إلا أن صاحب الجمل لم يهتم بل أخذ حزمة من تبن فجعله فوق ظهر البعير وقال هذه خفيفة وهي آخر المتاع، فما كان من الجمل إلا أن سقط أرضًا، فتعجب الناس وقالوا قشة قصمت ظهر البعير.
والحقيقة إن القشة لم تكن هي التي قصمت ظهره بل إن الأحمال الثقيلة هي التي قصمت ظهر البعير الذي لم يعد يحتمل الأمر فسقط على الأرض .
ويوضح المثل بأنه حتى البعير القوي الشديد، القادر على أن يحمل على ظهره قدرًا كبيرًا ، يصل حدًا قد تؤدي زيادة قشة واحدة فوق حمله إلى كسر ظهره وهلاكه أي يجب عدم الاستهانة بصغائر الأمور.