⚘⚘《قصة الواد بهلول البهلوان 》⚘⚘
👈{الجزء الثاني}
ذهب بهلول يجري إلي التجار لتنفيذ المهمة وقال لتجار عندي فكرة تجلب لكم أموال كثير وحدثهم عن فكرة ديفلمان والكل أستغرب من فكرته وقال ومن سيوافق علي دخول الغوازي والغجر داخل القرية وتختلط بالنساء والبنات وتفسد النساء والرجال والكبار والصغار
لن يوافق عمدة القرية وكذلك شيخ الجامع
وكل الرجال الأحرار الذين يغيرون علي نساءهم ويخشون فتنة الغوازي علي قلوب الشباب
ولكن ظل بهلول يحاول بكل عزيمة يقنع التجار لأنه يريد مكافأة ديفلمان
وقال علينا أن نجد لكل واحد منهم طريقة نقنعه بها بإقامة الموالد في القرية
وظلوا التجار يفكروا في حلول قالوا بالنسبة لعمدة القرية ممكن ندفع ضرائب أكثر فيوافق لنا علي إقامة المولد داخل القرية
اما بالنسبة للرجال الأحرار نجعل الشعراء والخطباء يتحدثوا عن مزايا الأمر وهم أكثر دراية وخبرة في الإقناع والكلام
واما شيخ الجامع نقول أنه متشدد في الدين وأنه لا يريد السعادة للاخرين وان هذا ليس مخالف لدين
ونضعف رأيه وسيرضخ للامر امام موافقة الآخرين
واستعدوا التجار للامر واحضروا الشعراء والخطباء وقالوا لهم علي الفكرة واغدقوا عليهم المال حتي يحسنوا الكلام ويقنعوا الناس بأن هذا فيه صالح للعباد والبلاد
وفعلا ساروا شعراء الغواية بين الناس يلقون كلام معسول عن الأفراح وليالي الملاح التي ستأتي مع المولد والرقص والغناء ما فيه من سرور لقلب والحياة
وذهبوا التجار لعمدة القرية لياخدوا موافقته علي إقامة المولد داخل القرية ووعدوه بأنهم سيزيدوا في الضرائب وأن في هذا إنعاش في خزينة القرية فوافق العمدة
وسارعوا الشعراء في إعلان ان المولد سيقام قريبا داخل القرية وانه حدث سعيد ويا له من تتطور وتقدم لحال القرية
وأصبح لا حديث بين الناس إلا عن إقامة المولد وهم بين مؤيد ومعارض
وبهلول يرقص من الفرحة لقد نفذ المهمة وذهب يجري علي ديفلمان ينقل الأخبار وهو كله لهفة ياخذ المكافأة
وقال ديفلمان :اريد اجتمع مع الغوزاي والغجر قبل ما يدخلوا القرية
واجتمع ديفلمان معهم وقال للغوزاي عليكم تنفيذ المهمة التي هكلفكم بها ومن ينفذها له عندي مبلغ كبير من المال
أريد كل واحدة منكن تستحوذ علي تاجر من التجار وبالدلع والدلال تجعله طوع يديها
وبنات الغجر تغوي الشباب حتي لا تتركوا أي شاب بدون رفيقة من بنات الغجر
ورجال الغجر أريد منكم ان تصاحبوا رجال القرية وتتقربوا منهم أريد كل رجل أو شاب في القرية مصاحب رجل منكم
فوافقوا الغوازي والغجر علي ذلك وفهموا المهمة واستعدوا للمولد داخل القرية
وانتشر موعد المولد والشعراء يلقون اشعار عن الليالي الملاح التي ستأتي معه
وشيخ الجامع وابنه ورجال صالحون ذهبوا إلي عمدة القرية ليمنع إقامة المولد
ولكن العمدة جادلهم وقال دعونا نجرب الحال ان كان فيه زيادة في موارد القرية كان خيرا نستغلها في تحسين أحوال القرية والناس وأن كان لا فائدة منه طردناهم من القرية لن نخسر شئ في تجربة الأمر وظل يجادل ويجادل ولم يصلوا معه لحل فتركوه وهم يضربوه كف علي كفا ويقولوا انا لله وان اليه راجعون
وجاء موعد المولد ودخل بهلول والغوازي القرية بزفة وطبول ورقصات بهلوانية واهل القرية اتجمعوا يروا ما يحدث وفيهم من كان مسرور وآخر مهموم والشباب والرجال منهم من كان مفتون بالغوازي ومنهم من كان غيور علي أهل القرية ونساءها ويخشي عليهم من الغوازي
ونساء القرية تقف وراء الشبابيك تنظر لما يدور
والكل مشغول بالمولد وبما يحدث فيه
وظلوا الشباب والرجال متجمعين حوالين بهلول والغوازي منبهرين بالرقص والألعاب
والغناء
ولكن الراقصات والغجر كانت لديها مهمة يجب تنفذها وسعوا الغجر في كل الاتجاهات لتفيذ امر ديلفمان
وتوالت الاحداث كما هو ات
سعت الراقصات كل واحدة منهن لتاجر من التجار واستخدمت كل الدلع والدلال في استمالة قلبه ونحجت كلهن في هذا وأصبحت كل واحدة منهن خليلة لتاجر
وخالطت نساء الغجر نساء القرية ونجحت بدهاء ان تصاحبهن وتتدخل بيوتهن وتتسامر معهن حتي اصبحوا صاحبات
وكذلك رجال الغجر مع رجال القرية
وتمر الايام ويتمكن الغجر من تنفيذ امر ديفلمان وكانت الغوازي اكبر فتنة علي اهل القرية
♧ويذهب بهلول لديفلمان ينقل الأخبار ويأخذ
منه الاوامر فقال ديفلمان :بلغ للراقصات
يطلبن من التجار ان يجعل لكل واحدة منهن شاعر خاص بها يتغنا بجمالها ودلالها وليتنافسوا علي الشهرة والصيت ورجع بهلول بالاوامر الجديد وبلغها للغوازي وسعت كلهن لتفيذ الامر وكل واحدة بالاغراء والدلال اقنعت خليلها التاجر أن يخصص لها شاعر يتغنا بجمالها وقالت كل واحدة أريد أكون أشهر راقصة في القرية وتركوا شعراءالموالد شعرهم الذي فيه اداب وثقافة واصبحوا شعراء الغوازي يتغنوا كل يوم بقصائد في جمالهن وكل واحد منهم مقابل المال يجتهد في مدح الغازية خليلة التاجر الفلاني ويشهرها عن الاخريات وتمر الايام
واصبحت الغوازي مشهوريات في القرية والشعراء اصبحوا شعراء الغوازي
والتجار اصبحوا اخلاء لراقصات ولعبة في ايديهن
وشباب ورجال القرية مفتونون بنساء الغجر وفتيات القرية اتخذت بعض منهن صاحبات
وعمت الفوضي والضلال والفساد في القرية
التي كان امنة مطمئنة
وانتشر الرقص والغناء في ارجاءها والكل مفتون في دينه وملهي مع بهلول والغجر
وتمر الايام والشهور بهذا الحال
ويزداد بهلول ثراء واهل القرية في ضلال
واصبحت الغوازي من أهل القرية بل من اشهر نساء القرية ودخلت البيوت واخلتطت بنساءها ماعدا قليل من البيوت التي ترفضهن و المحافظين علي دينهم واخلاقهم
ورجال القرية تتهتاف عليهن والشباب تلهث علي بناتهن
والتجار تتزوج سرا منهن وشباب الغجر تحاول وتسعي في غواية بنات القرية العفيفات بكلام الغزل المعسول ويسمعهن كلام الحب والغرام
ومنهن من مال قلبها لهم
ولأن تبدل حال اهل القرية من حال لحال واصبح معظهم مفتون في دينه انتشر بينهم الخيانة والزنا الرجل افتن بالغوازي ويخون زوجته معهن وملهي عن اهل بيته واصبح راعي غير مسؤول لايدري مايدور في بيته
ابنه مفتون بالبنات او باللعب مع بهلول في الميسر والقمار او ملهي بالرقص والغناء مع الغوازي و ابنته مفتونة بالحب والغرام مع شاب من شباب الغجر او مفتونة بالرقص وتقليد صاحبتها من بنات الغجر التي علمتها الفجور وان الرقص من علامات الدلال الذي يجذب الشباب الجمال او مفتونة بتقليد لبس الراقصات ذو البريق اللامع وتركها لبس الحشمة والوقار
وزوجته الملهية مع صاحبتها الغجرية تتعلم منها طريقة الكلام وحركات الدلع والدلال وطريقة اللبس وظنت هذا من التطور وتغير الحال ونست الاحترام والاحتشام
وزادت فرقة الاسرة كل منهم مشغول في حال
لم يعد الاب يري ابناءه ويتفقد احوالهم ولم تعد الام تهتم بابناءها كما كانت والبنت تتمرد علي امها ومشغولة بحبها او بمشاهدة عروض البهلونات
والابن مشغول بفتاته الغجرية او لعبه مع بهلول
وانتشر الخلافات والمشاكل بين الاسر ة
وهذا ما ساد في معظم بيوت القرية
وتمر الايام وتتوالي الاحداث
ويزداد نفوذ الغجر والراقصات في القرية وسيطروا علي عقول معظم اهل القرية وخاصة التجار واصحاب النفوذ والمال
واصبحوا ذو شهرة ومال
بنوا قصور في القرية ساكنوها واصبحوا من عِلية القوم من أموال جمعوها من غواية الناس وتكبروا وطغوا علي اهل القرية وتعاملوا معهم بغرور
وبهلول البهلوان اصبح يمشي كالطاووس المغرور ونسي ماضيه انه كان حافي الاقدام
وشباب القرية ينظرون اليه كما كان ينظروا الناس لقارون ايام سيدنا موسي
ويقولوا ليتنا مثل البهلوان ونسوا انهم افضل منه وانه مجرد اراجواز يرقص في الموالد والأفراح
وتمر الايام ويزداد الامر سؤ لاهل القرية ويزداد تعالي وتكبر وغرور الغجر وبهلول علي اهل القرية فحقدوا اهل القرية عليهم
ويعم الفساد في كل الأرجاء وتعم المشاكل والهموم بسبب كثرة الذنوب والاثام و انتشرت في القرية الحانات لأن كل تاجر فتح حانة لخليلته من الغوازي حتي يرضيها
ويشهرها عن الأخريات ويظهر غناه ورجولته امامها حتي ينال رضاها متناسي ربه ورضاه عنه ،ربه الذي اعطاه الغني والمال ابتلاء له حتي يري عمله ويراه كيف يشكر نعمته ولكن بدلا من يرضي ربه سعي في رضا الراقصة ويبني حانة لنشر الفجور والضلال وينتشر شرب الخمور ولعب الميسر
وتجرأت نساء القرية بالخروج من بيتها بملابس تشبه الراقصات وتتكلم مثلهن بدون حياء او خجل بعد ما رات ان الراقصات صاحبات قصور وشهرة
وبعد ما كانت اهل القرية يرفضوا الاختلاط بالغجر لانهم كانوا يرواهم فاسدين وعار معرفتهم
تبدل الحال واصبح الغوازي هما يتعالوا ويتكبروا
علي اهل القرية ويروا انفسهم افضل منهم
وملاء قلوب أهل القرية غل وحقد علي الغجر انقلبوا عليهم واردوا طردهم من القرية ولكن لم يعد هذا ينفع بعدما اصبحوا الغجر من ملاك القصور والحانات واصبح لهم نفوذ وسلطان ولما راي بهلول كره الناس لهم ذهب ينقل الاخبار لديفلمان
فقال ديفلمان : حان الوقت الآن أن نضعفهم قبل ان ينقلبوا عليكم
فقال ديفلمان لبهلول :الآن أصبحوا أهل القرية ضعاف بالغواية وتحت سيطرتنا ولكن اريد اضعفهم أكثر حتي اتحكم فيهم أكثر
أريد منك أن تخذ هذا العسل وتبيعه لتجار وأريد كل من في القرية كبارهم وصغيرهم يأكلوا منه
فساله بهلول : لماذا
فغضب ديفلمان وقال لاتسال انما تنفذ بدون سؤال
فذهب بهلول البهلوان لتنفيذ مهمته الجديد وهي ان يأكل الناس السم الذي في العسل
..... يتبع .......