قصته طويلة
بس كل خطوة فيها غلط
من بداية القصة لحد أخر لحظة فيها غلط
دكتور ناجي في بداية الالفينات اتخرج من كلية طب الأسنان
ومن وهو في الثانوية العامة كان نفسه يدخل كلية الطب البشري
ولكن نصيبه كان في طب الأسنان فعليا ومن اللحظة الأولى ناجي ما كانش فارق معه مهنة الطب
كل اللي كان بيسمعه أن الدكاتره أغنياء ومعهم فلوس كتير
فهو كل اللي كان عايزه من المهنة دي الحتة دي لحد ما اتخرج واشتغل على أرض الواقع واكتشف أن الموضوع مش كده خالص
الموضوع بيحتاج سنين خبرة طويلة ودراسات كتير وبيتصرف عليها أرقام كبيرة علشان الدكتور يبدأ بالتقدير المادي
فكانت أول فكرة عند الدكتور ناجي إزاي يقدر يعمل حاجات غير مشروعة في مهنة الطب تجيب له فلوس كتير وبسرعة
واكتشف أنه في مجال طب الأسنان الموضوع ده مش موجود كتير
وده عكس الطب البشري
اللي مليان حاجات كتير غير مشروع يقدر الدكتور الغير محترم أنه يكسب منها مكاسب سريعة وكبيرة زي تجارة الأعضاء أو سرقة الأعضاء أو تجارة الشرف
والمقصود هنا هو إعادة غشاء البكارة للبنات بعد ما بيكونوا فقدوها
وده طبعا بالإضافة لعمليات كتير محرمة بس كل ده مش فارق مع دكتور ناجي المهم أن يكسب فلوس كتير وبسرعة بس هيعمل كده إزاي وهو دكتور أسنان لحد ما بدأ حياته العملية واتعين في واحدة من الوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة كطبيب أسنان وقعد لمدة سنتين يفكر إزاي هينفذ حلمه في أنه يجيب فلوس كتير في وقت قليل لحد ما أتعرف على أحقر دكتور نسا وولادة متخصص في أي عملية غير مشروعة في الدنيا وتحديدا عند النساء زي إعادة غشاء البكارة او عمليات الاجهاض
أو أي حاجة غير مشروعة المهم انها تجيب فلوس كتير
والدكتور ده كان مجهز العيادة بتاعته وكأنها غرفة عمليات
بدون أي احتياطات لصحة المريض
ما كانش فارق معه ولا المهنة ولا التعقيم ولا صحة الانسانة اللي بين ايديه
أهم حاجة عنده الفلوس
ناجي لما شاف الدكتور ده أعتبره مثله الأعلى
واعجب به أنه بيقدر يجمع فلوس كتير في وقت قليل
واشتغل مع الدكتور ده من الباطن
يعني الصبح دكتور أسنان وبالليل مساعد دكتور نسا وولادة
وكانوا شغالين مع تجار الشرف
والمقصود هنا السماسرة لهم علاقة بشبكات الدعارة المختلفة في إسكندرية
السماسرة كانوا بيبعتوا البنات للعيادة علشان الدكتور يرجع لهم غشاء البكارة
وده كان بمقابل خمستاشر الف جنيه
السمسار بياخد خمس تلاف
والدكتور بياخد عشر تلاف
وده كان بيحصل في شهر مرات كتيرة لدرجة أنهم أخر الشهر كانوا بيبقوا جمعوا ثروة كبيرة
والكلام ده كان في ٢٠٠٧ستة
فالارقام اللي بنتكلم عليها كانت تعتبر فعلا ثروة كبيرة في الزمن ده
وطبعا كلها فلوس حرام
وده ما كانش فارق مع ناجي تمامآ
وخلال الفترة دي دكتور ناجي بقى شاطر جدا في النوع ده من العمليات
واسمه اتعرف واتشهر جدا بين السماسرة وتجار الشرف
اللي بقوا يطلبوا دكتور ناجي بالأسم
لدرجة أن الدكتور الكبير اللي كان أستاذ دكتور ناجي في القذارة دي كان بيعتمد عليه في كل حاجة
كان بيسيب له العمليات من البداية خالص هو اللي يعملها
وطبعا النسبة الأكبر من الفلوس كانت بتروح للدكتور الكبير والنسبة الأقل كانت بتروح لناجي وللسمسار
ومن هنا الطمع زاد عند دكتور ناجي
طالما هو اللي بيعمل كل حاجة وفي الأخر بياخد النسبة الأقل
طب ما من البداية هو كل حاجة
وبالتالي تكون النسبة الأكبر كلها رايحة لدكتور ناجي
وانه يبدأ يعمل العمليات دي لحسابه الشخصي
ويسيب الدكتور الكبير اللي علمه واللي كان مثله الأعلى ويشتغل لوحده
ومن هنا أتعرف على سمسار أسمه سعيد
السمسار ده كان بيحب دكتور ناجي جدا
شايف أن دكتور بينجز بسرعة العمليات دي وبيعملها كويس ولسه سنه صغير وسعيد يقدر يتحكم فيه
وسعيد ده واحد من أكبر تجار الشرف في إسكندرية
عنده علاقات بشبكات دعارة كتيرة جدا موجودة هناك
ويقدر بمنتهى البساطة يجيب عدد كبير من البنات كل شهر لدكتور ناجي
وبدل ما الفلوس تتقسم على تلاتة تتقسم على أتنين
واتفقوا هم الإثنين أنهم ينفذوا العمليات دي بعد كده لحسابهم الخاص
بس هيعملوا كده ازاي? ودكتور ناجي أصلا دكتور أسنان وأنه حتى لو فتح عيادة خاصة هتبقى عيادة دكتور أسنان وده هيكون صعب شوية عكس الدكتور الكبير اللي أتعلم منه لأن دكتور أصلا نسا وولادة فكان طبيعي أن البنات تتواجد بإعداد كبيرة جوه العيادة ما هي عيادة نسا وولادة أنما هو طبيب أسنان هيعمل كده إزاي? بس ناجي ما كانش فارق معه أي حاجة
هينفذ المشروع ده مهما حصل
المهم الفلوس
وفتح أول عيادة سنة الفين وسبعة
عيادة أسنان بشكلها الطبيعي
فيها كل معدات الأسنان
بس فيها كمان غرفتين مقفل غرفة هتكون للعمليات القذرة دي وغرفة تانية فيها سرير علشان البنات تريح شوية بعد العملية
وسعيد طبعا عجبته الفكرة جدا
وساعد دكتور ناجي في فتح العيادة وبدأوا يستقبلوا البنات اللي دكتور ناجي هيعمل لهم العمليات دي
وكانت الأسعار ما بين عشر تلاف وخمستاشر الف جنيه للبنت الواحدة
ودي الأرقام اللي كان بيحددها سعيد
وبعد شوية سعيد بقى متحكم في كل حاجة
فعليا هو اللي بيقرر كل حاجة وناجي بس عليه التنفيذ
وقعد الموضوع ده لحد سنة ٢٠١٥
٨ سنين كاملين دكتور ناجي عايشهم في الحرام
وبقى جزء أساسي من مافيا تجارة الشرف واقذر العمليات اللي ممكن تتعمل
وقدر خلال الفترة دي يجمع مبلغ مالي كبير وخلال ال ٨ سنين بشكل عام ناجي وسعيد غيروا مكان أكتر من مرة للتمويه
وخلال نفس الوقت دكتور ناجي اتجوز وبقى عنده عيلته الخاصة
عيلته اللي ما تعرفش أي حاجة من اللي بيحصل
كل اللي يعرفوه أن أبوهم دكتور أسنان شاطر جدا
وبعد مرور ٨ سنين بين شراكة سعيد وناجي دكتور ناجي كلم وقعد معه وبلغه أنه هيبطل العمليات دي تماما
وأنه خلاص هيمشي في طريق بعيد عن السكة دي ووعده أنه مش هيقول لحد أي معلومة عنه أو عن مافيا تجارة الشرف اللي موجودة هناك
وبرغم الخسارة اللي هيكون فيها سعيد إلا أن سعيد من كتر العلاقة بينه وبين ناجي واللي كانت مبنية على كلمة الشرف اللي بينهم اللي ما فيهاش أي شرف إلا أنه وافق واشوتنع باللي بيقوله دكتور ناجي
وسعيد وقتها فكر انه زي ما عرف يعمل دكتور ناجي يقدر يعمل غيره كتير
وقفل دكتور ناجي عيادته قدام سعيد علشان يطمن تماما أنه نادي فعلا هيبعد عن الطريق ده
وراح في مكان تاني خالص وفتح عيادة أسنان وعمل إعلان لأهالي المنطقة عن كل خدمات طب الأسنان اللي هيقدمها للناس
ولأن سعيد برضه راجل مش سهل وبرضه عايش حياته كلها ما كانش مطمن لدكتور ناجي، وقعد يراقبه فترة طويلة لحد ما أتأكد أن ناجي فعلا بعد تماما عن السكة دي ، ويمر أكتر من أربع شهور
وسعيد قاعد في واحدة من بيوت الدعارة لقى بنت بتقول له أنها لسة عاملة العملية مع دكتور ناجي
وأنه نقل مكان جديد وخد منها فلوس أقل من اللي كان بياخدها سعيد
وأن البنت اتعرفت على مكان دكتور ناجي الجديد من خلال السكرتيرة اللي كان دكتور ناجي مشغلها عنده
وعرف سعيد أن ناجي ضحك عليه
وأنه قرر يشتغل لوحده وعين عنده سكرتيرة علشان تبقى هي السمسارة اللي هتجيب له البنات
وأن ناجي اتعلم كل حاجة في الشغلانة وبقى عنده علاقات كتير
الراجل برضو أشتغل ٨ سنين فأكيد عرف كل حاجة
أتحرك سعيد وراح على ناجي في العيادة
وأول ما قابله كانت لسه علاقة الأحترام ناجي دكتور موجودة وعاتبه بس على المعلومة اللي نسمعها
وناجي قدر يقنعه أنها عملية واحدة بس وبالصدفة
وأن البنت جات له ومتعلقة فيه ونفسها أن دكتور ناجي ينقذها
وهو أضطر أنه يعمل كده
ولأن سعيد برضو مش سهل
حسس ناجي أن هو اقتنع عمل اللي أهم من كده أنه رجع نادي تاني يشتغل معه
وبقت العيادة الجديدة دي هي المكان الجديد اللي هيكملوا فيه الشغل
سعيد ما كانش هيسيب ناجي يشتغل لوحده
وناجي فعليا من اللحظة الأولى كان مقرر يعمل كده
ولا تاب ولا غيره
هو راح فتح عيادة وقرر أنه يشتغل لوحده
وعين سكرتيرة عنده أتعرف عليها خلال ال٨ سنين اللي كان شغال فيها مع سعيد
والبنت دي كانت أصلا شغالة في واحد من بيوت الدعارة
وهي اللي بقت تجيب له البنات لحد عنده
واتفقت مع ناجي أنه بدل ما سعيد يأخد منه فلوس هي هتأخد فلوس أقل بس مقابل أنها تشتغل عنده سكرتيرة في العيادة علشان ما تنزلش بيوت دعارة تاني
المهم ناجي وسعيد رجعوا يشتغلوا مع بعض تاني
بس بعد الحركة اللي عملها ناجي في سعيد المعاملة اتغيرت تماما ومعاملة سعيد مع ناجي بقت وحشة جدا تحديدا في الشكل المادي بس ناجي كان مضطر يوافق من عدد البنات اللي بيجيبها سعيد كانت أكتر بكتير من عدد البنات اللي كانت بتجيبها السكرتيرة وسعيدة علشان فقد الثقة في ناجى فقعد طول الفترة دي يجمع كل المعلومات على ناجي علشان لو فكر يهرب تاني يجيبه السهولة
وفضلوا شغالين مع بعض لحد سنة ٢٠١٨
سعيد وهو رايح العيادة لقاها مقفولة
ولما سأل عرف أن دكتور ناجي سلم العيادة ونقل وفتح عيادة تانية في مكان ما حدش يعرفه
فعليا دكتور ناجي اختفى تماما
وراح ف عيادة جنب الوحدة الصحية اللي شغال فيها
وفتح العيادة جوه بيت عادي مش في عمارة كلها عيادات طبية
وأخد عيادة أسنان عادية جدا وكل ده كان شغال فيه وبيحضره وهو شغال مع سعيد
الأهالي اللي في المنطقة كانوا عارفين دكتور ناجي من الوحدة الصحية
يحترموه جدا وشايفين فيه أن دكتور أسنان محترم بس كان لافت انتباههم البنت السكرتيرة اللي شغالة عنده اللي شكلها فعليا مريب
ده غير كمان المواعيد اللي مش ثابتة للعيادة
مرة تفتح الصبح ومرة تفتح بالليل عيادة فعليا ما لهاش مواعيد ثابتة
ده غير كمان الأهالي لاحظوا أنه جوه العيادة في غرفة عمليات
فكانوا مستغربين أيه علاقة دكتور أسنان بوجود غرفة نوم داخل العيادة؟ والنقطة التانية كانوا مستغربين من وضع السكرتيرة المريب
التصرفات بشكل عام مش لايقة على أن دي عيادة أسنان
لحد لما سعيد عرف مكان العيادة الجديدة بتاعته
وعرف يوصل له بعد تلات شهور بس من فتح العيادة دي
بس المرة دي سعيد لما راح له ما كانش سعيد اللي راح له المرة اللي فاتت
وطلع سأل عليه بس بالصدفة ما كانش موجود
وقابل السكرتيرة واتكلم معها بطريقة صعبة جدا وكانت اللغة بتاعته كلها تهديد
وبعدها نزل من العيادة وطلب من السكرتيرة أنها تعرف دكتور ناجي ا٥ن سعيد وصل له لحد العيادة
بعد شوية دكتور ناجي وصل وعرف من السكرتيرة أن سعيد كان موجود في العيادة وكان بيسأل عليه
وعرف كمان أنه أتكلم عليه بطريقة وحشة جدا وأنه قال لها أنه هيعدي عليه تاني كمان شوية
وبعد ساعة بالظبط سعيد كان وصل العيادة تاني
بس المرة دي الدكتور ناجي كان موجود
أول حاجة عملها دكتور ناجي أنه طلب من السكرتيرة أنها تنزل وتروح وتسيبه لوحده مع سعيد
سعيد أول ما دخل على ناجي العيادة ضربه بالقلم
وهنا حس دكتور ناجي بالإهانة الكبيرة
إزاي سعيد يعمل معه كده? ده غير أن سعيد قال له أنه عرف أن ناجي عمل عمليات كتيرة جوه العيادة الجديدة دي من غير ما يقول لسعيد
وأن دي كده تعتبر للمرة التانية وأنه لأزم يرجع يشتغل معه تاني ولو رفض هدد الدكتور ناجي بأنه هيرمي مية نار على وش بنته
في اللحظة دي دكتور ناجي قرر أنه هيقتل سعيد ومسك طفاية ازاز كبيرة وتقيلة وضرب سعيد على راسه ووقع في ساعتها
وبعدها مسك المشارط الطبية اللي موجودة في العيادة وقعد يضرب سعيد ويطعنوا بها لحد ما أتأكد أنه مات
وفي اللحظة اللي الدكتور ناجي بيعمل كده كان فيه ولد صغير يبقى إبن جاره اللي في الدور اللي فوقيه طالع على السلم
فسمع صوت تخبيط جامد جوه العيادة
بس العيادة كانت مقفولة فأول ما الولد طلع بلغ والده باللي سمعه واستنى شوية لحد ما لقى أن الصوت سكت تماما
في اللحظة دي دكتور ناجي كان بيجر جثة سعيد على الحمام وطلع المشارط الطبية وأدوات طبية مختلفة وقعد يقطع جثة سعيد لقطع كتير
جزء منها حطه في التلاجة وجزء منها حطه في البانيو
والباقي حطه في أكياس وقرر أنه هيتخلص من جسة سعيد على كذا يوم
وفعلا في نفس اليوم بالليل دكتور ناجي نزل ومعه أكتر من كيس وقعد يوزعهم في أماكن مختلفة باقي الجثة لسة موجودة في العيادة فوق
الجار لما لقى أن العيادة ما اتفتحتش لحد بالليل
كلم دكتور ناجي علشان يعرف سبب الصوت ده ايه
فقال له أن كان في مريض عنده بيخلع ضرسه
وأنه من كتر الألم وقع من على كرسي الأسنان
والجار أضطر يصدقه لأنه ما قداموش حاجة تانية غير أنه يعمل كده
تاني يوم بدأت الريحة بتاعة الجثة تظهر
وفي نفس التوقيت العيادة برضو ما فتحتش
والسكرتيرة ما وصلتش
فكل ده ساب علامات مريبة عند الجار وعند أهالي المنطقة اللي مركزين مع دكتور ناجي
وتبدأ الريحة تظهر والجار يشمها بوضوح
فيكلم دكتور ناجي علشان يعرف هو حصل إيه بالضبط
يا إما ييجي يفتح العيادة يا إما هيبلغ البوليس
لأن فعليا جاره ما كانش مرتاح له خالص
فدكتور ناجي قلق وطلب من الجار أنه يقف جنبه
والجار من كتر ذكاؤه أقنع دكتور ناجي أنه هيعمل كده
بس المهم يقول له هو فيه إيه اللي بيحصل جوه? فحكى له دكتور ناجي على كل اللي حصل وقال له على كل تاريخه القذر
ووعده الجار إنه هيساعده بس بشرط إنه ييجي ويفتح العيادة ويشوف بنفسه الجثة اللي جوه العيادة وقدر يقنع دكتور ناجي وفعلا لما وصل قعده في الشقة فوق وخد منه مفتاح العيادة ونزل وخد معه أتنين من الجيران وفتحوا العيادة وأول ما فتحوا شموا ريحة صعبة جدا وشافوا أثار الدم اللي موجودة في كل مكان
ولما دخلوا الحمام لقوا بقايا أثار من الجثة موجودة في البانيو ولقوا أكياس مليانة قطع من الجثة موجودة في التلاجة
فبلغ البوليس على طول علشان يوصل ويتم القبض على ناجي ويتم مشاهدة اللي حصل بصدمة كبيرة من كل الناس
ما فيش حد متخيل إن دكتور ناجي المحترم ده يكون بيعمل كل ده وحتى لما يرتكب جريمة قتل يرتكبها بالبشاعة دي وما حدش فيهم مصدق أن الراجل ده شغال في القذارة دي بقى له أكتر من ١١ سنة واتقبض عليه واتحكم عليه بالإعدام