الساعة تلاتة الفجر بلاغ يوصل لرجال الأمن
2013ده تاريخ الجريمة
ل محافظة المنيا عن جريمة بشعة وصعبة جدا
ومسرح جريمة مليان تفاصيل
واللي توقعه رجال الأمن في البداية يطلع أقل
بكتير من الحقيقة
رجال الأمن توصل على عنوان البلاغ
وهو بيت كارم الشاب اللي عنده تمانية وتلاتين سنة متجوز وعنده تلات أطفال
شغال تاجر وهو شخص ناجح ومعروف جدا في القرية دي
والبيت ده كان أشبه ببيت العيلة
كارم ومراته وأولاده التلاتة عايشين فيه
وكمان أخوه ومرات أخوه برغم أن أخوه مسافر برة وشغال في واحدة من دول الخليج
لكن مراته وولاده برضو عايشين في نفس البيت وكمان معهم الجد والجدة
البيت عبارة عن دور أرضي زيه زي معظم البيوت اللي موجودة في القرى هناك
ومتقسم من جوه لأكتر من أوضة وكل عيلة من العائلات اللي عايشين في البيت ده عندهم أوضة خاصة بهم
رجال الأمن لما توصل تلاقي الناس متجمعين حوالين البيت وفي نفس الوقت واقفة معهم مرات أخو كارم
واللي كانت مصدومة من المنظر اللي شافته
ويبدأ رجال الامن ورجال المعمل الجنائي يدخلوا البيت علشان يشوفوا منظر بشع جدا
ولاد كارم التلاتة مقتولين جوه البيت
الأكبر وعنده 12 سنة مقتول وجسته موجودة على السلم الداخلي اللي بيطلع على السطوح
وكان مضروب أكتر من مرة بسكينة وكان غرقان في بركة دم
بس رجال الأمن لما تقرب منه تلاقيه لسه عايش
بس طبعا فاقد الوعي تماما
بسرعة رجال الإسعاف اللي كانوا موجودين معهم ينقلوا الإبن الأكبر على المستشفى علشان يحاولوا ينقذوه
ويلاحظ رجال الامن أن البيت ضلمة
مع أن الكهرباء في المنطقة في الوقت ده ما كنتش مقطوعة
ومع أول دخولهم لمسرح الجريمة يكتشفوا أن الولدين التانين ان عندهم جرح واضح جداً في الرقبة هم الأتنين
فمن الواضح كده أن الطفلين دول اتدبحوا
الطفل الأول وكان عنده عشر سنين والطفل التاني كان عنده تمن سنين
جريمة صعبة جدا
تلات أطفال اتقتلوا بطريقة غريبة
الطفل الأول عنده اتناشر سنة والتاني عشر سنين والتالت تمن سنين
ومقتولين بطريقة فيها أنتقام مش عادي
والإبن الأكبر هو الوحيد اللي لسه عايش
بس طبعا حالته الصحية صعبة جداً
ويلاقي رجال الأمن قميص أبيض موجود على السلم الداخل اللي بيطلع على السطوح ده غير أنهم لقوا فردة حذاء موجودة على السطوح
وواضح جدآ أن الحاجتين دول بتوع اللي ارتكب الجريمة
وبعد ما يتم رفع البصمات من مسرح الجريمة ورجال المعمل الجنائي تنتهي تماما من فحص مسرح الجريمة يتم نقل جثتين بتوع الأطفال على الطب الشرعي
وده لتحديد زمن وسبب الوفاة
ويبدأ رجال البحث الجنائي في سؤال الشهود
وطبعا كانت البداية مع مرات عمهم اللي قالت إنهم كلهم كانوا نايمين في حالة هدوء تماما
وكانوا مشغلين المروحة علشان الدنيا كانت حر
ومرة واحدة الساعة اتنين بالليل النور اتقطع
وهي قلقت من النوم بسبب زيادة درجة الحرارة بعد ما المروحة وقفت لكن بعد شوية قالت إن النور قطع عادي فرجعت نامت تاني جنب ولادها
بس على الساعة اتنين بالليل سمعت صوت الإبن الأكبر وهو عمال يصرخ وبيقول أن في حد في البيت بيحاول يقتلهم وبيطلب منهم كلهم ما حدش يخرج من الأوضة بتاعته خالص
وبعد شوية سمعت أخواته الاتنين كمان عمالين يصوتوا بصوت عالي
وخافت تفتح الباب لأنها كانت خائفة على ولادها جدا بس كانت لسة سامعة صوت حد موجود في البيت
وبعد فترة قليلة جدا صوت الأطفال التلاتة أختفى تماما
فلما لقت أن الصوت هدي تماما فتحت الأوضة علشان تشوف فيه إيه
فخرجت برة من كتر الضلمة ما كنتش شايفة ولما يسألوا عن والدة الأطفال التلاتة فيقول كارم أن برضه بالصدفة كانت بايتة عند أهلها في اليوم ده
الصورة الأولى هنا عند رجال الأمن أن المقصود بالجريمة دي هو كارم وولاده التلاتة
لأن كل اللي موجودين في البيت كويسين وما حصلهمش حاجة حتى ما حصلش معهم أي تهديد
واحتمال بنسبة كبيرة يكون كارم عنده خلاف مع أي حد من التجار ويكون هو اللي عمل كده
وكان السؤال هل اللي جاي البيت كان يقصد أن يقتل كارم ولما ما لقهوش قتل ولاده ولا الخطة من الأول أنه يقتل ولاد كارم
والسيناريو الأول اللي رسمه رجال المعمل الجنائي أن اللي ارتكب الجريمة دخل البيت من خلال السطوح
وبعدها دخل من السلم الداخلي ولما نزل وقعد جوه البيت قطع الكهربا متعمد علشان حد من الولاد التلاتة يطلع ولما الإبن الكبير طلع علشان يشوف الكهربا مقطوعة ليه هجم عليه وقتله ولما أخواته الأتنين ظهروا عمل فيهم نفس الموضوع وبعدها هرب برضو من خلال السطوح بس يلاقي رجال الأمن أن ضهر البيت في مجرى مائي من نهر النيل موجود والمكان كان نفسه صعب حد يمشي فيه بسهولة
بس الأكيد أن اللي هرب هرب من المنطقة دي
لأن كل السكان والأهالي في الوقت ده قالوا إنهم ما شافوش أي حد بيجري
ولما بدأ رجال الأمن يسألوا الأهالي عن كارم ومراته وولاده التلاتة وشكل علاقتهم ببعض كانوا حاسين أن الأهالي عايزين يقولوا حاجة لرجال الأمن بس في نفس الوقت جواهم حاجة أكبر منعاهم أنهم يتكلموا
ويمر اليوم التاني ورجال الأمن تعتمد على المصادر السرية علشان يوصلوا للمعلومات اللي الأهالي مش عايزين يقولوها
وفي نفس الوقت تظهر والدة الاطفال التلاتة
ولما تقابل رجال الأمن تقول لهم أنها كانت بايتة في بيت أهلها عادي بالصدفة
بس وهي بتقول كده كان باين على ملامح وشها أنها ست مكسورة بعد ما فقدت ولادها
بس في نفس الوقت ملامح وشها كلها بتتغير أول ما بتجيب سيرة كارم جوزها
واللغة اللي كانت بتتكلم بها مع رجال الأمن كأنها كانت عايزة تقول إنها بتحمل كارم كل المسؤولية
وبعد ما يخلص التحقيق يتحرك كارم ومراته على المستشفى علشان يكونوا جنب أبنهم
وتوصل لرجال الأمن أن في الموضوع ست تانية
الست دي إسمها ريم
وريم دي تبقى بنت واحدة من العائلات اللي ساكنين في نفس الشارع
بس المشكلة أن ريم تبقى ست متجوزة ومخلفة
والمعلومات السرية كمان أكدت أن فعلا كارم كان على علاقة بريم
وإن أكتر من حد من أهالي المنطقة شافهم كذا مرة مع بعض
وفي نفس الوقت كارم وريم كانوا بينكروا أن بينهم أي علاق
ويتأكد رجال الأمن من صحة المعلومات دي لأن العيلة الوحيدة اللي مظهرتش خالص ولا ظهر عليها تأثر بعد الحادثة هي
المصادر السرية قالتها بس زودوا شوية حاجات مهمة جدا
بمعنى أصح كملوا باقي أجزاء القصة بتاعة ريم وكارم
من أكتر من سنة ١٢كارم اتقدم لعيلة ريم علشان يتجوزها
بس للأسف عيلة ريم كان كلها تجار اغنياء وفي الوقت ده كارم كانت ظروفه المادية صعبة جدا
وعلشان كده أهل ريم رفضوا الجوازة دي تماما
وبعدها بمدة قليلة كارم اتجوز واحدة قريبته ووعدها ساعتها انه هيخلي حياته اللي جاية محور أهتمامه مراته وولاده وبس ويثبت لريم ولأهل ريم أنهم خسروا الجوازة دي تماما
وأن كارم عايز يقول لهم انه راجل ناجح بكل المقاييس
فقعد طول الفترة دي بيشتغل كويس جدا لحد ما بقى تاجر بمعنى الكلمة
ووقتها قدر يحقق الجزء اللي كان ناقصه ساعة لما تقدم لريم علشان يتجوزها
وده على عكس اللي حصل في حياة ريم تماما
ريم لما اتجوزت اتجوزت من شخص ما عندوش أي طموح ولا أي فكرة للنجاح
وعلشان كده بعد فترة من الجواز جوزها سافر لواحدة من الدول العربية علشان يشتغل هناك وساب ريم وولاده يقعدوا في البلد جنب أهلها وعيلتها
بس من أربع سنين بالظبط وتحديدا سنة ٢٠٠٨ ترجع تاني العلاقة اللي بين ريم وبين كارم
بس العلاقة دي كانت ظاهرة قدام الناس أنها علاقة عادية علاقة ببعض
ده غير أن عدد كبير من أهالي المنطقة شافوا كارم وريم في أكتر من مكان
ولحد هنا تخلص المعلومات اللي الأهالي قالوها لرجال الآمن
بس طبعا كلهم اجمعوا أنهم شاكين أن اللي أرتكب الجريمة دي هم أهل ريم
وده إنتقاماً لشرفهم بسبب علاقته ببنتهم
ولما تتعمل تحريات أمنية عن أهل ريم يتأكد رجال الأمن أنهم كانوا على علم بالعلاقة دي
وأنه اتعمل قعدة عرفية بين أهل ريم وأهل كارم علشان يحلوا الموضوع ده بينهم والموضوع تماما
لكن وقتها ريم انكرت إنها على علاقة بكارم وكارم قال نفس الكلام
بس يعرف رجال الأمن أن ريم حاولت تهرب أكتر من مرة من أهلها لأنها كانت خايفة من رد فعلهم
ولما يتعمل تحريات أمنية عن أهل ريم قصد كل تحركاتهم ووقت الجريمة يتأكد رجال الأمن أن كل أفراد العيلة بتاعة ريم اللي قاعدين جوه المنيا ما لهمش علاقة بالجريمة دي خالص
ده غير أن كل واحد فيهم قدر يحدد هو كان فين وقت وقوع الجريمة
ده غير أن لما لقى أن الموضوع ده اتعرف عند رجال الأمن قال اه أن الناس كانت شاكة أن في علاقة بس هو مش متوقع أبدا أن الإنتقام منه يكون بالشكل ده
والغريبة أن ريم مختفية تماما ووقتها الأهل قالوا أن ريم مسافرة القاهرة عندها أهل جوزها علشان تغير جو شوية
يمر اليوم الرابع على الجريمة
معلومات كتير موجودة قدام رجال الأمن لكن ما فيش متهم محتمل يكون هو اللي ارتكب الجريمة
ومع توسيع دايرة البحث توصل معلومة مهمة لرجال الأمن
أن ريم عندها أخ اسمه سعيد وهو عصبي جدا وما عندوش تحكم في تصرفاته
لكن المعلومات كمان بتأكد أن سعيد ما اتحركش من القاهرة تماما
ده غير أنه اثناء التحقيقات في الأيام الأربعة اللي فاتوا ما حدش جاب سيرة سعيد خالص
لأنه فعلا ما حدش شافه ولا لمحه في القرية تماما لكن رجال الأمن يجي لها شك أنه أحتمال سعيد ما يكونش هو اللي ارتكب الجريمة ويكون أجر حد وادا له فلوس علشان يروح ويعمل كده فيقرر رجال الأمن أنهم يكثفوا المعلومات الأمنية عن سعيد كويس جدا لحد ما توصل أهم معلومة
العمال اللي شغالين في القاهرة مع سعيد أكدوا إن يوم الجريمة سعيد أختفى الساعة سبعة بالليل
ما حدش فيهم يعرف سعيد ساعتها راح فين
إنما ظهر تاني يوم الصبح عادي وكمل شغله بشكل طبيعي
وما حدش عنده أي معلومة من العمال أن سعيد وقت الاختفاء راح فين
فتتحرك قوة أمنية على القاهرة وتحديدا على مكان سكن سعيد
وأول ما يتم القبض عليه يظهر عليه علامات التوتر
بس أول ما رجال الأمن تسأله يقول على أن هو اللي عمل كده علشان يرد شرف العيلة
كل المعلومات اللي كانت عند سعيد عبارة عن معلومات بسبب كلام الناس
ما عندوش أي معلومة مؤكدة
فيقرر أنه يقتل كارم علشان يرد شرف العيلة
ويحط الخطة اللي للإسف ما اتنفذتش زي ما هو عايز
وكان ناوي يرجع البلد تاني بعد أسبوعين ويقتل كارم ويقتل ريم
اللي حصل أن سعيد قعدت توصل له المعلومات من أهالي القرية بس طبعا طريقة نقل الكلام لسعيد كانت صعبة جدا
فساعتها قرر أنه هيقتل كارم ويقتل ريم
والخطة كانت أنه هيتحرك الساعة سبعة بالليل ويطلع على المنيا
بس ينزل من المواصلات في قرية قبل القرية بتاعته
وده علشان يضمن أن ما فيش ولا حد يشوفه
ويفضل مستخبي وسط الزراعات لحد ما الدنيا تليل تمامآ وعلى الساعة واحدة بالليل طلع السطوح بتاع بيت كارم ونزل من السلم على اساس أنه هيدخل البيت ويقتل كارم
ولما دخل البيت ولقى أن كارم مش موجود فقرر أنه هيقتل ولاده التلاتة
علشان يحسر قلبه عليهم يفضل فاكر طول العمر أن ولاده ماتوا بسبب علاقته بريم
ولما سعيد يلاقي أن أهل البيت كلهم نايمين وما فيش حد هيتحرك من مكانه فيقرر أنه يقطع الكهربا علشان حد يخرج من الأوضة
وكان عامل حسابه أن أي حد هيخرج كان هيقتله لكن بالصدفة الإبن الكبير هو اللي خرج الأول
وأول ما شاف سعيد في وشه وقعد يصرخ قعد يضرب فيه بالسكينة لحد ما وقع على السلم
وساعتها أفتكر أن الأبن الكبير مات
ولما سمع أصوات أخواته الإثنين دخل عليهم وقعد يضربهم بالسكينة لغاية ما فقدوا الوعي
ولما سمع صوت مرات عمهم وهي بتنده عليهم فدبحهم علشان يتأكد انهم ماتوا
وهرب من البيت بسرعة على اساس أنه يروح على بيت أهله علشان يقتل ريم
لكن هدومه كان كلها دم وساعتها كلم واحد قريبه وحكى له على كل اللي حصل فقريبه قال له أن ريم أصلا مش موجودة في البيت
فاتفق معه أنه هيقابله في منطقة بعيدة شوية بس المهم أنه ينزل ويعوم في النيل علشان يغسل هدومه وجسمه من الدم
وانه هيقابله يدي له هدوم نضيفة علشان يرجع على القاهرة بسرعة سعيد طول الوقت بيقول أنه عمل كده علشان يرد شرف العيلة
والحقيقة أن ولاد كارم ما لهمش علاقة بأي حاجة
وسعيد كان تحت ضغط نفسي كبير جدا بسبب كلام الناس والزيادات اللي بيحطوها في الكلام
اللي عامل زي التوابل علشان يسخن موضوع أكتر وكارم ما عملش حساب لأي حاجة وخلى ولاده هم اللي يدفعوا تمن العلاقة دي
ده إذا كانت فعلا موجودة
والمشكلة الأكثر مرات كارم حتى لو عندك مشكلة مع جوزك ولادك ما لهمش أي ذنب ترميهم وتسيبيهم لأبوهم وتقولي ماليش دعوة بهم ده أكبر غلط
انما ريم قصتها مختلفة تماما
دي واحدة ما عملتش إحترام لأي حد
حتى لجوزها اللي مسافر ومتغرب علشان يعرف يعيشهم حياة أحسن من اللي هم فيها
سعيد ارتكب جريمة قتل بشعة
بس الدرس الأهم
أوعى كلام الناس يخلوك تتصرف كده
حاول تحل مشاكلك باي طريقة غير انك تضيع نفسك وتضيع مستقبلك
وعارف كويس ان اللي جوة الموضوع غير اللي برة الموضوع خالص وبيتفرج عليه
وعلشان كده مستني رأيكم في كارم ومراته وريم