وتحديدا الساعة ستة المغرب
حصلت حاجة في السعودية هزت المجتمع السعودي وكل الدول المجاورة
لأن اللي حصل وقتها ما لهوش تفسير لحد النهاردة
ضحيتها أربعة من عائلة واحدة في ظروف غامضة
في قرية الشعبة في الإحساء الشمالية في المملكة العربية السعودية الناس تتفاجأ بعربيات شرطة كتير جدا وإسعاف محاوطين بيت معين في وسط تشديد أمني رهيب ومانعين أي حد يقرب من المكان وبيفتشوا اللي طالع واللي داخل الناس استغربت لأن صاحب البيت ده اللي هو جارهم كان بيحاول يخش لبيته من شوية علشان أولاده كانوا قافلين من جوه وبينادي عليهم ما حدش بيرد
فيا ترى أيه اللي شافه الراجل ده? أول ما دخل بيته يخلي عربيات الشرطة والاسعاف يحاوطوا المنطقة بالطريقة دي
علي عباس الفرج راجل طيب عنده تسعة واربعين سنة ومتجوز ومخلف عشر أولاد
علي كان راجل طيب جدا وغلبان ومخلي ولاده مش محتاجين أي حاجة
وكل أهالي المنطقة بيشهدوا باخلاقه وأن هو راجل كويس
كان بيطلع من الصبح بدري كل يوم يروح يشتغل ويتسحل في الشغل طول اليوم ولا له أي أعداء ولا له أي ناس بتكرهه ونفس الكلام مراته اللي أسمها فاطمة
ست كويسة جدا وكل أهالي المنطقة بتشهد لهم
والله يعينها على تربية العشر أولاد
حاجة مش سهلة أبدا
خصوصا أن فيهم خمسة لسه صغيرين واصغرهم كان عنده سنة وكام شهر فبالتالي هي لا كانت بتعرف تطلع برة البيت ولا بتتحرك من غير جوزها
علشان الأولاد تعرف تبقى معهم
ولكن على الرغم من ده فاسرة عباس كانت أسرة سعيدة جدا ومبسوطة
وأكبر بنت فيهم كان عندها أتنين وعشرين سنة ولكن أكبر ولد كان عنده عشرين سنة
اسمه مؤيد
المهم مؤيد ده يعتبر مثال للابن المثالي
ولد طيب جدا وهادي ومعروف من كل المنطقة
طيب وما لهوش في المشاكل
وكمان كان شاطر وكان لسه داخل جامعة فيصل تخصص لغة انجليزية ويعتبر شاطر جدا ومعروف أن هو الأبن المثالي لعيلة عباس
وعباس كان عنده حلم نفسه يحققه وأن هو يشتري بيت كبير شوية بدل اللي هم قاعدين فيه لأنه كان ضيق حبتين
البيت اللي هم فيه كان تابع لأبوه وكان عبارة عن كذا شقة كده ولكن مش مبسوطين ولا مستريحين فيها
وبالفعل فضل عباس تقريبا عمره كله بيحوش علشان يحقق الحلم ده
وبالفعل كان خلاص قرب عليه
وبنى البيت وكان فاضل شوية تشطيبات خفيفة وعباس كان نفسه يخلص البيت قبل عيد الأضحى علشان يتبسطوا فيه كلهم هناك
ولكن قبل ١٥ يوليو بيوم واحد قرر الأب والأم أن هم يروحوا للسوق يجيبوا شوية طلبات ناقصاهم
وقرروا ياخدوا الخمس أطفال الصغير علشان ما يعملوش شقاوة خصوصا أن هم لسه صغيرين وهيغلبوا أخواتهم
وسابوا الخمس أولاد الكبار موجودين في البيت
ومشيوا
و الخمس أولاد اللي سابوهم في البيت كانوا عبارة عن أربعة بنات ومؤيد اللي عنده عشرين سنة
الأربع بنات كانت أكثرهم غفران اللي عندها أتنين وعشرين سنة
أنما التلات بنات التانيين كانت ١٦ سنة و١٤سنة و١٨ سنة
المهم الأب والأم وقتها لما جابوا الطلبات بتاعتهم هم والأطفال الصغيرين قرروا يروحوا للبيت الجديد يبصوا بصة على تشطيبات ويشوفوا العمال وصلت لأيه
بالمرة وكان البيت الجديد مكانه من البيت اللي هم فيه مش بعيد
تقريبا من ستة لتمانية كيلو
وبالفعل عملوا كده وبصوا على البيت وقرروا يرجعوا لبيتهم تاني
ولك ان تتخيل أن أول ما وصلوا هناك الأب بيخبط ما حدش بيرد عليه
حاجة غريبة المشكلة أن ما فيش أي صوت أو أي دوشة جاية من البيت جوه
خصوصا أن فيه خمس أولاد كلهم مراهقين يعني أكيد فيهم حد شقي أو هيطلع أي صوت
الأب والأم بدأوا يرنوا الجرس وينادوا بصوت عالي
ولكن ما فيش أي رد
فبدأوا ينادوا عليهم باساميهم وبرضه ما حدش بيرد
الأب يطلع التليفون يرن على مؤيد ما ردش عليه
وقتها الأب قرر يروح لبيت الجيران ويستأذنهم إن هو يطلع على السطوح بتاعهم علشان منه يروح لبيته
وينزل يشوف فيه أيه العيال فين? وبالفعل عباس نزل لبيته عن طريق سلم ودخل لقي البيت هادي جدا
ما فيش أي صوت طالع منه ويفتح الغرف يدور على عياله يتفاجئ بأن فيه أوضة فيهم الأربع بنات غرقانين في دمهم
بركة دم إنما مؤيد الولد كان متعلق في السقف ومشنوق بحبل غسيل أبشع منظر بني أدم يشوفه الأب كان في صدمة مش عارف يتحرك ولا عارف يطلع يقول ايه لمراته اللي واقفة برة مستنياه يفتح البيت وبالفعل يفتح لها الباب وتخش الأم تتفاجئ بابشع منظر ممكن أم تشوفه في حياتها
المرعب أن غفران البنت الكبيرة كانت لسة فيها آخر نفس بتطلع في الروح
فأمها جريت عليها علشان تنطقها الشهادة وماتت في نفس اللحظة
طبعا الشرطة جت فورا وفرغت جميع كاميرات المراقبة وعملوا اللازم
وحاولوا يشوفوا مين اللي عامل كده المرعب أن الأربع بنات أتخلص عليهم عن طريق سكينة كلهم إنما الولد اللي فيهم كانت حاجة غريبة أن هو بس اللى مشنوق في السقف
طب إزاي عمل كده? أو ازاي حد عمل فيه كده? الاغرب أن الشرطة اثبتت ان مفيش أي أقتحام حصل في البيت
ولا في أي حاجة تدل أن في أي مقاومة حصلت من الأربع بنات والولد
وكأن الاربع بنات كانوا مستسلمين لقدرهم منتظرين إن هم يموتوا في أوضهم عادي من غير أي مقاومة الاغرب أن ما فيش أي بصمات لحد دخل البيت أن هو يكون عمل كده
هتقول عادي
يمكن اللي عمل كده أكيد متمرس ومحترف
وكان لابس جاونتي
أنما السؤال بقى اللي عمل كده دخل أزاي والبيبان كانت مقفولة من جوه
يعني حتى لو كده وطلع هيقفل البيبان من جوه أزاي? هتقول لي يمكن طلع زي ما الأب دخل من عند البيت بتاع جارهم
أقول لك ان وقتها الجيران كانت هتاخد بالها
ده غير أن الشرطة لما فرغت جميع كاميرات المراقبة اللي حوالين البيت ما لقيوش أي حد اصلا قرب ناحية البيت
لا من الجنب ولا من حواليه
والأغرب
ما فيش أي حاجة اتاخدت أو أتسرقت من البيت
لا دهب ولا فلوس ولا حتى تليفون من بتوع العيال
كل حاجة موجودة في مكانها
طيب مين اللي عمل كده ؟ وايه الدافع بتاعه ؟ خصوصا أن الأب والأم اثبتوا أن ما فيش أي عداوات بينهم وبين أي حد
وقتها ومبقاش قدام الشرطة غير ان اللي عمل كده ممكن يكون مؤيد
الولد الكبير هو اللي خلص عليهم
الولد اللي اهدى والطف حد في العيلة ولد مثالي لكل الناس؟ ايوة مؤيد
هو اللي اتشك فيه أن هو السبب
خصوصا أن الشرطة اتفاجأت أن الموبايل بتاعه واللاب توب مليانين ألعاب قتالية زي بابجي أو الالعاب المماثلة لها
فجيب بالهم أن هو اللي عمل فيهم كده ولما أدرك الجريمة بتاعته راح شانق نفسه
الشاب كان حرفيا مهووس بالألعاب القتالية اللي زي بابجي
ولكن وقتها كانت في أيام الكورونا
فطبيعي زيه زي أي شاب هيلعب الألعاب دي ويسلي بها وقته
مش لوحده يعني اللي كان بيلعبها ده تقريبا تمانين في المية من الشباب كانوا بيلعبوها خصوصا في الوقت ده
ولكن الله اعلم
وقتها بقى كل أصابع الأتهام جت على مؤيد أن هو السبب
لأن ما فيش أي حاجة تدل أن فيه حد تاني اللي عمل كده
ولكن طبعا كل الناس اللي عارفين مؤيد قالوا أن ده مستحيل يحصل وكانوا معارضين أن الولد يعمل كده
طيب تعال نفكر فيها بالعقل شوية
لو هو اللي بالفعل عمل كده في أخواته
إزاي ما فيش ولا واحدة من البنات حاولت أن هي تقاوم أو تصرخ أو تزعق
خصوصا أن الجيران اجمعوا
ما كانش فيه لا صوت صويت صريخ طالع ولا واحدة قاومت ودافعت عن نفسها
وحاولت حتى أن هي تطلع برة الأوضة وتهرب خصوصا أن تقرير الطب الشرعي اثبت أن هم كأنهم كانوا مستسلمين للي هيحصل
ما فيش أي مقاومة ولا في جروح أو خبطات أو أي حاجة تدل عن أن واحدة تدافع عن نفسها
والأغرب
فين سلاح الجريمة? الحكومة لحد النهاردة ما لقيتش سلاح الجريمة
خصوصا أن البنات كلهم زي ما قلت لك متخلص عليهم عن طريق سكينة في رقبتك
ما هو طبيعي لو هو عاوز يخلص عليهم
مش هيخفي سلاح الجريمة خصوصا أن هو هيخلص على نفسه
فخفاه ليه وفين أصلا? ده غير أن فيه كلام تاني طلع من بعض الناس عقد الدنيا أكتر
وهو أن الولد أول واحد يموت فيهم
طيب إزاي? طب مين اللي عمل كده في البنات? للأسف القضية فيها حاجة مجهولة
وفيها حاجة غلط مش معروفة غير من الخمس ضحايا بس
هم اللي عارفين اللي حصل
أنما لحد النهاردة الموضوع يعتبر لسه مجهول ومش لاقيين له أي تفسير
ولكن طبعا اتلفقت للولد أن هو اللي كده وخلاص الموضوع اتقفل والاهالي بقى من وقتها مش عاوزين يفتحوا الموضوع تاني
فمن وجهة نظرك بقى مين الفاعل اللي عمل كده في الخمس أولاد دول? هل زي ما ناس بتقول أن هو واحد لقي مخرج تاني غير مدخل البيت وغير السطوح ولا هل الشاب مؤيد هو المسئول ولا زي ما ناس تانية بتقول أن اللي عمل كده مش من البشر
عامة الله اعلم وربنا يرحمهم ويصبر اهلهم