ألاختفاء من على الردار
في يوم السبت تمانية مارس ٢٠١٤ والساعة ١٢:٤١ بعد منتصف الليل أعلنت الخطوط الجوية الماليزية عن إنطلاق الرحلة 370M H واللي هتطلع من مطار كوالالمبور من ماليزيا متجهة للعاصمة الصينية بكين وهي الرحلة اللي المفروض توصل الساعة ستة صباحا على متن الطيارة كان فيه متين سبعة وعشرين راكب واتناشر من طاقم الطيارة وقائد الرحلة واحد من اكفأ الطيارين في ماليزيا كلها لكن بعد أربعين دقيقة من بداية الرحلة حصلت حاجة في غاية الغرابة الطيارة أختفت بالكلية من المجال الجوي وما بقاش لها أي أثر على الرادارات واتحولت الرحلة تلتمية وسبعين من رحلة تقليدية بتحصل كل يوم لواحدة من أشهر وأغرب الألغاز في تاريخ الطيران المدني الطيارة اللي خرجت في الرحلة370 كانت طيارة من طراز بوينج 777 مع خزان وقود بيسمح بالطيران لمدة سبع ساعات ونص متواصلين وعلشان كده الخطوط الجوية الماليزية كانت بتعتمد عليها في واحدة من رحلتين اساسيين بيسافروا يوميا من ماليزيا للصين والطيارة اللي خرجت في الرحلة370 تحديدا كان بقى لها 11 سنة بتقوم بالرحلة دي بشكل يومي ولا عمرها حصل فيها عطل ولا حد أشتكى منها وعلشان كده كان متوقع أن الرحلة دي تكون زيها زي الرحلات اللي قبلها وترجع بالسلامة وفعلا انطلقت الطيارة من مطار العاصمة كورالمبور وحلقت في المجال الجوي بسلام الساعة ١٢:٤١ بعد منتصف الليل المناخ مستقر خالي من العواصف والسماء شبه صافية وبعد حوالي أربعين دقيقة من بداية الرحلة وتحديدا الساعة ١:٢٠ الطيارة كانت فوق بحر الصين الجنوبي وخلاص هتخرج من المجال الجوي الماليزي وتدخل للمجال الجوي الفيتنامي ساعتها أدارة الملاحة الماليزية تواصلت لاسلكيا مع كابتن الطيارة زهاري أحمد شاه وبلغوه بالتعليمات أنه يتواصل مع أدارة الملاحة الجوية الفيتنامية لأن متابعة ومراقبة حركة الطيارة من اللحظة دي هتكون مهمتهم هم فرد عليهم زهاري وقال لهم تمام ودي كانت آخر مرة يسمعوا فيها صوت الطيار بعد الحوار البسيط اللي دار بين كابتن الطيارة والإدارة الماليزية بدقيقة ونص تقريبا أختفت الطيارة نهائيا من على الرادارات وما دخلتش المجال الجوي الفيتنامي زي ما كان المفروض يحصل وطبعا الموضوع ده عمل جو من التوتر والقلق ما بين أدارة الملاحة الماليزية والفيتنامية
البحث عن الطيارة
واللي بدأوا يدوروا سوا على الطيارة ويتواصلوا مع المطارات اللي حوالين النقطة اللي أختفت فيها الطيارة يمكن حصل عطل فني مثلا والكابتن أضطر أنه ينزل في أقرب مطار لكن للأسف كل الردود كانت سلبية
مفيش حد سمع حاجة
كأنهم لا حس ولا خبر والساعة أتنين صباحا إدارة الطيران الماليزية أعلنت حالة الطوارئ وفضلوا على التواصل مع كل الجهات في الدول اللي حواليهم على أمل أن حد فيهم يقول لهم أن الطيارة ظهرت أو على الأقل إستقبلوا منها أي إشارة وفضلوا على الأقل لحد الساعة ستة ونص صباحا الوقت اللي المفروض الطيارة كانت توصل فيه لمطار العاصمة بكين لكن للأسف الطيارة ما وصلتش لما مطار بكين ما أستقبلش الرحلة في الوقت المحدد لها وأهالي المسافرين اللي كانوا مستنينهم في المطار بدأوا يلاحظوا التأخر الغير مبرر
الأعلان الرسمي عن أختفاء الطيارة المحير
أضطرت الإدارة أنها تعلن رسميا أن الطيارة الماليزية ٣٧٠ مفقودة وبدأت المحطات التلفزيونية تغطي لحظة بلحظة وانتشر الخبر للعالم كله والدنيا قامت ما قعدتش خصوصا لما أهالي الركاب عرفوا أن الطيارة تقدر تطير سبع ساعات ونص فقط بالوقود اللي فيها والكلام ده معناه أنهم لو لسه عايشين فبعد ساعتين فقط من إنتشار الخبر هيستنفذ الوقود بالكامل وتقع وكل اللي فيها يموتوا فلما الخبر أنتشر حصلت حالة من الفوضى والهلع في مطار بكين والأهالي طالبوا الحكومة بالتدخل السريع وخصوصا بعد ما بدأ يتنقل كلام أن أكتر من شخص من أهالي الركاب المفقودين دول حاولوا معهم في الوقت اللي الإدارة أعلنت فيه أن الطيارة مفقودة وتليفوناتهم كانت بترن يعني في أحتمال أنهم لسه عايشين بل وموجودين في مكان فيه تغطية محمول وجايز السبب اللي مخليهم ما بيردوش أنهم يكونوا أتخطفوا وده بدوره زود الضغط والتوتر أكتر على المسؤولين في ماليزيا واضطروا يبعتوا فريق بحث جوي بمساعدة الصين مكون من٣٤ طيارة و ٤٠ سفينة لكن للأسف اليوم الأول أنتهى وما فيش أي خبر عن ظهور الطيارة ولا حتى آثار لاحطامها
يعدي يومين على أختفاء الطيارة
البحث مستمر بدون أي نتائج وبدأت الناس تميل أن حصل خلل في الطيارة أتسبب في إنفجارها بعد آخر محادثة دارت ما بين الطيار وإدارة الملاحة الماليزية وخرجت شركات الإتصالات وقالوا إن المكالمات اللي كانوا أهالي المفقودين بيتكلموا عنها هي مكالمات وهمية الإتصالات الدولية بتعدي على تحويلات كتير قبل ما توصل وده أحيانا بيخلي المتصل يسمع صوت جرس من قبل ما المستقبل تليفونه يرن وبناء عليه بدأ الكل يقول أن الركاب أكيد ماتوا ومهمة فرق البحث دلوقتي أنها تلاقي حطام الطيارة لكنهم برضه ما لقوش حاجة لحد يوم ٣/١٠ / ٢٠١٤ وصل خبر للمسئولين هيغير مسار البحث تماما وهو أن الطيارة رحلتها ما وقفتش أصلا عند النقطة اللي أختفت فيها
إشارات المراقبة اللي هي النقطة اللي بيدوروا فيها أصلا بل إنها وقف الإرسال في المكان ده لكنها غيرت المسار وطارت في إتجاه تاني خالص وده اللي أكتشفته القوات العسكرية الماليزية عن طريق الرادارات العسكرية طويلة المدى لكن على الرغم من أن الموضوع ده ممكن يحسسك أن خلاص فيه أمل وهيقدروا يوصلوا لمكان الطيارة إلا أن المعلومات اللي وصلت لهم عقدت المشكلة أكتر
مسار الطيارة عند الاختفاء
اللي ظهر في الرادارات ان الطيارة لفت ورجعت تاني في إتجاه الأراضي الماليزية لحد ما وصلت لمدينة وبعدها طارت للساحل الشمالي الغربي وبعد نص ساعة تقريبا أختفت مرة تانية بسبب خروجها من نطاق التغطية بتاع الرادارات العسكرية وسابت وراها اسئلة كتير ما لهاش إجابة إيه اللي خلى كابتن الطيارة يغير المسار فجأة من غير ما يقول؟ وليه لما رجع تاني لماليزيا ما رجعش لمطار كولا لامبور مكان ما خرج وايه اللي وداه المحيط الهندي؟
ومين بالظبط اللي فصل أجهزة المراقبة اللي في الطيارة ومنعها من التواصل ولو افترضنا أنهم فعلا كانوا مخطوفين والكابتن تم إجباره على المسار الغريب ده ليه اللي خاطفينهم ما اتكلموش ولا قالوا طلبات لحد اليوم التالت من الأختفاء
الاسئلة الكتير اللي اتطرحت بعد إنتشار الخبر خلت الناس دماغها عمالة تودي وتجيب وكل شوية يطلعوا بنظريات بيحاولوا يفسروا بها سبب أختفاء الطيارة
كتيبة الشهداء الصينيين
وظهرت جماعة صينية من العدم أسمهم كتيبة الشهداء الصينيين وزاطوا في الزيطة وقالوا أنهم مسئولين عن أختفاء الطيارة وبعتوا رسالة للصحفيين قالوا لهم لو قتلتم فرد من عشيرتنا هنقتل منكم مية تعويض بس الجماعة دي ولا حد سمع بيها قبل كده ولا ظهروا تاني بعد الخبر ده ولا فيه أي وثائق تبرر أدعائهم ده وعلشان كده السلطات استبعدتهم بدري بدري لكن لأن رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق طلع وقتها وصرح أن أجهزة الإرسال والاستقبال الرادارية الموجودة في الطيارة ما ينفعش تفصل لوحدها ولازم حد يقفلها يدويا من الطيارة فده خلى الناس ترجح أحتمالين اما أن الطيارة فعلا اتخطفت واجبروا على تغيير المسار أو أن اللي عمل كده هو كابتن الطيارة وعلشان يضيقوا دايرة الشك بدأوا يبحثوا في سجلات الركاب اللي كانوا على متن الطيارة علشان يعرفوا هل كان في منهم حد عنده دافع لخطف الطيارة ولا لأ؟
ومبدئيا كده شكوا في أتنين بوريا نور محمد وديلافار سيد محمد رضا شابين من ايران كانوا على الطيارة لكن أكتشف بعد كده أنهم عدوا من المطار بجواز سفر مسروق وطبعا ده كان سبب كافي أنهم يشكوا فيهم بس اتضح بعد التحقيقات على انهم على باب الله وكانوا مسافرين علشان يدوروا على شغل وبالتالي تم إستبعادهم هم كمان واما باقي الركاب فكانوا خارج دايرة الشك تماما وبما أن لحد اللحظة دي ما حدش أعلن مسئوليته عن خطف الطيارة ولا أخبار عن وجود رهاين فيبقى كده فاضل أحتمال واحد وهو الأحتمال الراجح واللي ناس كتير أقتنعت به وهو أن كابتن الطيارة أو الطيار المساعد هم المسئولين عن أختفاء الطيارة قائد الرحلة ٣٧٠
الشك يحوم حول الطيار زهاري احمد
الطيار زهاري احمد شاه صاحب٥٣ سنة اتعين في الخطوط الجوية الماليزية ١٩٨١ سنة وتاريخه المهني بيشهد بكفاءة وخبرة تخطت ٢٠ الف ساعة طيران واما المساعد الاول فهو الكابتن فريق عبدالحميد ٢٧ سنة وعنده خبرة سبع سنين في الطيران مع الخطوط الجوية الماليزية الإتنين معروفين بشطارتهم والكل بيشهد لهم وما فيش ولا مرة جت بسببهم أي شكوى لكن اللي خلاهم محل شك أن مفيش ولا واحد تاني على الطيارة يقدر يفصل أجهزة المراقبة ولا يتحكم في مسار الرحلة غيرهم هم الإتنين وعلشان كده الناس بدأت تدور وراهم ويفتشوا في حياتهم الشخصية يمكن يلاقوا أي خيط يقربهم من تفسير اللي حصل وكانت البداية بزهاري احمد شاه كابتن الطيارة والمتحكم الأول وراحت السلطات الماليزية وأقتحمت بيته وفتشوه وأكتشفوا أنه عنده جهاز محاكاة لقمرة القيادة بتاعة الطيارة لكن طبعا دي كانت حاجة مش غريبة على طيار مخضرم الطيران وخصوصا أنه كان عامل قناة على اليوتيوب وبيظهر فيها جهاز المحاكاة ده لكن الغريب بقى أنهم لما فتشوا في جهاز المحاكاة لقوا بيانات بترجع لشهر قبل الحادثة لخط سير قريب من المسار اللي الطيارة مشيت فيه وكأنه كان مدبر للموضوع وبيتدرب عليه كمان وبناء عليه ظهرت نظرية بتقول أن زهاري كان متعمد أنه يخفي الطيارة بخطة مدروسة لأنه كان عارف كويس أن النقطة اللي هيخرج فيها من المجال الجوي الماليزي علشان يدخل المجال الجوي الفيتنامي هي نقطة عمياء يعني هي أنسب مكان يغير فيه إتجاه الطيارة علشان ما يحصلش حالة من التوتر وطاقم الطيارة والركاب يبدأوا لاحظوا اللي بيحصل فالنظرية بتكمل وتقول أنه فرغ الضغط من الطيارة وكأنه حصلت حالة طوارئ وفي الحالة دي التنفس هيبقى صعب جدا مع الإرتفاع العالي ده وهتنزل أقنعة الاكسجين تلقائيا وبكده يبقى ربط الركاب في الكراسي ده غير كمان أن أقنعة الأكسجين بتاعة الركاب صالحة لمدة ربع ساعة بس على عكس قناع الطيار واللي بيقعد فترة أطول فبعد ربع ساعة الركاب هيغمى عليهم وما حدش هيحس بأي حاجة بتحصل ووقتها هيقدر ينزل بالطيارة لأي مستوى يسمح له إنه يقدر يتنفس من غير قناع ويكمل خطته في هدوء واما رجوعه مرة تانية لماليزيا اتفسر بأنه الوداع الأخير لبلده وخصوصا أنه لما لف ورجع أتجه لمدينة بنانج اللي هي مسقط رأسه لكن برضو لو افترضنا أن ده اللي حصل أيه اللي يخلي واحد عاشق لمجال الطيران وله أسرة وابناء واحفاد ليه يعمل كده
ولما خد الطيارة كان ناوي يروح بها على فين؟ لأنه لو كان دخل المجال الجوي لأي دولة قريبة كان زمان الخبر أنتشر
عدت أيام والبحث
ما زال مستمر والكل أيقن أن المسافرين خلاص في عداد الموتى لكن برضو لسه ما فى أي معلومات عن آخر مكان وصلت له الطيارة والموضوع بقى عامل زي اللي بيدور على إبرة في كوم قش المحيط الهندي هو تالت أكبر المحيطات في العالم كله فهيدوروا فين ولا فين؟
أشارات من الاقمار الصناعيه
لحد ما في يوم ٣/١٥ بعد أسبوع من البحث وصلت لهم معلومات من القمر الصناعي التابع لشركة المرسات البريطانية عن إحداثيات للمكان اللي متوقع أن تكون الطيارة وقعت فيه لأن الطيارة كان عليها أجهزة متوصلة بالقمر الصناعي التابع للشركة بس المشكلة أن الأقمار دي لما بتتواصل مع أجهزتها بتبقى عن طريق موجات تشبه نبضات القلب ما بين كل نبضة والتانية
فلما عملوا شوية حسابات وراعوا فيها كمية الوقود والمسافة المقطوعة وسرعة الطيارة والكلام ده قدروا يحددوا مساحة جنب أستراليا وقالوا إن هو ده المكان اللي المفروض الطيارة تكون وقعت فيه وعلى الرغم من أن ده حدد لهم شوية المنطقة اللي هيبدأوا يبحثوا فيها إلا أن مساحة المنطقة مكنتش صغيرة إطلاقا المنطقة كانت بتمتد لمسافة ١١٠ كيلو متر وعرض ٢٢٥ كيلو متر في نص المحيط في منطقة منعزلة تماما عن أي شكل من أشكال الحياة
بداية البحث
علشان تبدأ أكبر واغلى عملية بحث في تاريخ الطيران منطقة البحث اللي تم تحديدها على الخريطة كانت بعيدة بمسافة ١٤٠٠ الف كيلو متر تقريبا عن أقرب أرض اللي هي شواطئ أسترالية والكلام ده معناه أن سفن البحث الأسترالية علشان توصل أصلا للمكان هتاخد يومين تقريبا ودي كانت أول مشكلة الطيارة المفروض اتحطمت في المكان ده بقى لها أسبوع ولسه هيستنوا يومين كمان يعني تسع أيام كاملين وأكيد الأمواج مش هتسيب حطام الطيارة في مكانها هتفضل تنقلهم من مكان للتاني فوارد جدا على ما يوصلوا أصلا تكون الطيارة انجرفت لمكان برة المنطقة اللي بيدوروا فيها وبكده يبقوا بيدوروا على الفاضي ومع ذلك أستراليا اللي ما لهاش علاقة بالموضوع خالص تعهدت ٦٠ مليون دولار ومجموعة من أكفأ فرق البحث اللي عندها علشان يدوروا على الطيارة وده طبعا بجانب الجهود اللي بتبذلها الصين وماليزيا ولما وصلوا للمكان أستعانوا بالصندوق الأسود اللي كان على الطيارة الصندوق الأسود بيبقى مزود بجهاز تحديد للمواقع أسمه يو ال بي الجهاز ده لما بينزل تحت الماية بيفضل يصدر صوت أو ذبذبات بيوصل مداها لمسافة كيلو ونص تقريبا وده معناه أن إحنا لو قريبين منه شوية هنقدر نستقبل الذبذبات دي على السفن ونحدد مكان الطيارة بس أن عمر البطارية اللي في الجهاز تلاتين يوم بساللي هم أساسا ضاع منهم تسع ايام بالفعل يعني ما فضلش معنا غير واحد وعشرين يوم والأمل ده كمان يروح وبعد ١٥ يوم من البحث الدؤوب اللي ما وصلوش فيه لأي أثر أجهزتهم فجأة تستقبل إشارة غريبة جاية من تحت أول ما أستقبلوها قالوا أن أكيد هي دي الإشارة اللي إحنا بندور عليها لكن لسه يا دوب هيفرحوا وكل آمالهم تحطمت وطلعت عبارة عن إشارات متداخلة من أجهزة السونار اللي موجودة في السفن بتاعتهم وخلصوا التلاتين يوم من غير ما يلاقوا الطيارة الضجة اللي حصلت بسبب أختفاء الطيارة٣٧٠ جذبت انتباه ناس كتير من كل دول العالم وكل اللي كان بيقدر يساعد بحاجة حتى ولو بفكرة بسيطة ما كانش بيتأخر وفريق من جامعة كيرتين الأسترالية قرروا أنهم يتتبعوا شبكة من الميكروفونات الحساسة اللي تحت الماية مزروعة في كل أنحاء الساحل الأسترالية بغرض رصد الزلازل ولما راجعوا سجلات الميكروفونات دي لاحظوا أن فيه تسجيل لأشارة غريبة بعد ساعة وربع من آخر أتصال حصل مع الطيارة فقالوا ممكن يكون ده صوت اصطدام الطيارة بالمية لما وقعت لكن قبل ما ياخدوا خطوة ويبدأوا يدوروا في المكان
منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية
قالوا أن الأجهزة بتاعتهم هي كمان رصدت نفس الصوت لكن من مكان أبعد بكتير وده خلاهم يتوقعوا أحتمالين اما أنهم بيدوروا في المكان الغلط أو أن الصوت ما لهوش علاقة بالطيارة وبيرجع لأسباب جيولوجية ولأنهم ما كانوش ناقصين شحططة أكتر من كده قرروا أنهم يكملوا بحث في المكان اللي هم فيه ويتجاهلوا موضوع الإشارات بالكلية وفي اليوم ٤٠
تكاتف الجهود فى البحث
أتفقت أستراليا وماليزيا والصين أنهم هيستعينوا بمجموعة من أحدث معدات السونار والغواصات لأستكشاف قاع المحيط في المنطقة أن ٩٩ في المية من المنطقة دي في المحيط الهندي مجهولة تماما بالنسبة لهم
متمش أستكشافها قبل كده ولا دراستها وبالتالي ما يعرفوش حتى شكل القاع تحت عامل إزاي لكنهم مع ذلك ما كانش فيه قدامهم اختيار غير أنهم يخاطروا بكل حاجة ويخوضوه لكنهم للأسف ما لقوش تحت غير بقايا لسفن قديمة وقطع من الفحم وبعد بحث استمر ١٥ شهر في قاع المحيط مسحوا فيهم ٦٠ الف كيلو متر مربع تحت الماية كان برضه لسه مفيش أثر في يوم/٢٩/٧/٢٠١٥ وبعد مرور أكتر من سنة على الحادث الأليم كان فيه مجموعة من الشباب بيصيفوا على شاطئ جزيرة الريونيون الفرنسية غرب المحيط الهندي اتفاجئوا بجسم معدني غريب لونه أبيض وحجمه كبير مرمي على الشط أول ما شافوه شكوا من منظره أنه جزء من طيارة وفورا بلغوا السلطات وعلى طول وصلت بعثات من دول مختلفة على رأسهم ماليزيا علشان يفحصوا القطعة واتضح أن القطعة اللي لقوها فعلا جزء من الطيارة٣٧٠ علشان يبقى أول دليل مادي ملموس لأن الطيارة انفجرت فوق المحيط الهندي أعلن رئيس الوزراء الماليزي أن مفيش أحتمال ولا حتى واحد في المية أن يكون في حد من اللي كانوا على طيارة لسه عايش
جهود صياد الحطام بلين جيبسون
خبر القطعة اللي لقوها على الشاطئ الفرنسي جذب انتباه المغامر وصياد الحطام بلين جيبسون وفكر أنه ممكن يكون في قطعة تانية من حطام الطيارة موجودة في نفس الإتجاه اللي انجرفت فيه القطعة الكبيرة وساعتها هيساعد فى حل القضية دي
وقرر أنه يعمل كل اللي عليه في سبيل البحث عن باقي القطع المفقودة ولما كلم بعض خبراء المحيطات قالوا له أن بناء على حركة الأمواج واتجاه الرياح مع شوية حسابات كده المفروض القطعة تكون انجرفت على سواحل مدغشقر وموزمبيق وفعلا خد بعضه وسافر على هناك وبدأ يدور على القطع المفقودة في كل شط يعدي عليه وقدر يجمع لوحده عشرين قطعة معدنية غريبة سبعة منهم تم التأكد أنهم من هيكل الطيارة٣٧٠ لكن كلهم كانوا عبارة عن قطعة صغيرة أو نقدر نقول أنهم كانوا فتافيت من الطيارة الأجزاء الكبيرة من هيكل الطيارة واللي المفروض أنها غرقانة في قاع المحيط لسه ماحدش لقى لها أثر بعد المجهودات الضخمة اللي قامت بها كتير من الدول وملايين الدولارات اللي اتصرفت في سبيل البحث عن حطام الطيارة واللي بيقال أنها تخطت المتين مليون دولار توقفت عمليات البحث أخيرا بقرار رسمي ١٩١٤سنة بعد بحث استمر تلات سنين كاملين
#بحث وإنقاذ #أخبار عالمية#الطائرة الماليزية#اختفاء طائرة#
اختفاء طائرة ماليزيا#M H 370