في يوم ١٠/٩/ سنة ١٩٧١الف وبالتحديد في مدينة لندن عاصمة المملكة البريطانية المتحدة شاب أنجليزي أسمه روبرت ترولاند نزل على قبو بيته الساعة واحدة بالليل زي كل يوم وشغل جهاز الراديو بيحاول يلقط ترددات أجهزة الشرطة أو أي لاسلكي عشان يتجسس عليهم
هو بيعمل كدا كل ليلة علشان يسمع أجهزة الشرطة ويكون الشاهد الأول على أي جريمة أو سرقة هتحصل وأذا لقط حاجة مهمة قبل ما يطلع النهار بيروح فورا لبيت صحفي بيعرفه وبيسرب له الخبر وطبعا بيعمل كدا بمقابل مادي لكن في الليلة دي روبرت لقى تردد خلى الدم ينشف بعروقه وبدل ما يتجسس على الشرطة أتصل هو بيهم وبلغهم عن الكلام اللي سمعه لأنه بالصدفة دخل على تردد جهاز لاسلكي بين أتنين حرامية وأكتشف من خلال الكلام بينهم أنه في سرقة ضخمة هتحصل قريب منه اتصل فورا بالشرطة وبلغهم وبالفعل الشرطة جت خلال ساعتين فقط فتشوا أكثر من سبعمية وخمسين بنك بحثهم غطى أغلب مناطق المدينة ولكن مكنش في أي دليل أو أي حاجة بقول أنه بلاغ روبرت صحيح رجعوا تواصلوا معه ورجع أكد لهم أنه لسه العملية مستمرة وأن الحديث ما بين الحرامية على أجهزة اللاسلكي لا زال مستمر بالفعل الشرطة كملت بحث ووصلت للبنك اللي بيحصل فيه السرقة من برا مشافوش حاجة دخلوا لجوا البنك بالوقت اللي كانت فيه العصابة تنقل المسروقات لكن لسبب ما الشرطة طلعت من البنك بدون ما تقبض على حد والعصابة كملت العملية والسرقة نجحت وصحيت لندن ثاني يوم على سرقة بنك ماحصلتش زيها بالتاريخ وتصدرت القصة كل الصحف العالمية الغريب أنه بعد تلات أيام فقط تم سحب كل نسخ الجرائد اللي حكت عن الموضوع ده وحصل تعتيم على الموضوع لأنه أكبر من مجرد سرقة قيمة المسروقات تجاوزت خمسين مليون دولار والشعب تأكد أنه اللي نفذوا العملية مش حرامية عاديين لأنه من بين المسروقات كان في حاجات قيمتها بتتجاوز قيمة التاج الملكي البريطاني
هاحكي لكم قصة سرقة بنك لويدز السرقة اللي المحقق شارلوك هولمز كان الأب الروحي ليها تخطيط وعبقرية وذكاء والغاز خلت القصة لحد اليوم لغز مالهوش تفسير لغاية دلوقتى
في عام ١٩٧١ وبالتحديد في عاصمة المملكة البريطانية المتحدة لندن كان في رجل فقير اسمه أنتوني جافين عمره تمنية وتلاتين سنة أنتوني حرامي ولاعب فنون قتالية غير شرعية تائب ومن بعد توبته عاش حياة بسيطة ابعد ما تكون عن حياته السابقة
أنتوني كان بيشتغل مصور فوتوجراف متجول فى الشوارع وكان يتواجد أغلب وقته بالحدائق والمتنزهات ده أكثر مكان الناس بتطلب انها تتصور فيه
وشغل أنتوني كان بسيط جدا بيحط الكاميرا بمكان حلو ويستنى الناس تطلب تصور
كان ممكن يعدي يوم كامل بدون ما حد يطلب منه أي صورة عشان كدا كان بسلي نفسه بالقراءة وبالفعل أدمن أنتوني على قراءة الروايات كان مولع كثير بسلسلة شارلوك هولمز واللي كتبها آرثر كوناند ويل وده خلى عنده شغف وحب لحل الألغاز كان مدمن على الكلمات المتقاطعة وبيحب مجلات الألغاز والروايات البوليسية إلا أنه أكثر قصة أثرت فيه كانت قصة رابطة ذوي الرأس الأحمر واللي بتحكي عن طريقة سرقة بنك كشفها شارلوك هولمز بالصدفة أنتوني كان مصمم أنه السرقة دى محدش هيكشفها إلا شارلوك هولمز وبالتالي إذا حد نفذها بالواقع فأكيد هتنجح لأنه مفيش حد بذكاء هذا الرجل الأسطوري قال فى نفسه ليه ما انفذش نفس الخطة دي واسرق فيها بنك قرر فعلا التخطيط للسرقة ولكن كان نقصه شوية حاجات وبالفعل قدر أنه يوفرها شوية شوية
أول حاجة كان محتاج أنتوني شريك يساعده بالعملية من أولها لاخرها
بداية من عملية التخطيط مرورا بجميع باقي الفريق وأدوات التنفيذ وانتهاءا بالسرقة وعلى مدار شهرين فضل يدور على الشريك ده كان بيروح إلى الأماكن السهر الليلي والأحياء اللي فيها مروجين للمواد الممنوعة ويلف الدنيا إنه يلاقي حد عنده خبرة ويقدر يساعده بالموضوع مكنش لاقي حد وفكر يؤجل الموضوع شوية لغاية ما يظهر شريك له مناسب
مر كم يوم ومكنش في جنس مخلوق بعرف هو أنتوني بفكر فى إيه لغاية فى يوم راح عشان يزور صاحب له أسمه ريد تاكر كان بيشتغل ببيع السيارات المستعملة إلا أنه قبل ما يشتغل المهنة دي كان بلطجي وخارب الدنيا يعني من الأخر في عنده نزعة اجرامية المهم تاكر كان قاعد بتشكي همه لانتوني وقال له أنه حالته ووضعه صعب
وهو قاعد بيشكي فجأة قال لو أسرق بنك واطلع من إلى أنا فيه وهنا ما صدق أنتوني وقال بس لقيت الشريك و بالفعل عرض أنتوني الفكرة على صاحبه وقال له عندي خطة ناجحة مية بالمية وراح تكون أنت شريكي بعد نقاش أستمر ساعات اتفقوا الأتنين على تنفيذ الخطة أنتوني و تاكر هم الأتنين كان لهم سوابق وقصص مش نضيفة سرقات وتعاطي وترويج لمواد ممنوعة وأفعال غير أخلاقية وهم الأتنين كانوا بيشاركوا ببطولات المصارعة السرية واللي كان مسموح فيها تستخدم أي أداة عشان تربح النزال
يعني الاثنين خاتمين سكة الإجرام لكن هما الاثنين ما عندهم أي سابقة مع الدولة يعني قانونيا ملفهم نضيف ولا مرة انقبض عليهم طبعا أنتوني وتاكر كانوا متفقين على الفكرة بس
أما باقي التفاصيل فمكانتش واضحة لسه بعد يومين من الأتفاق أتواصل تاكر مع أنتوني وقال له أمتى هنبتدي ننفذ? كل اللي كان فى باله أنهم هيروحوا يعملوا عملية سطو مسلح أو سرقة بسيطة إلا أنه انتوني صدموه بالخطة والحاجات التعجيزية اللي لازم تكون موجودة بالبنك اللي هيسرقوه
تاكر قال له كل ده
ده كدة هتكون السرقة صعبة بالشروط د ى
لكن أنتوني كان مصر أنه يمشي على الخطة جاب خريطة فيها كل البنوك الموجودة بلندن وقعد يدور بهدوء على البنك المناسب اللى هيسرقوه وكان عايز يكون فى البنك صناديق ودائع واللي هي عبارة عن غرفة كبيرة موجودة تحت الأرض فيها عدد كبير من الإدراج وأي شخص بفتح حساب بالبنك بقدر يستأجر صندوق خاص فيه وبقدر يحط فيه كل حاجاته الثمينة في الغالب كل الحاجات اللي بتنحط بصناديق الودائع بتكون قيمتها أعلى من الفلوس يعني وصايا.
مخطوطات أثرية ،مجوهرات ،وممكن أثار حاجات كثيرة، أي عميل للبنك بمجرد أنه يأخد درج بيقدر يحط فيه اللي هو عايزه أي ما كان أيه هى ..
طبعا أنتوني ما أختار صناديق الودائع عشان قيمتها هو اختارها لأنه الحاجات دي بما أنها مجهولة وإدارة البنك مش بتعرفها فمن المستحيل حد يلاحقها يعني مش فلوس ليها رقم تسلسلي سهل تنعرف مكانها طيب وده الشرط الأول فى إختيار البنك والشرط الثاني أنه يكون في جنب البنك محل معروض للإيجار عشان هما يستأجروا المحل ده ويحفروا نفق من تحته وبكدة يوصلوا لصناديق الودائع اللي بالبنك ودول كانوا الشرطين اللي كان بدور عليهم أنتوني فى البنك اللى عايز يسرقه
و كان مش سهل يلاقي بنك بالشروط دي فين هيلاقوا بنك فيه صناديق ودائع وبنفس الوقت في جنبه عقار للأيجار
وفكرة حفر نفق بينهم مش هتكون سهلة
إزاى هيحفروا وازاي محدش هيحس بيهم وفي حال أنهم حفروا هيروحوا فين بكل التراب اللي هيطلع من الحفر ? والأهم خزنة صناديق الودائع أكيد مصفحة إزاي هيدخلوها ؟وأكيد أول ما هيقربوا من المنطقة المصفحة راح تكتشفهم أجهزة الإنذار يعني الموضوع تقريبا مستحيل
أنتوني فضل مكمل وفضل يدور على بنك مناسب فضل شهر ونص مختفي بعدها راح عند تاكر وقال له لقيت البنك المناسب
البنك كان أسمه بنك لويدز موجود بشارع بيكر بلندن البنك فيه صناديق ودائع
لكن أنتوني مكنش عارف مكانها بالضبط داخل البنك والحاجة الثانية أنه بعد البنك بمحلين كان في محل أحذية قديم معروض للإيجار وبين هذا المحل المعروض للإيجار وبين البنك اتناعشر متر فقط هنا تاكر سأل انتوني وازاى هنحفر كل المسافة دي ? قال له خلينا نستأجر المحل وبعدها كل حاجة سهل
انتوني فضل قاعد يقنع بتاكر لأنهم كانوا محتاجين مبلغ عشر آلاف جنيه استرليني للإيجار المحل وهو معهوش المبلغ ده و تاكر مستحيل يخاطر بمبلغ ده إلا أنه بعد نقاش طويل اقتنع بالفكرة لكن بشرط قال له في حال واجهنا أي صعوبة ثانية فراح نلغي الخطة وأنا بأخد المحل وبشتغل فيه لواحدي وبالفعل انتوني وافق
لأنه مقتنع بخطته وشايف أنه مستحيل ما تنجحش لأنها نجحت قبل كدة وما حدش حس بيها كان قصده قصة شارلوك هولمز المهم فى الوقت ده دخل شخص جديد على الخط وهو صديق تاكر أسمه بنجامين ولف وعمره أربعة وستين سنة كان دور بنجامين انه يستأجر المحل بإسمه مقابل نسبة من المسروقات وكمان شرط في حال واجهتهم أي مشكلة قال أنه يلغي الخطة
المفاجأة أنه تحت هذا المحل كان في قبو يعني الحفر هيكون سهل ومحدش هيحس بيهم
و انتقلوا للجزء الثاني من الخطة بنجامين فتح المحل وبدؤوا يجهزوا لبيع السيارات المستعملة والكل عرف شركتهم لبيع السيارات بقا من السهل جدا أنهم يفتحوا رصيد بالبنك عشان كدا طلب انتوني من تاكر أنه يشتري ملابس شيك وغالية ويروح يفتح حساب بالبنك وراح تاكر فتح رصيد بالبنك وبقا كل يوم يروح لبنك بمعاملة شكل عشان يكون وشه مألوف ليهم ويعرفوا أنه واحد غني طبعا الميزة اللي مكانش بيعرفها تاكر قبل ما يفتح الحساب أنه البنك متبع نظام دقيق جدا لحماية بيانات العملاء لدرجة أنه العميل اللي بيدخل عندهم مش شرط يعرفوا أسمه أو مين هو بمعني أن مش شرط نعرف شخصيتك لأنه البنوك فى الوقت ده كانت بتعاني من ركود شديد فى الإقتصاد كانت على وشك الانهيار عشان كدة البنوك كانت بتدي تسهيلات رهيبة كانت عايزة الناس تودع فيها باي طريقة وبالفعل تاكر ماحدش عرف عنه أي حاجة والكل يعرفه بإسمه المستعار بعد تلات شهور طلب منه أنتوني أنه يستأجر صندوق ودائع عشان يدخل الغرفة ويقيس ابعادها ويحطوا خطتهم على هذا الأساس وبالفعل استأجر تاكر صندوق وفضل يدخل على الغرفة وبكل مرة كان يروح فيها كان ياخد معه شمسية وورقة وقلم كان كل أسبوع يروح مرة وكالعادة أول ما يدخل الغرفة الحراس بيفضلوا برا عشان خصوصيته ويقفلوا عليه الباب من برة وأول ما يكون لوحده يقيس أبعاد الغرفة بالشمسية وبيقعد يحفظ شكلها بعد كم زيارة? قدر يعرف كل حاجة بالغرفة وموقعها بالنسبةلمحلهم عرف مكان وجود الأثاث الأثاث بالغرفة واللي يعتبر افضل نقطة لاختراق جدران الغرفة المكان اللي بتكون فيه الصناديق بتكون جدرانه محصنة من الفولاذ واضعف جدار بالغرفة هو اللي بكون محطوط عليه الاثاث لما قارنوا عمق الغرفة مع أبعاد قبو محلهم أكتشفوا أنه الغرفة اعمق منه بمتر ونص فقط حددوا نقطة الحفر والمكان اللي لأزم ينتهي فيه النفق بحيث يوصل النفق بين المحل والغرفة بأقل جهد وأقصر مسافة أنتوني بدء يشتغل على موضوع الحفر واشترك معهم واحد جديد أسمه توماس ستيفنز هو كمان بشتغل بالسيارات ولكن كل فترة وفترة بيسرق له سيارة وببيعها قطع وبنفس الوقت سجله القانوني نضيف تماما ومعندش أي مشاكل توماس بدء يشتري أدوات الحفر من محلات متفرقة ويجيبها لمحلهم وانضم للعصابة واحد جديد أسمه بوبي ميلز
بوبي ده كانت مهمته الوحيدة مراقبة العملية والإشراف عليها وكدة بقت العصابة متكونة من خمس أشخاص انتوني وتاكر وصاحبه بنجامين اللي أيستأجر المحل وتوماس اللي بشتغلوا بالسيارات المسروقة وبوبي اللي كانت مهمته الأشراف وانضم لهم كمان أتنين لكن مجهولين الهوية راح تعرف بعدين ليه مجهولين الهوية و دول خليك متذكرهم كويس المهم بقت العصابة سبعة أشخاص
بعد شهر تاكر كان حافظ غرفة صناديق الودائع بالبنك صم
وانتوني شكل فريق كامل متكامل والكل عارف مهمته و اللي مطلوب منه و كل يوم سبت ييجوا بالليل على المحل و يحفروا طول الليل هم كانوا سبعة .خمسة منهم تولوا مهمة الحفر من بينهم انتوني و تاكر
وكان خلال فترة الحفر كان تاكر يروح على البنك كل اسبوع عشان يتأكد بانه محدش حاسس بحاجة أو ما عندهمش أي شكوك لدرجة أنه كان يروح يقعد مع أي موظف بدون ما يكون عنده أي معاملة من باب الزيارة مش أكثر يقعد معه ويحكوا عن الشغل ويحاول يعرف منه أي معلومة بتهدد خطتهم.
الأمور كانت ماشية تمام النفق كان ماشي صح باتجاه غرفة الودائع
إلا أنه مشكلة جهاز الإنذار مكانتش لسا محلولة لكن كل ما يحكوا مع انتوني بالموضوع كان يقول لهم خلينا نضمن النفق ونعرف إحنا قربنا من الغرفة و بعدين بنحل موضوع جهاز الإنذار بعطل من الأعطال وهم قاعدين بحفروا بالليل كان بنجا مين غولف قاعد بدخن بالمكتب فوق ومركز مع الشارع وينتبه لأي صوت غريب بالشارع
و توماس كان بيراقب العملية من برا كان قاعد على سطح البناية المقابلة للمحل عشان يراقب وهو قاعد فوق إنتبه أنه في شابين وقفوا بنص الشارع فجأة الأول قال للثاني أنه في صوت طرق حديد جوا هذا المحل الإثنين قربوا من المحل الموجود بين محل العصابة وبين البنك حط الأول ودانه على بوابة المحل وقال له فعلا في صوت ناس جوه إلا أنه الصوت كان عميق
فكر توماس أنه يبلغ العصابة من جهاز الإرسال اللي معه إلا أنه خاف أنه الشابين دول ينتبهوا لصوت الجهاز راح نزل زي الصاروخ من فوق ومشى باتجاههم قال لهم أنه بيشتغل حارس واستغرب من حركاتهم قال لهم أنتم ليه واقفين هنا ؟ قالوا له إحنا سمعنا أصوات ناس موجودين جوه
فضحك وقال لهم أنه صاحب المحل ده ما بغير عادته بيفضل مشغل الراديو حتى لو هو مش موجود بالمحل وأكيد اللي انتم سامعينه صوت الراديو
الغريب هنا الشابين ضحكوا وعدت القصة على خير لكن قبل ما يرجع لمكانه ظهر أتنين من جوا البنك وهم الحراس الليليين للبنك هنا قال لك توماس خلاص اتمسكنا إلا أنه واحد من الحراس طلب منه ولاعة وأنتهى الموضوع راح تقول ليه الحراس ماكانوش سامعين أصوات الحفر؟ راح أقول لك أصبر للنهاية وراح تفهم كل القصة بالفعل غريبة والناس فى الوقت ده سألوا كل الأسئلة دي
المهم على مدار تلات شهور انحفر النفق بشكل كامل وصلوا بالحفر قبل الغرفة بمتر تقريبا ولكن هنا حصل حاجتين مهمين
الحاجة الأولى انه قبل نهاية الحفر بكام يوم أنضم للعصابة كمان أتنين الأول خبير متفجرات والتاني خبير أجهزة إنذار
إزاى وصلوا دول للعصابة ? فكان الموضوع عن طريق الصدفة البحتة انتوني كان سهران لوحده فى بار وكان سكران فحكى لواحد منهم كل حاجة بعملوها وخطة السرقة
الشخص ده عشان ما يفضحه طلعه برا البار واخده بسيارته قال له أنا جاهز اكون معكم بالعصابة ولو رفضت فراح أبلغ الشرطة عنك وكل حاجة أنت حكيتها لي
وقاله أنه مش هاكون لوحدي هاجيب كمان معايا واحد صحبي هو خبير متفجرات وجاهز للعمليات الى زي دي
يعني العصابة اجتمعت بطريقة غربية والحاجة الثانية الى حصلت انه حصل عطل بالمجاري بالشارع المقابل للبنك وعلى أثره كان في حفر وتصليحات هناك وكل ما يحصل حفر كان جهاز الإنذار بالبنك يشتغل تكرر الموضوع أكتر من عشر مرات لدرجة أنه أدارة البنك قرروا يوقفوا جهاز الإنذار لحد ما تتصلح طبعا الموضوع ده عرفه تاكر عن طريق زياراته لاصدقائه الموظفين بالبنك يعني كل حاجة بالعملية ماشية و بطريقة سحرية والمحل المعروض للأيجار والقبو اللي موجود تحت المحل وموقع غرفة الصناديق وخبير المتفجرات وأجهزة الإنذار اللي انضموا للعصابة كل حاجة لأ وفوق ده تعطل جهاز الإنذار يعني الظروف ساعدت لتكون السرقة ناجحة مية بالمية بعد ما عرفوا موضوع تعطيل جهاز الإنذار قررت العصابة تكمل حفر قالوا خلينا نوصل لجدار الغرفة وبالفعل وصلوا واستعدوا ليوم تنفيذ واللي كان يوم عشرة تسعة سنة الف وتسعمية وواحد وسبعين يومها دخلت العصابة على المحل يوم السبت بالليل وناموا بالمحل لتاني يوم عشان تبدأ العملية مساء يوم الأحد وبدءت السرقة بأن خبير المتفجرات اللي أنضم لهم جديد كان جوا النفق بيفخخ جدار غرفة البنك وكان شغال طول الوقت بالتفجير لأنه ما أستخدم كميات كبيرة من المتفجرات عشان تدمر الجدار مرة وحدة بهدف أنه يكبر الفتحة بالجدار بهدوء والتفجيرات عملها كلها بالنهار عشان تختلط مع زحمة السير والأصوات إلا انه الساعة تسعة بالليل اقترح عليهم ينزلوا يحفروا الجدار يدويا عشان مش هيقدر يعمل كمان تفجير لأنه الدنيا ليل والصوت واضح المهم اشتغلوا على الجدار يدويا لحد الساعة أتنين بالليل وبالأخير بقوا جوه غرفة الصناديق فى اللحظة دي دخلت الشرطة على البنك لأنه زي ما قلتلك فى البداية الشاب اللي أسمه روبرت اللي قدر يلقط أشارة جهاز اللاسلكي اللي كان بين أنتوني وتوماس اللي بيراقب من سطح المبنى المقابل سمع إزاي كانوا بشرحوا لبعض هما وصلوا لفين فى السرقة وسمع جملة أنهم بعد شوية هيدخلوا على الخزنة كانوا بحكوا أنهم وصلوا للكعكة الكبيرة لما بلغ روبرت الشرطة ما كانش بيعرف مكانهم بالضبط كان سامع بس أنه بنك بنسرق بالفعل
الشرطة مشطت المدينة بدائرة نصف قطرها عشر أميال حوالين بيت روبرت اللي لقط أشارة اللاسلكي دخلوا على سبعمية وخمسين بنك لما وصلوا للبنك رقم خمسمية وشافوا أنه البنوك كلها مقفولة وما في أي دليل أو أثر بقول أنه في سرقة رجعوا تواصلوا مع روبرت وروبرت رجع أكد لهم أنه السرقة حاليا شغالة قالوا له خليك مع المحادثة وأحنا راح نكمل أذا دخلنا على البنك اللي هم موجودين فيه فأكيد راح يحكوا لبعض على أجهزة الإرسال وراح يقولوا أنه الشرطة جت وبكدة بنعرف أنه إحنا موجودين بالمكان الصح إلا أنه فى الجزئيةدى كمان حصلت حاجتين غريبة الأولى أنهم لما دخلوا على البنك اللي فيه العصابة كانت العصابة مخلصة حفر كانوا موجودين جوة غرفة صناديق الودائع واللي تعتبر عازلة للصوت الشرطة كانت فوق وهم كانوا بسرقوا تحت وخلينا نحكي أن محدش ممكن يتخيل أو بتوقع أنه في داخل البنك ده سرقة
الشارع برة هاديء ومفيش أي صوت او حركة أو أي منظر بالشارع يدل أنه في سرقة
الحاجة الثانية والأهم أنه توماس اللي كان موجود على سطح البناية المقابلة للبنك لما شاف أنه الشرطة جت من شدة الخوف ساب الجهاز وهرب مقلش للعصابة بأن الشرطة جت هو رخيص لكنه خدمهم بالحركة دي كثير بدون ما يعرف
روبرت والشرطة اللي بتأبع معه على جهاز الإرسال بلغهم أنه ما وصله أي إشارة أنهم بالموقع الصح فالعملية فضلت ماشية زي ماهيه
الشرطة جت وراحت وانطوني والعصابة تحت قاعدين بيسرقوا وما حسوا بالشرطة وإلا الشرطة حست بيهم
خلال تلات ساعات كانت غرفة صناديق الودائع فاضية بالكامل سرقوا منها ميتين وسبعين صندوق وأول ما طلع النهار
اختفوا
تاني يوم وأول ما أتفتح البنك أكتشف الموظفين السرقة و الصحافة نشرت الخبر والكل بقا يحكي بموضوع سرقة البنك و قدر المسروقات بشكل تقريبي وقال أنها قيمتها بتتجاوز أتنين وخمسين مليون دولار مع العلم في كثير حاجات انسرقت ماحدش بيعرفها خلال أربع أيام قدرت الشرطة تقبض على
بنجامين ولف
وأعترف خلال التحقيق بالسرقة بعد أسبوع واحد قدرت الشرطة تقبض على كمان أربعة وهم تاكر وتوماس وخبير المتفجرات وخبير أجهزة الإنذار وانقبض كمان على كل الباقيين إلا أنتوني والاتنين المجهولين الهوية دول ما حدش قدر يعرف لهم مكان للان
شوفوا اللي حصل بعدين بعد ما انقبض على العصابة
الشرطة فورا سحبت كل الصحف اللي حكت الموضوع من الشارع البريطاني والموضوع تعتم عليه بشكل كبير وغريب وبطريقة غير منطقية أبدا ة ويوضح أن الشرطة تعمدت التغافل عن السرقة وده لعدة اسباب
أولا الشرطة لما دورت على البنك اللي حصلت فيه السرقة دورت بدائرة نصف قطرها عشر أميال مع العلم انه أول سؤال سأله الشرطي لروبرت اللى لقط الإشارة إيه نوع الجهاز اللي بتسمع منه كلام الحرامية؟
لأنه لما يعرف نوعه بيقدر يعرف المسافة اللي بيقدر يلقطها ومن أول لحظة الشرطة عرفت أنه مسافة إرسال الجهاز هي ميل واحد فقط مش عشر اميال ف ليه الشرطة وضعت دائرة البحث هذا الشكل وليه أخرت الدخول للبنك كل المدة دي ؟ المسافة كانت بين جهاز الإرسال اللي مع روبرت والبنك تلاتمية متر فقط
الحاجة الثاني بحث الشرطة كان شكلي ومتمش بعناية زي ما لازم يكون
و بعدين لما انحكت القصة وان تفاصيلها الكل شافها قصة ابعد ما تكون عن المنطق مستحيل تتجمع عصابة بالاختصاصات عن طريق الصدفة ومن سابع المستحيلات نفق بطول ستاعشر متر
ماحدش حس به خلال عملية الحفر
بعدين ليه الكل انقبض عليه؟
إلا تلاتة العقل المدبر والاتنين الباقين اللي
ماحدش عرف مين هما حتى اللي بشتغلوا معهم يعني مع انهم كانوا موجودين بالتنفيذ وكانوا من اعضاء العصابة من أول القصة لاخرها ليه ما حدش عرفهم من أعضاء العصابة اللي كلهم انقبض عليهم؟!!
اخر حاجة ليه الشرطة سحبت كل الصحف وليه الحكومة عوضت البنك عن السرقة؟ وهنا دا أهم جزء بالقصة الإشاعة الأكبر والقصة الأشهر واللي تعتبر إلى الآن لغز وكل فترة وفترة بيرجع تنحكى السرقة
انه داخل الغرفة اللي انسرقت وبصندوق من الصناديق كان في صور مسربة مسيئة للاميرة مارجرت أخت الملكة اليزابيث بالإضافة لأنه كان في وثائق وملفات خطيرة جدا بتأكد تهم أخلاقية على العائلة المالكة وعدد من الوزراء واللي باكد موضوع التسريبات دي اكثر من جهة رسمية خارجية يعني لا انا ولا كاتب قصص
الإتحاد السوفيتي أكد بأنه انتوني عميل مخابراتي بريطاني والاتنين المجهولين الهوية هم ضباط مخابرات كبار والحكومة البريطانية زادت الطين بلة لانها فرضت قوانين رقابية صارمة على الصحافة من بعد الموضوع ده ومنعت أي حد من الحديث عن السرقة دي تحديدا.
أغرب شيء بالموضوع كله أنهم قبضوا على ست افراد من العصابة من أصل تسعة لكنهم ما قدروش يرجعوا غير ربع المسروقات من ضمن المسروقات اللي رجعوهم
ووثائق الحكومة رجعت حطتها تحت الحظر في الأرشيف الوطني وقالت أنه دي أسرار دولة وأعلنت بحسب القانون انه راح يتم الإفراج عن الوثائق بعام الفين وواحد وسبعين يعني بعد مية عام من هذا التاريخ يمكن احنا نلحق الله يعطيني ويعطيكم الصحة وطولة العمر
اللي بيخلي الواحد شوية يتأكد من موضوع تسريبات اخت الملكة هو قانون الإفصاح عن الوثائق بعد مية عام هذا القانون ببريطانيا يطبق على الوثائق التابعة للعائلة الحاكمة يعني قصة أنه الموضوع مدبر ومخطط له من قبل المخابرات كان أكيد مية بالمية والموضوع مش عادية أبدا إلا انه لتاريخ هذا اليوم ماحدش بيعرف مهو الصح وماهو الغلط؟ دي كانت قصتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم وحكولي رأيكم هل السرقة اللي حكينا عنها اليوم حقيقية؟ ووراها مجرمين غرضهم المال؟ ولا بالفعل السرقة من تدبير المخابرات اكتب لي بالتعليقات
#سرقة #اخطر #الوثائق#بنك لويدز#