♤《قصة الولد بهلول البهلوان 》♤
يحكي أن
كان ياما كان
هناك ولد اسمه بهلول يعيش في قرية كان فقير ومسكين عاش طفولته يعاني من الفقر والحرمان وكبر بهلول وهو بداخله عقدة من الفقر ورغبة قوية أن يسعي إلي الغني والجاه بأي طريقة مهما كانت حتي لو تحالف مع الشيطان فقد كان يكره فقره وضعف هيئته بسبب قلة الغذاء وكان يحلم بالثراء
ولذلك سعي ان يعمل بهلوان ومهرج مع الغجر والغوازي في الموالد والأفراح.. ظناً بأنه سيحقق بذلك المال وكانت الناس تضحك منه ليس لخفة دمه وانما سخرية من هيئته فهو كان لا يملك وسامة ولا مال فاصبح يكره الناس ويحمل حقده داخله ويبتسم ابتسامة المقهور الغلبان ويستمر في عمله كبهلوان ويجري وراء كل إنسان يملك أموال لعله ينفعه يصل إلي حلمه في الثراء واصبح اراجوز يرقص ويتشقلب ليضحك أصحاب الأموال
وفي يوم قابله شيطان علي شكل إنسان نسميه (ديفلمان)
قال له: تعمل معي مقابل كثير من الأموال ؟
فرح جدا بهلول البهلوان وقال: نعم لكن انا لا أعرف غير ان أعمل مهرج اضحك الناس ¡¡
فقال ديفلمان: نعم انا أريدك ان تعمل بهلوان وتلهي الناس ،
لكن يجب ان توافق علي شرطي لكي تعمل عندي .
قال بدون تفكير : أوافق اذا كان فيه مال كثير .
فرد الشيطان : شرطي ان تنفذ كل ما اطلبه منك بدون تفكير ¿
فوافق بهلول البهلوان بدون تردد او تفكير وأصبح اداة في يد ديفلمان .
فقرر الشيطان يطلب من البهلوان طلب يختبره في إذا كان سينفذ أمره أم لا ويختبر قدراته وتأثيره علي الناس.
فقال: هل تري هولاء الصبية الذين هناك ~
وكان هناك صبية يققوا علي جانب الطريق
فقال: اذهب اليهم وافعل حركات بهلوانية ودعهم يقلدوك،
ان استطعت سأعطيك مبلغ كبير من المال .
فذهب بهلول الي الصبية وقال: هل اعمل لكم حركات وتقلدوني
فضحكوا الصبية وقالوا: نحن ليس بهلونات مثلك لنقلدك
ولأن بهلول اللئيم كان يريد المال الذي وعده بيه الشيطان علي صورة انسان ¿
فقال لهم: من استطاع منكم يقلدني سأعطيه دينار مكافأة له
فضعفت أنفسهم امام اغراء المال
وقالوا ماذا سيضر لو نقلده نمزح قليلا ونستفيد بالمال!!
فظل البهلوان يودئ حركات ويتشقلب والصبية تحاول تقلده فاعطي احدهم دينار
وذهب الي ديفلمان فابتسم الشيطان في وجهه وقال: انك رائع واعطاه مبلغ كبيرا من المال .
وسعد بهلول جدا فهذا اول مرة يمسك مال كبير كهذا .♤
وثاني يوم قابله ديفلمان وقال له هناك عمل اخر ففرح جدا بهلول فهذا معناه كثيرا من المال
قال ديفلمان : هل تري هولاء الشباب الذين هناك
وأشار الي شباب كانوا مجتمعين يتناقشوا في حلقة العلم التي حاضروها مع شيخهم في الجامع فنظر لهم بهلول وقال: نعم أراهم •
قال الشيطان: اريدك تذهب اليهم تلهُيهم عم هما فيه ¡¡
فذهب اللئيم لمهمته بكل عزم من اجل المال
وقال لهم: انتم انتهيتم من درس العلم لماذا لا ترفهوا عن انفسكم ؟
قالوا : ماذا نعمل ؟
قال :هيا نلعب لعبة واعٌطي الفائز فيها مكأفاة دينار
فضحكوا وقالوا هيا نمرح قليلا ونلعب ونفوز بدينار بهلول
وظل بهلول يلهي الشباب بألعاب حتي وقت طويل فات وأعطي احدهم دينار وتركهم وذهب لديفلمان~~
وقال: نفذت ما طلبت فاعطني كثير من المال
فاعطاه الشيطان مال كثير وقال: انك ماهر في اغواء الناس ♡
وظل بهلول ايام طويلة يلهي الصبية والشباب باللعب واللهو ويعطيهم دنانير قليلة ويذهب الي حليفه الشيطان ياخد منه اموال كثيرة
وتمر الايام ويزداد ثراء بهلول ويزداد فيها ضلال الشباب والصبية الصغار
حتي اصبح كلهم يتدربوا علي حركات ورقصات بهلول حتي يفوز بالدينار وهم في غفلة لا يعلموا ان بهلول حليف الشيطان يسعي لهلاكهم واغواءهم
واصبحوا ينتظروا بهلول كل يوم
وكان بهلول يعلمهم حركة جديد او لعبة جديد وهم كالعميان يصيروا وراء لعبوه وحركاته وكان يخُلق بينهم التنافس علي الدينار ومن سيفوز بالجائزة ومن سيكون صاحب لقب الفائز وكل ذلك زيادة في الغواية
حتي ذات يوم جعل اللعبة عبارة عن مصارعة بين اثنين ومن يصارع الآخر ويغلبه له أثنين دينار ••
~وظل مدة علي هذا الحال حتي علم الشباب والصبية القسوة والعنف وصارت الشباب اعداء بعد ما كانوا اصحاب واحباب وبينهم محبة ورحمة
استطاع بهلول الازاجوز نشر البلطجة والعنف بين شباب القرية..
واستطاع من خلال حب الشباب للعب والتنافس وحب الفوز ان يجعل لعبة المصارعة برهان علي الفائز وجعل الشباب يرهنوا بنقود علي من سيكون الفائز وعلمهم الميسر الذي حرامه الله ولكنهم نسوا هذا في لحظات الغفلة واللعب والحماس واستطاع اللئيم ان يجرهم الي المعاصي والاثام وهم يتبعوه كالعميان
واصبح بهلول حبيب الصبية والشباب وصديق التجار واصحاب الأموال وذاع صيته في ارجاء القرية .••
.واصبح له في كل بيت في القرية صاحب°° ماعدا قليل من الشباب الذين رفضوا اغواءه وهرجه ومرجه ومنهم ابن شيخ الجامع °°
فيوم كان ابن شيخ الجامع واقف هو واصدقاء وحب بهلول يحاول بغرور ان يغويهم
فكان رد ابن شيخ الجامع عليه قاسي قال: اذهب بعيدا عنا يا بهلوان يا مهرج يا أراجوز حديثك يكون مع اتباعك الذين يقلدوك في الرقصات والشقلبات اما نحن ليس لك معنا طريق او حديث ▪︎▪︎
فذهب بهلول محروج الي ديفلمان واخبره بما كان من حديث ابن شيخ الجامع
فضحك ديفلمان وقال :هذا وامثاله ليس لك عليهم سلطان فنفكر لهم في امر اخر غير الرقص او الاغواء بالالعاب
ومضت الأيام وبهلول يغوي الناس ويأخذ المقابل من ديفلمان اموال وشهرة وصيت والشباب والصبية في غفلة وضلال وما يشغلهم غير تقليد البهلوان
وذات يوم أراد ديفلمان يدخل الغواية داخل القرية ويغوي ايضا النساء والبنات لذلك اتفق مع بهلول ان يحضر الغوازي والغجر ويدخلوا داخل القرية
فقال بهلول البهلوان : لكن كيف سيدخل الغوازي والغجر داخل القرية اخاف الناس تطردهم فهم يعملوا الموالد خارجها ولا يختلطوا بنساء القرية
فقال: اليس لك اصحاب من التجار الكبار الذين لهم اسواق في القرية
قال بهلول : نعم
قال ديفلمان : اليس لك اصحاب من الشباب فكل بيت من القرية
قال بهلول: نعم
قال ديفلمان : اذا أذهب واقنع التجار بأن عمل الموالد داخل القرية سيجلب لهم الاموال لان الموالد ستجمع ناس كثيرة ويحدث بيع وشراء اكثر
وأن يدعوا الشعراء والخطباء يروجوا لهذا ويقنعوا الناس فأن في هذا صالح الناس والقرية
فالشعراء والخطباء خبراء في اقناع الناس باي شئ مهما كان
واصحابك من الشباب والصبية يشجعوا ويظهروا الترحيب بهذا
فذهب بهلول لتنفيذ المهمة ..........
..... يتبع ..........