2013ده تاريخ الجريمة
لكن القصة نفسها تبدأ من2004
وائل شاب في بداية حياته مقيم في محافظة أسيوط وتحديدا في أبو تيج
وأول ما يتخرج يشتغل مدرس على طول وتحديدا لمادة علم النفس في واحدة من أشهر المدارس في أسيوط
وفعلا كان متميز جدا في المادة دي
وقدر في وقت قليل يثبت وجوده في المدرسة
كل المدرسين اللي كانوا معه في نفس المدرسة كانوا شايفينه شخص ناجح جدا
لدرجة أنه خلال شغله كان بيحضر ماجستير في علم النفس
والأهالي في أسيوط من كتر حب الطلبة في المدرس وائل كانوا بيطلبوا منه دايما أنه يدي ولادهم دروس خصوصية
وبالنسبة لوائل دي كانت فكرة جميلة جدا علشان يقدر يزود دخله
وحنان مراته كانت بتشجعه جدا في كل الخطوات لكن وائل مجرد ما بقت الفلوس معه أكتر بدأ يزيد معها الطمع والجشع أكتر
لأنه لقى أن الوقت اللي بيضيعه وهو بيتحرك من بيت للتاني علشان يدي للطلبة دروس خصوصية يقدر في الوقت ده يدي عدد دروس أكتر
وعلشان كده قرر أنه يأجر واحد من المراكز التعليمية في أسيوط وتبقى هي دي المكان اللي بيدي فيه الدروس الخصوصية
فيبقى قاعد في مكانه والطلبة هي اللي تجي له لحد عنده وياخدوا الدروس بتاعتهم بناء على الجدول اللي كان بيحطه استاذ وائل
وبكده تبقى المكاسب المالية بقت أكتر بكتير وبعد ما يمر شوية وقت الوضع في حياة وائل بقى كالتالي يخلص شغله ويرجع على بيته لمدة ساعة بالظبط وبعد كده ينزل ويفضل قاعد بقية اليوم جوه المركز التعليمي والوضع ده بدأ يضايق حنان لان وائل فعليا ما ما بقاش موجود في الحياة خالص بس حنان كانت بتسكت لأن الوضع اللي كانوا فيه تحديدا بعد ما ربنا رزقهم بطفلين أكيد بقى محتاج مصاريف زيادة ودي كانت دايما حجة استاذ وائل اللي كان بيقول لها أنه بيعمل كده علشان يقدر يكفي مصاريفه ومصاريف الولاد ويقدر يعيشهم في وضع أحسن وتمر السنين لحد
ما نوصل لسنة2008
وحنان تكتشف أن وائل عنده مجموعة من العلاقات النسائية
وعرفت كمان أن معظم الوقت اللي بيكون فيه بره البيت مش دايما بيكون جوه المركز التعليمي
وكان هناك أكتر من دليل أنه وائل على علاقات نسائية متعددة
لكن الغريب وبخبرة وائل في علم النفس قدر يخلي حنان تحس بتأنيب الضمير
وقلب الترابيزة عليها وحسسها أن المشكلة عندها هي
لأنها بقت مهتمة بالولاد وبس وهنا فكرت حنان ان تشتري بيت جزء هما عايشين فيه والجزء التاني هيتم تخصيصه كمركز تعليمي للمدرس وائل ويستقبل فيه الطلبة بتوعه وكله يحصل قدام عين حنان وتحت سيطرتها الكاملة
ولما تعرض الموضوع ده على وائل ،وائل ما يلاقيش أي حجة يقدر يرفض بها الفكرة دي
وفعلا يوافق وينفذه كده وتمر سنة كاملة بعد ما ياخدوا الشقة الدور الأرضي ويعيشوا فيها ويعمل فيها جزء مركز تعليمي خاص به والدنيا ماشية كويس جدا لكن بعد شوية بتحصل مشكلة عند وائل أن عدد الطلبة عمال يزيد أكتر وبقى عنده مشكلة في الطلبة وتحديد المواعيد وترتيب وتنظيم الوقت بينهم
فضروري يكون في حد مسئول عن تنظيم وترتيب المواعيد
وكمان يمسك الحسابات الخاصة بالطلبة مع المدرس وائل
وهنا ييجي دور السكرتيرة الجميلة اللي هتيجي تمسك لوائل كل ده وهتبقى مقيمة معهم في الشقة
وده طبعا شكله طبيعي قدام كل الناس لان المركز التعليمي أصلا جوه الشقة
والحقيقة أن السكرتيرة دي كانت على علاقة بوائل لمدة سبع سنين
بس طبعا حنان ما كانتش تعرف عنها أي حاجة
ولأن حنان بشكل عام كانت بتغير جدا على وائل وعندها غيرة طبيعية من السكرتيرة بس ما كانتش متوقعة أبدا أن ده شكل العلاقة بين وائل وبين السكرتيرة بتاعته وتمر سنين كمان لحد ما نوصل
سنة 2012 وتحديدا في شهر تمانية وهي قاعدة في بيتها عادي فجأة يجي لها مجموعة من الرسائل الغرامية من رقم غريب وهي مش مسجلاه عندها
والرسايل دي تكتر أكتر يوم بعد يوم
ولما تحاول حنان تكلم الرقم ده دايما تلاقيه مقفول
ولما وائل يوصل البيت ويشوف الرسايل دي بنفسه يفتعل معها مشكلة كبيرة ويتهمها أنها على علاقة بحد
وياخد منها التليفون ويحاول يكلم الرقم أكتر من مرة قدامها
لكن دايما الرقم مقفول
وبعد يومين ترجع الرسايل تيجي لها تاني
بس الرسايل مضمونها أن الشخص ده على علاقة بحنان ولكن مييهتمش وائل بها وإلا يسأل. حنان عنها والدنيا مستقرة جدا وهادية وما فيش اي مشاكل بين وائل وبين حنان
لحد ما ييجي يوم وائل يصحى الساعة سبعة الصبح في ميعاده الطبيعي ويلبس وينزل يروح المدرسة بتاعته
والمفروض أن حنان كانت تصحى بعده بحاجة
بسيطة علشان تنزل هي كمان
ولما منزلتش تصحي بنتها من النوم وتدخل غرفة نوم امها وتلاقي أمها مازالت نايمة
البنت تحاول تصحي مامتها أكتر من مرة لكن تلاحظ أن ان مامتها ما بتتحركش وشكلها غريب جدا
ده غير أن في أماكن جوه أوضة النوم شكلها مبعثر وكأن الحاجات اللي موجودة واقعة على الأرض
فتنهار سارة وتقرر أنها تكلم والدها على طول ويرد عليها وهو جوه المدرسة ويسمع منها ويتصدم من اللي بيسمعه
ويقول لها أنها تكلم جدتها على طول على بال ما هو يسيب المدرسة ويرجع تاني على البيت
البنت فعلا تعمل كده وفي نفس الوقت تصحي أخوها اللي تلاقيه نايم في مكان تاني غير مكانه طبيعي فأول ما يصحى من النوم فيقول لها أنه
صحي بدري ولقى باباها واقف في وسط الشقة وشكله عادي بس لما شافه صاحي من النوم خلاه يبص على مامته ويطمن عليها وبعد كده قال له يدخل ينام لأن لسه الدنيا بدري جدا
وفجأة جدتها في نفس الوقت يجي لها مكالمة من واحد صوته غريب جداً بيقول لها أنه قتل بنتها وأنه عايز خمسين ألف جنيه يا إما هيقتل ولادها الأتنين ويقتل كمان جوزها وائل ويقفل الخط والتليفون يتقفل بعدها على طول
وائل يوصل البيت ويكلم رجال الأمن على طول ويبلغوا ده غير أن خبراء المعمل الجنائي قدروا يلاقوا بصمة غريبة موجودة في أكتر من مكان في الشقة
وبعد ما معاينة مصرح الجريمة بالكامل خلصت يتم إرسال جثة حنان على الطب الشرعي
وفي نفس الوقت يبدأ رجال الأمن في التحقيقات
وجمع الأدلة للشهود وجريمة السرقة منطقية لان أستاذ وائل معروف جدا هناك ومعروف أنه غني وأنه بيشيل فلوس جوه البيت وبشكل يومي وفي فترة التحقيقات والأستماع لأقوال جوزها وائل أكد أن ما بيتهمش أي حد وأنه ما عندوش عداوات ولا هو ولا مع أي حد لكن كان لافت انتباهه أن فيه رقم غريب بيبعت رسايل لمراته بس الرقم ده على طول مقفول
وأن مضمون الرسايل اللي الرقم ده كان بيبعته عبارة عن رسايل غرامية وشكلها مش مريح
رجال الأمن يفهموا من كلام وائل أنه عايز يقول أنه شكاك في سلوك حنان
وتكلم عن خط سيره يوم ارتكاب الجريمة وأنه راح على فرن العيش وأشتري عيش وبعدين راح على
محطة البنزين وبعدها راح على الشغل بتاعه وقعد هناك لحد ما بنته كلمته يكمل رجال الأمن جمع المعلومات واللي يعرفه من خلالها أن فيه خلافات كانت مستمرة بين وائل وبين حنان وأن في ناس كتير جدا كانت شاهدة على الخلافات دي ولما يفحصوا تليفون حنان يلاقوا فعلا أن فيه رقم غريب كان بيبعت لها رسايل غرامية
فيقسم رجال الأمن نفسهم لمجموعة كبيرة من فرق البحث
لأن هدفهم أنه لازم يحلوا القضية دي ويعرفوا مين صاحب البصمة الغريبة الوحيدة اللي في البيت
ويوصل تقرير الطب الشرعي واللي بيقول أن حنان كانت واخدة كمية من أدوية منومة قبل الوفاة بوقت قليل
وأن عندها كسر في عضمة الرقبة نتيجة للضغط بقوة عليها
وده تسبب في الخنق وهو ده سبب الوفاة
وبرغم ان فيه آثار مية موجودة بسبب قطعة القماش اللي موجودة لكن ما لهاش أي علاقة بسبب الوفاة
وكأن اللي عمل كده عمل كده بعد ما حنان ماتت
ده غير أنهم لقوا آثار صابون موجودة على ايد حنان
فعرفوا أن غالبا اللي قلع حنان الدهب أستخدم الصابون
وأول حاجة عملها رجال الأمن أنهم اتأكدوا من سمعة حنان كويس جدا
وعملوا بحث عنها
وعملوا كشف لكافة المكالمات والرسايل على تليفون حنان واخدوا رقم التليفون الى كان بيعت رسايل لها واللي لقوه هو نفس الرقم اللي كلم جدة الاولاد بعد الوفاة اللي قال لها انه قتل بنتها وانه عايز خمسين الف جنيه
برضه لقوا الرقم ده مقفول وأنه لم يتم استخدامه إلا في المكالمة دي بس
فواضح جدا انها خطة مدروسة كويس قوي
فيقرر رجال الأمن إنهم يعملوا تتبع لخط السير اللي قاله وائل يوم الجريمة بالظبط
ويكتشفوا أن كل اللي قاله وائل فعلا حصل بس فيه حاجات غريبة جدا كمان حصلت
وائل لما راح لفرن العيش تعمد يتخانق مع الناس اللي واقفة علشان العيش ولما راح لمحطة البنزين اتخانق جوه المحطة برضو لأنه اتعدى بعربيته طابور العربيات اللي واقف بحجة أنه متأخر على المدرسة
ولما راح المدرسة لأول مرة وائل يعزم صحابه على عصير
وبرغم أنه غني جدا لكن معروف أنه بخيل جدا وما يعملش كده
فيوصل تأكيد لرجال الأمن أن وائل كان متعمد يثبت وجوده في كل مكان راحه
وده من خلال أنه يعمل مشكلة أو يسيب أثر ولأنه عارف أن الناس كتير في البلد عارفينه فسهل جدا يفتكروه ويفتكروا الواقعة اللي حصلت
ده غير أن رجال الأمن اتأكدوا أن وائل على علاقة غير شرعية مع السكرتيرة
ويتم عمل تتبع وحصر للمكالمات اللي طلعت من تليفون وائل
فيكتشفوا أن يوم الجريمة والساعة سبعة وربع صباحا أنه كلم واحد إسمه محمد خلف وشغال سمكري مكالمة غريبة مع شخص غريب في وقت أغرب
فيتم جمع المعلومات عن محمد خلف ده يكتشف رجال الأمن أنه عليه سوابق اجرامية
فيواجه رجال الأمن وائل بالمعلومات اللي وصلوا لها دي فيظهر عليه علامات التوتر
لكن كان عنده قدرة وتتحرك قوة من رجال الأمن علشان يقبضوا على محمد خلف
وأول ما يشوفهم يعترف على طول أن هو اللي عمل كده بس كل ده بتخطيط من الأستاذ وائل
فيتم القبض عليه وعمل مطابقة للبصمة بتاعته ويلاقوها هي البصمة اللي موجودة في مسرح ولما وائل المدرس المحترم يقول أنه ما يعرفش أي حاجة عن محمد خلف وأن العلاقة بينهم مجرد علاقة شخص عادي وسمكري وانه ما يعرفش أي حاجة عن الجريمة اللي محمد خلف بيتكلم عنها فمحمد يصدمه أنه كان مسجل كل المكالمات اللي بينهم
وهنا اعترف بارتكاب الجريمة وازاي خطط لها وأنه على علاقة حب بسكرتيرته وفي يوم حصل خلاف بينهم وهي
وقفت كل العلاقات اللي بينهم وانها رافضة تعيش معه بالشكل ده وخيرته بين حاجتين
يا إما هي يا أما حنان ولأن وائل مسيحي الديانة فهو كان لا ينفع يتجوز السكرتيرة ولا كان ينفع يطلق حنان
فقرر أنه هيتخلص من مراته علشان السكرتيرة بتاعته وبدأ يخطط وينفذ الجريمة بتاعته في أربع شهور كاملين
أول حاجة أشترى خط تليفون وبدأ يبعت رسايل غرامية لمراته حنان
علشان لما الجريمة تحصل رجال الأمن يشكوا أن حنان على علاقة بحد وأن هو اللي عمل فيها كدا
بدأ في الفترة دي يقنع حنان مراته أن عندها أرق وعندها مشكلة في النوم
وأنها لازم تاخد أدوية منومة
وفضل يدور علي حد يكلفه بالتخلص من مراته لغاية ما أختار محمد خلف وقاله انه عايز حد يقوم بخدمة له
وهي خدمة غريبة شوية أنه يقتل مرات واحد صاحبه وكأنه وائل ما بيتكلمش عن مراته خالص
لكن محمد خلف لأنه عنده سوابق اجرامية والمعلومة دي ما كانش يعرفها وائل كان شاكك أن وائل بيتكلم عن مراته
وعلشان كده قرر أنه يسجل له كل حاجة بس ما كانش بنية أنه يبلغ عنه ويسلمه للعدالة
محمد خلف عمل كده علشان يفضل يبتز وائل بالتسجيلات دي ويفضل ياخد منه فلوس
وقال أنه هيستنى عليه شوية قبل معاد تنفيذ الجريمة بكام يوم ويبدأ يعرفه أنه معه تسجيلات صوتية له
لكن محمد خلف اتفاجأ أن وائل مرتب كل حاجة وعايز كل الخطوات تتم بسرعة
واتفق وائل مع محمد أنه هيدي له ألفين جنيه مقابل أنه يقتل مراته
وده بعد ما وائل أعترف لمحمد أن فعلا الضحية دي هتكون مراته
وان غير الالفين جنيه هيدي له أي دهب حنان لابساه اليوم ده
وأي دهب موجود في الدولاب هو هيطلعه بنفسه
وفي يوم تنفيذ الجريمة وائل يكلم محمد الساعة سبعة وربع الصبح ويقابله في الشارع ويدخله معه البيت بنفسه
ويطلب منه يدخل أوضة النوم على مراته
ومحمد لما يدخل يلاقي وائل داخل عليه بحتة قماش مبلولة ويطلب منه أنه يخنقها
بس محمد يلاحظ أن فيه علامات زرقا كتيرة موجودة على جثة حنان
ده غير كمان أن الماية اللي وقعت عليها من حتة القماش المبلولة ما قصرتش خالص في حنان
فجا له شك أن حنان فعلا ميتة
فمحمد فكر ساعتها أنه كده ما علهوش أي جريمة
لأنه ما عملش حاجة أصلا
فخد الألف جنيه من شنطتها وخد الدهب اللي موجود في الدولاب
ولما جم يطلعوا الدهب اللي في ايديها ما عرفوش
يقوم المحترم يدخل الحمام ويجيب صابونة علشان تساعدهم انهم يخرجوا الدهب من ايد مراته
وفي وقت تنفيذ الجريمة ابن وائل فعلا يصحى من النوم
لكن وائل يخبي محمد خلف على جنب و يقابل ابنه بمنتهى البرود ويخليه يطمن ويبص على مامته أنها نايمة وهي في الوقت ده كانت مقتولة ويطلب منه أنه يدخل يكمل نومه لأن الدنيا بدري جدا
وبعد ما يخلصوا كل حاجة يطلب من محمد أنه ينزل ويستناه في مكان بعيد
وبعدها وائل ينزل ويروح الفرن ومحطة البنزين والمدرسة
وفعلا يسيب أثر له في كل مكان علشان رجال الأمن تتأكد ان ما كانش موجود في البيت وقت وقوع الجريمة
وبعد ما قتل مراته وعمل فيها كده ويخلص كل المشاوير بتاعته يقابل محمد خلف ويدي له خط التليفون علشان يكلم حماته ويقول لها اللي قاله لها في التليفون أنه قتل بنتها
ويتحكم على الأتنين بالإعدام هم الاتنين سواء وائل او محمد كانوا بيخططوا لبعض وحنان وولادهم ما لهمش اي زنب أنه يقعوا في شخصية مريضة زي ده ولا له أي علاقة بكلمة مدرس اللي المفروض أنه بيخرج أجيال
وبالنسبة لمحمد خلف حياته كلها اتدمرت علشان خاطر الفين جنيه
تخيل تدمر حياتك وتضيعها علشان كده
بس القصة دي والتخطيط اللي عمله وائل ومحمد خلف فعلا تخطيط ابالسة