينقيهم وبعدين يبعتهم للمعلمة وتصفي منهم لحد ما يختاروا الأتنين اللي هيجوا لهم على الشقة
وفعلا يتفقوا مع الناس أنهم يجوا لهم الساعة حداشر بالليل ويطلعوا بشكل طبيعي قدام كل الناس
ويقعدوا عندهم وينزلوا تاني يوم الساعة واحدة الضهر ويدفعوا الخمس تلاف جنيه وتتم عملية تبادل الأزواج
واللي غالبا بتكون قدام بعض
مستوى جديد من القذارة
عبدالجواد شايف تقريبا يوم بعد يوم ناس طالعة وناس نازلة
وطبعا فهم إن فيه حاجة مش طبيعية بتحصل بس كان ساكت وده بسبب الفلوس
وكل ما كانت نجوى بتدي له فلوس أكتر كان بيعمل نفسه مش فاهم أكتر
المهم تستمر القذارة دي لمدة شهرين كاملين
لحد ما توصل أشارة أمنية لرجال الأمن أن فيه صفحة مشبوهة واضح أنها شبكة لتبادل الأزواج
وأن الصفحة دي لها نشاط غير عادي في إسكندرية
وده طبعا بيحصل في منتهى السرية
وبفكركم بس إن اصطياد الزبون كان عن طريق الصفحة دي
أنما كل حاجة كانت بتحصل عن طريق الأتنين جروب
يعني الموضوع كله بيتم على تلت مراحل وخلال الشهرين اللي فاتوا دول محمود عمره ما حس إنه مش راجل أو أنه بيعمل حاجة حرام
ونجوى طبعا ما كانش فارق معها المهم أنها تشبع الحاجتين اللي عندها
الرغبة والفلوس
وفي الوقت ده يتأكد رجال الأمن من الصفحة دي فعلا لها نشاط مشبوه وكمان يقدروا يوصلوا للشخص المسئول عن الصفحة
لكن يتأكدوا من المعلومات أن الصفحة دي وظيفتها التعارف بس
وأن باقي الخطوات بتتم في مكان تاني خالص
فكان لأزم يتم استكمال باقي المعلومات والأدلة علشان يتم من اب على شبكة تبادل الأزواج دي
وفي الوقت ده نجوى بدأت تحس أنها عايشة في منتهى الأمان
هي ومحمود متجوزين وأي حد بيجي لهم برضو متجوز
وأي حاجة بتحصل جوه الشقة بيكون مقفول عليهم وما حدش يعرف بيحصل إيه
وعلشان كده بدأت تحس أن عبدالجواد ما لوش دور كبير
فتقرر أنها توقف الفلوس اللي بتديها لعبد الجواد
واللي طبعا كان خلاص عارف هو إيه اللي بيحصل فوق بالظبط
فيقرر عبدالجواد أنه ينتقم منهم ويلعب دور البطولة
فيطلع عبدالجواد على رجال الأمن ويقول أنه عايز يعمل بلاغ وأنه راجل بواب محترم ومسؤول عن عمارة محترمة ومش موافق إن أي حاجة تحصل فيها وأنها تشبه المنطقة كلها
ويحكي عبدالجواد لرجال الأمن إن في أتنين متجوزين في العمارة بقى لهم بس شهرين وداخلين على الشهر التالت ومن ما قعدوا لهم نشاط مش طبيعي
كل شوية أتنين يطلعوا لهم راجل وست
شكلهم طبيعي جدا
ويقعدوا عندهم طول الليل وينزلوا تاني يوم الساعة واحدة الضهر
وده خلى عبدالجواد مش مطمن وخايف جدا على سمعته وسمعة العمارة
يسمع رجال الأمن عبدالجواد كويس وياخدوا منه كل المعلومات
وطبعا يحسسوا عبدالجواد أنهم مصدقينه وأنهم قدام راجل شريف مش قابل يشوف الغلط ويسكت
كلام عبدالجواد لرجال الأمن كان متلخبط
وكان واضح جدا أن واحد جاي ينتقم مش جاي يعمل بلاغ
بس طبعا رجال الأمن تعاملوا معه بذكاء وخلوه يمشي
وبدأوا يطبقوا المعلومات اللي عندهم بالمعلومات اللي قالها عبدالجواد
وهل الموضوع ده له علاقة بالصفحة المشبوهة ولا الموضوع حاجة تانية خالص? فيقرر رجال الأمن أنهم يراقبوا الشقة دي كويس جدا
تحديدا لما يعرفوا أن اسم الزوج محمود وأن أسم الشخص المسئول عن الصفحة برضو أسمه محمود
وفعلا خلال المراقبة الأمنية يلاقي رجال الأمن ان في راجل وست يوصلوا البيت الساعة حداشر بالليل ويقعدوا فعلا وينزلوا تاني يوم الساعة واحدة الضهر
والموضوع اتكرر مرتين خلال أربع أيام
ده غير أن المعلومات اللي وصلت عن محمود جوز نجوى أنه راجل عاطل ومش شغال
فكان السؤال هو بيجيب فلوس منين هو ومراته
وفعلا المراقبة تلاقي عبدالجواد قاعد قدام العمارة عمال يراقب اللي طالع واللي ناس بس عينه كلها إنتقام
رجال الآمن بعد ما اتجمع أكبر قدر من المعلومات والأدلة يجيبوا موافقة بالقبض على نجوى ومحمود
وفعلا بعد القبض عليهم يعرفوا أن محمود ده هو المسئول عن الصفحة المشبوهة على شبكات التواصل الاجتماعي
أكتشفوا بإن العملية كلها بتم عن طريق جروب عيون المها وده اللي كانت بتديره بنفسها نجوى
وطبعا شك رجال الأمن في عبدالجواد يطلع صح
ونجوى تعترف عليه أنه كان عارف كل حاجة بتحصل
وكان بيسكت مجرد ما كان بياخد فلوس
ولما نجوى وقفت عنه الفلوس قرر أنه يروح يبلغ عنهم
وبعد ما يتم جمع كل الأدلة والتحقيقات ما تخلص يتم الحكم على نجوى ومحمود بالسجن لمدة سبع سنين وعلى عبدالجواد بالسجن لمدة سنة
وكل اللي عملته نجوى أنها اشتغلت لمدة شهرين وكانت فاكرة نفسها أذكى أنسان على الأرض
صحيح عبدالجواد سرع موضوع القبض عليهم
لكن في الأخر كده كده كانوا هيتمسكوا
لإن الصفحة بدأ يتعمل عليها تتبع أمني
حقيقي مش قادر أستوعب الناس دي
عايشة إزاي وبتفكر إزاي
صحيح لكل قاعدة شواذ لكن الناس دي عدت كل حدود الحرام
مش عارف هم إزاي بيبقوا قاعدين مع بعض في البيت وعارفين يبصوا لبعض ويحطوا عينيهم في عينين بعض
نجوى دي كل الحكاية عندها واحد وعشرين سنة
معقولة ما عندهاش أي طموح في حياتها? معقولة ما فكرتش انها تشرف اهلها
هو ده كل اللي فكرت فيه لو كانت استغلت زكاءها ده في أي حاجة تانية أكيد كانت هتنجح
وحقيقي هي استغلت أرخص حاجتين في السيطرة على الناس والتحكم فيهم
وهي الرغبة والفلوس